التهاب المفصل الإنتاني

يعد التهاب المفاصل الإنتاني أو ما يعرف بالتهاب المفاصل العدوائي أحد المشاكل التي تحدث عند تلوث المفصل بأحد أنواع الجراثيم، ما يؤدي إلى التهاب المنطقة.

عادةً ما تتركز العدوى في مفصل واحد، مثل الركبة أو الفخذ، ولكن قد ينتشر في بعض الحالات ويصيب عدة مفاصل في الجسم تبعًا لمصدر التلوث ومدى انتشاره.

تظهر أعراض التهاب المفصل العدوائي وتتطور بسرعة كبيرة منذ لحظة الإصابة بالعدوى وتشمل عدة أعراض مثل ما يأتي:

• أوجاع حادة في المفصل.
• تورم في المفاصل.
• ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
• القشعريرة.
• الإرهاق والضعف العام.
• عدم القدرة على تحريك العضو المصاب.
• أوجاع حادة في منطقة التلوّث.
• تراكم السوائل في داخل المفصل.
• احمرار وتهيج منطقة المفصل.

يمكن توضيح وأسباب عوامل الخطر كما يأتي:

• أسباب التهاب المفاصل العدوائي

تشمل أسباب الإصابة بالتهاب المفاصل العدوائي ما يأتي:

1. البكتيريا

تنجم أغلبية حالات التلوث في المفاصل عن عدوى جرثومية من مصدر خارجي، وتكون أحيانًا من مناطق بعيدة في الجسم، مثل: جوف الفم، أو الأمعاء.

تشمل أنواع الجراثيم الأكثر انتشارًا والتي تسبب التهاب المفاصل ما يأتي:

• البكتيريا العقدية (Streptococcus).
• البكتيريا العنقودية (Staphylococcus).
• البكتيريا المستدمية النزلية (Haemophilus influenza).

تنتقل هذه المكروبات (Microorganism) من مجرى الدم حتى تصل إلى منطقة المفصل، فتؤدي إلى حدوث ردود فعل التهابية وتسبب أوجاعًا حادة.

2. أسباب أخرى

قد ينجم التهاب المفاصل العدّوائي (Septic arthritis) أيضًا عن عدوى فطرية أو فيروسية، ومن أشهر أنواع الفيروسات التي قد تسبب الإصابة بالتهاب المفصل العدوائي ما يأتي:

• فيروس اليرقان (hepatitis).
• فيروس الهربس.
• فيروس العوز المناعي البشري.
• الفيروس الذي يسبب مرض النكاف (mumps).

• الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتلوث المفاصل

يوجد بعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة بتلوث المفاصل، وتشمل ما يأتي:

1. الأطفال.
2. المسنون.
3. المرضى المصابون بأمراض المناعة الذاتية.
4. المرضى المعالجون بأدوية كابتة للجهاز المناعي.
5. مرضى السرطان.
6. مرضى السكري.
7. الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الوريد.

في حال عدم علاج التهاب المفاصل بشكل فوري فقد يسبب ذلك إلحاق ضرر دائم بالمفصل، وفي حال كان المفصل صناعي، فقد يحدث ارتخاء كامل فيه أو انخلاعه من مكانه.

يتم تشخيص التهاب المفصل الإنتاني من خلال ما يأتي:

• تحليل سائل المفصل

حيث يقوم الطبيب بأخذ عينة من سائل المفصل لدى المريض، وفحص لونه وكثافته، ثم تحليله لمعرفة نوع الكائن الحي الذي يسبب العدوى، وبناءً على ذلك يتم وصف العلاج المناسب للمريض.

• فحوصات الدم

تساعد إجراء هذه الفحوصات على تحديد وجود عدوى في الدم، ويتم ذلك بواسطة أخذ عينة من دم الوريد بواسطة إبرة ما.

• فحوصات تصويرية

يتم اللجوء إلى الفحوصات التصويرية لتحديد حجم الضرر في المفصل المصاب، أو درجة ارتخاء المفصل الصناعي، ويكون ذلك باستخدام الأشعة السينية واختبارات التصوير الأخرى.

يتم علاج التهاب المفاصل الإنتاني بطريقتين أساسيتين كما يأتي:

1. تصريف سائل المفاصل

ويكون ذلك من خلال ما يأتي:

• الإبرة: حيث يقوم الطبيب بسحب السوائل من خلال إدخال إبرة إلى الحيز المصاب.
• إجراء باستخدام المنظار: حيث يتم إدخال منظار صغير بداخله كاميرا إلى المنطقة ثم سحب السائل من خلال أنانبيب شفط صغيرة.
• الجراحة المفتوحة: يتم اللجوء إلى الجراحة لتصريف السوائل في المناطق التي لا يمكن استخدام الإبرة أو التنظير فيها.

2. المضادات الحيوية

بعد تحديد العامل المسبب للمرض يتم إعطاء مضادات حيوية وريدية في البداية ثم الانتقال بعدها إلى المضادات الحيوية الفموية.

عادةً ما يستمر العلاج مدة أسبوعين إلى 6 أسابيع، وقد يسبب العديد من الآثار الجانبية، مثل: الغثيان والقيء والإسهال.

لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بالتهاب المفصل الإنتاني، ولكن تعد الحفاظ على النظافة الشخصية قدر الإمكان من اهم الأمور لتجنب الإصابة بالعدوى.