تمزق الأغشية الباكر
Premature rupture of the membranes
برعاية
أنسجة السلى (Amniotic membranes) تُشكل كيسًا محكم الإغلاق يحوي الجنين وسائل السلى، هذه البيئة المغلقة تمنح الجنين حيزًا للنمو، وتُشكل حاجزًا يحميه من التلوث والإصابات الجسدية.
يرتبط النمو الطبيعي لرئتي وعظام الجنين بتكامل الأنسجة السلى وتوفير كمية طبيعية من السائل السلى المحيط به.
تمزق السائل السلي يحدث بصورة طبيعية وتلقائية أثناء الولادة، وذلك عقب الضغط المتزايد في تجويف الرحم الناتج عن المخاض.
يحدث تمزق الأنسجة المبكر قبل بدء المخاض، وعندما يحدث التمزق على مقربة من موعد الولادة المنتظر تبدأ عملية الولادة غالبًا خلال 24 ساعة.
يطول الزمن الفاصل بين موعد تمزق الأنسجة وموعد المخاض كلما كانت فترة الحمل أصغر.
أعراض تمزق الأغشية الباكر
من أعراض تمزق الأغشية الباكر:
- تدفق مفاجئ للسائل من المهبل.
- الشعور برطوبة في الملابس الداخلية بسبب السائل.
أسباب وعوامل خطر تمزق الأغشية الباكر
أسباب تمزق الأنسجة قبل المخاض غير واضحة حتى الآن، يتركب كيس السلى من طبقتين أساسيتين، الطبقة الداخلية وتُسمى أمنيون (Amnion)، والخارجية وتُسمى كوريون (Chorion).
مع تقدم جيل الحمل تقل قدرة الأنسجة على تحمل الضغط الحاصل داخل الرحم، ربما بسبب تغييرات بيوكيماوية في تركيبة الأنسجة الضامة التي تتألف منها الأنسجة مما يُسبب التمزق.
عوامل الخطر
العوامل التي يُخمن بأنها مرتبطة بتمزق باكر للأنسجة السلية قبل المخاض:
- ميل وراثي عند الأم.
- أمراض في الأنسجة الضامة.
- تلوث في المسالك الجنسية.
- علاقات جنسية.
- وضع اجتماعي اقتصادي متدنّ.
- حجم كبير للرحم.
- نزيف في الثلث الثاني أو الثالث للحمل.
- نقص غذائي للمادة النحاسية أو حمض الأسكوربيك.
- التدخين.
مضاعفات تمزق الأغشية الباكر
المضاعفات التي يُمكن حدوثها في حال تمزق الأنسجة قبل موعد الولادة قد تُصيب الأم والجنين.، ومن أهمها:
- حدوث تلوث قد ينتشر من تجويف الرحم إلى جسم الأم وإلى الجنين
- تدلي الحبل السري شائع أكثر عندما يكون وضعية المجيء ليست رأسيّة أثناء حدوث التمزق.
- انفصال المشيمة.
- الاضطراب في نمو الرئتين ونقص نموها.
- تشوهات العظم.
تشخيص تمزق الأغشية الباكر
يُعتبر سيلان السائل من المهبل بمثابة المؤشر الأكثر شيوعًا في حالة حدوث تمزق الأنسجة الباكر، ولكن أحيانًا تظهر قطرات فقط، أو رطوبة زائدة في المهبل.
تشخيص التمزق المبكر للأنسجة السلية يتم بعدة طرق:
1. المنظار المهبلي
يتم إدخاله إلى المهبل، ومشاهدة إفرازات السائل السلى من فتحة عنق الرحم.
توجد عدة مزايا للسائل السلى تُمكننا من التأكد بأن الحديث يدور عن تمزق باكر للأنسجة:
- رائحة مميزة.
- درجة حموضة قاعدية.
- شكل خاص يُرى تحت المجهر بعد تجفيفه في جو الغرفة.
بصورة عامة يجب تجنب الفحص المهبلي باليد لمنع إدخال تلوث إلى الرحم.
2. الفحص بالأمواج فوق الصوتية
في الفحص الأمواج فوق الصوتية من الممكن أن نرى نقصًا في كمية السائل السلي، أو حتى اختفاء كيس الماء الذي يقع بين الجزء الجنيني المبكر، وبين عنق الرحم.
علاج تمزق الأغشية الباكر
تتعلق طريقة السلوك والعلاج بفترة الحمل التي حدث خلالها تمزق الأنسجة.
عندما يحدث التمزق بعد الأسبوع 35 للحمل يُنصح بتسريع الولادة لمنع حصول مضاعفات، مثل: حدوث تلوث للأم والجنين، وانفصال المشيمة.
قبل الأسبوع 35 يُنصح بإدخال الوالدة إلى المستشفى ومتابعة الأعراض التي من الممكن أن تُشير إلى تطور تلوث أو ضائقة للجنين.
الوقاية من تمزق الأغشية الباكر
للوقاية من تمزق الأغشية الباكر يتم اتباع ما يأتي:
- يُنصح بالامتناع عن إجراء فحص مهبلي يدوي وذلك لتفادي التسبب بتلوث داخل الرحم.
- يتم إعطاء مضادات حيوية وقائية لعدة أيام وذلك لمنع حدوث تلوث عند الأم والجنين.
- يُنصح بحقن الأم قبل الأسبوع ال 35 بالستيرويدات للتقليل من خطر حدوث متلازمة الضائقة التنفسية، وتسريع عملية نضوج الرئتين، شريطة ألا يكون هناك أي إشارة لوجود تلوث.
- تُعتبر الولادة عن طريق قناة المهبل المفضلة في الأحوال التي يكون فيها وضعية المجيء الرأسيّة ولا يظهر أي ضائقة.