سؤال حول متلازمة التعب المزمن

برعاية sponsered by

السؤال

قبل نحو ثلاث سنوات بدأت أشعر بضعف، صداع، تعب، تدني الذاكرة والتركيز. أجريت فحوصات الدم، البول، البراز، الأشعة السينية، الموجات فوق الصوتية واختبار الحساسية. كل الفحوصات كانت سليمة، باستثناء الأجسام المضادة لمرض كثرة الوحيدات العدوائية (Infectious mononucleosis). وقال طبيب الأمراض التلوثية ان هذه هي أجسام مضادة فقط ، وليس لذلك أي تأثيرات، حتى الآن لم يجدي شيئا. قبل حوالي ستة أشهر قيل لي من قبل الطبيب أن هذه الاعراض قد ترتبط بمتلازمة التعب المزمن، تم معالجتي في عيادة التي يجرى بها غسل للأمعاء، ولم يكن هناك أي تغيير, في الشهرين الماضيين. سأكون ممتنا جدا إذا استطعتم مساعدتي وتقديم المشورة لي ما الذي يمكنني فعله، أو أي فحوصات أستطيع اجرائها.

الجواب

متلازمة التعب المزمن هي متلازمة معقدة وغامضة وتتميز بالتعب الشديد، والذي لا يتحسن بعد الراحة ويمكن أن تتفاقم بعد النشاط البدني أو العقلي. على عكس من الكثير من الأمراض المزمنة الأخرى، ليس واضح ما الذي يسبب المتلازمة ولا يوجد فحوصات التي يمكن القيام بها "لقياس" شيء الذي من شأنه أن يساعد في التشخيص. لسوء الحظ أيضا، هناك القليل نسبيا من الخيارات العلاجية. يمكن للمتلازمة أن تبدأ بعد مرض تلوثي مثل "النزلة البردية" أو أي مرض فيروسي. يمكن أن تبدأ أيضا في فترة قريبة من التعرض لاجهاد شديد. لكن أيضا قد تبدأ المتلازمة دون وجود أي عامل معروف. الشعور العام الذي يميز المتلازمة هي حالة مثل الانفلونزا مع انخفاض كبير في الطاقة والتي يمكن أن تستمر لسنوات.

الأعراض الشائعة هي: التعب الشديد، الضعف، الصداع، صعوبة التركيز، آلام في المفاصل (بدون احمرار أو تورم)، ألم في العضلات والغدد الليمفاوية. قد يكون هناك أيضا اضطرابات في النوم والتعب الشديد بعد بذل مجهود كبير.

المتلازمة أكثر شيوعا لدى النساء وسببها كما ذكرنا غير معروف. هناك العديد من النظريات مثل العلاقة بالحساسية، التلوثات (مثل فيروس EBV الذي يسبب مرض كثرة الوحيدات)، أمراض المناعة الذاتية وغيرها. لدى بعض الأشخاص يكون بالفعل التهاب فيروسي قبل أن تبدأ المتلازمة ولكن في كثير من الحالات لا يكون هناك أي تلوث، مرض أو عامل آخر. لتشخيص متلازمة التعب المزمن يجب نفي وجود أمراض أو حالات أخرى التي قد تسبب التعب والأعراض المذكورة.

بشكل عام من الصعب تشخيص المتلازمة لأن نفس الأعراض يمكن أن توجد في حالات أخرى (أي أنها ليست محددة) وأيضا بسبب عدم وجود فحص أو اختبارات مخبرية التي يمكن أن تأكد التشخيص.

الحالات الأخرى التي من المهم نفيَهَا الأمراض الأخرى التي قد تسبب التعب 

  • نقص وظائف الغدة الدرقية (Hypothyroidism)
  • توقف التنفس أثناء النوم (sleep apnea) وغيرها
  • أخذ أدوية التي قد تسبب التعب
  • عودة مرض الذي كان في الماضي وتم علاجه مثل المرض الخبيث
  • تشخيص الاكتئاب في الحاضر أو في المستقبل
  • كل مرض نفسي آخر مثل الفصام أو اضطراب الأكل
  • الإدمان على الكحول أو المخدرات
  • الوزن الزائد (BMI أكثر من 45)

بعد أن تم نفي هذه الخيارات من قبل الطبيب المعالج يجب التفكير في ما اذا وجدت معايير لتحديد التشخيص على انه متلازمة التعب المزمن.

المضاعفات المحتملة للمتلازمة:

  • الاكتئاب بسببها أو الاكتئاب الذي لم يتم تشخيصه كمسبب للأعراض.
  • آثار جانبية نتيجة لأخذ الأدوية المختلفة أو من عدم القيام بنشاط بدني.
  • العزلة الاجتماعية نتيجة للتعب.
  • تضرر القدرة على العمل وجودة الحياة.

لدى بعض الأشخاص تستمر المتلازمة ما بين ستة أشهر إلى سنة، وفي حالات أخرى يمكن أن تستمر وقتا أطول. بالنسبة للعلاج، فليس هناك علاج محدد، الهدف هو تخفيف الأعراض.

تغيير نمط الحياة - خفض وتيرة النشاط وتجنب المجهود الجسدي الشديد والتوتر النفسي بقدر الامكان. 

هذا سوف يساعد على توجيه الطاقة للعمل والأداء الوظيفي المهم في المنزل (أي التقليل من الأنشطة التي هي أقل أهمية من ناحية الأولويات).

ممارسة النشاط البدني بانتظام وبالتدريج - يفضل البدء ببرنامج  من التمارين الخفيفة تحت الإشراف وزيادة تدريجية في الصعوبة. بحيث لا يكون النشاط صعب جدا، وإنما نشاط معتدل، فهذا يمكن أن يزيد من مستوى الطاقة العامة ومنع حدوث مضاعفات مثل ضمور العضلات.

علاج الاضطرابات النفسية - علاج الاكتئاب، إن وجد، عن طريق الأدوية أو العلاج السلوكي. مضادات الاكتئاب (ثلاثية الحلقات أو SSRIs) يمكنها أيضا تحسين النوم وتخفيف الألم.

تخفيف الآلام عن طريق المسكنات مثل اسيتامينوبين - الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية NSAIDs (مثل الأسبرين والايبوبروبين).

وفقا لنفس المبدأ يمكن علاج أعراض أخرى: 

  • علاج الأعراض الشبيهة بالحساسية بواسطة مضادات الهستامين، أدوية لرفع ضغط الدم للذين يعانون من ضغط الدم المنخفض وغير ذلك.
  • من المهم تعلم كيفية مراقبة وتيرة النشاط. .
  • ايجاد وقت خلال اليوم للاسترخاء.
  • هناك ميزة ايجابية في الحفاظ على روتين الحياة السابق مع بعض التعديلات.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • الحفاظ على ساعات النوم والاستفاقة الثابتة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام كما ذكر سابقا، يجب البدء بشكل خفيف والزيادة بالتدريج.
  • من المهم الحفاظ على وضعية جيدة خلال تمارين الشد والاسترخاء- هناك اجماع عام حول إيجابية انواع الرياضة كالسباحة، المشي وركوب الدراجات الهوائية.
  • الحفاظ على توازن في مستوى النشاط، إذا كان هناك مبالغة في الأيام الـ "جيدة " فيمكن بعد ذلك أن تكون أيام " سيئة " أكثر.
  • الحفاظ على نمط حياة صحي - حمية غذائيه متوازنة، كثرة الشرب، الحد من تناول الكافيين، الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة هواية التي تسبب المتعة.
  • بالإضافة إلى كل هذا يفضل ايجاد مصدرا للدعم النفسي لاجتياز الفترة الصعبة.
  • بالنسبة للعلاجات البديلة، فلم تثبت الدراسات نجاعة أي علاج.
  • إذا كنت تأخذ أدوية فيفضل استشارة الطبيب بشأن الخلطات العشبية التي تريد أن تأخذها لتجنب التفاعلات بينها وبين الأدوية.
  • أنا لا أعرف العلاجات التي ذكرتها.