العلاج باليود المشع للغدة الدرقية

برعاية sponsered by

السؤال

اتعالج منذ سنتين ببروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil) المعروف ايضا باسم PTU لتثبيط النشاط الزائد للغدة الدرقية. بدات استخدام PTU بعد تعرضي للحساسية من دواء ميثيمازول (Methimazole). بدات بجرعة 6 اقراص يوميا وبعد اكثر من عام انتقلت لقرصين يوميا. في تلك الفترة وصلت مستويات T3, T4 للمستوى السليم (متوازنة), لكن مستوى الهورمون المنبه للدرقية (TSH) بقي منخفضا (0.05). لم اتناول الادوية في النصف سنة الاخيرة. عند اجرائي الفحص مؤخرا نصحتني اخصائية الغدد الصماء وطبيب العائلة "بقتل" الغدة بواسطة العلاج باليود, لكوني لم اصل يوما الى توازن تام. هل توصوني القيام بهذا الاجراء؟ ما هي الاعراض الجانبية؟

الجواب

اليود المشع هو مادة مشابهه جدا بمبناه لليود العادي. تجمع الغدة الدرقية عادة اليود بالجسم وتنتج منه الهورمونات. ليس باستطاعة الغدة التفرقة بين اليود المشع واليود العادي. لذلك تقوم بتجميع اليود المشع ايضا، يكون العلاج بواسطه كبسولات او محلول يحتوي على اليود المشع. الغدة الدرقية هي العضو الوحيد في الجسم الذي يقوم بتجميع اليود واستعماله. في حالة النشاط الزائد للغدة، هناك انتاج كبير لهورمونات الغدة الدرقية. تطلق هذه الهورمونات الى الدم وتؤدي الى اعراض النشاط الزائد. عند اعطاء اليود المشع، يتم التقاطه ايضا بواسطة الغدة. بالاختلاف عن اليود العادي، يبقى اليود المشع داخل الغدة لفترة زمنية كافية، ليشع على الغدة ويؤدي الى انخفاض ملحوظ في نشاط الغدة. يصل العلاج الى ذروته بعد ثلاثة اشهر. من الممكن ان يؤدي هذا العلاج الى حالة معاكسة - حالة قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)، لكن علاج هذه الحالة اسهل بواسطة موازنة الدواء. تقريبا لا وجود لاعراض جانبية للعلاج باليود المشع. بعد اكثر من 35 عام من استخدام هذه الطريقة، تشير الدراسات ان العلاج امن وتقريبا لا وجود لاعراض جانبية في المدى القريب والبعيد.