العلاقة بين الوراثة والاكتئاب وعوامل تطور الاكتئاب

برعاية sponsered by

السؤال

اكتشفت أن جد صديقي انتحر وأن صديقي وشقيقه تلقوا في الماضي علاج دوائي المضاد للاكتئاب. على الرغم من عدم القدرة على الاشارة بشكل مؤكد على وجود علاقة وراثية لهذه الحالة، هل يمكن تقييم فرص ولادة طفل مع ميل للإصابة بالاكتئاب أو أي مرض نفسي آخر؟

الجواب

عند محاولة فهم أسباب الاكتئاب (المقصود الاكتئاب - الاكتئاب الشديد - Major Depression الذي يتم تشخيصه وفقا لمعايير محددة)، نجد أنه لا يوجد سبب محدد ومعروف. على ما يبدو أن هناك عدد من العوامل التي تساهم في حدوث المرض. العوامل البيولوجية المعروف أنها تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب هي: هناك ميل أو قابلية وراثية التي قد تسهم في تطور الاكتئاب. تاريخ عائلي من الاكتئاب، الاضطراب الثنائي القطب (الهوس-الاكتئاب)، اضطراب القلق أو الإدمان على الكحول تزيد من الخطر. أمراض عصبية، معينة، على سبيل المثال: الباركنسون مرض التشنجات وغير ذلك. بعض الأدوية، مثل: الأدوية الحاصرة لمستقبلات بيتا، الادمان على مواد مثل الكحول، الكوكايين وغيرها. الألم المزمن، الأمراض التي تستمر لفترة طويلة أو أي توتر (Stress) آخر. العوامل النفسية-الاجتماعية التي قد تسهم في تطور الاكتئاب: كما ذكرنا التوتر أو الثكل يمكن أن تسهم في تطور الاكتئاب. من يعرض للثكل في مرحلة الطفولة المبكرة يكون أكثر عرضة لتطوير الاكتئاب خلال حياته. وباختصار، الاكتئاب (MDD) الذي يتم تشخيصه وفقا للمعايير المقبولة هو مرض شائع اليوم (20٪ لدى النساء و- 12٪ لدى الرجال). ومن المعروف أن هناك عنصر وراثي الذي يمكن أن يسهم في ظهور الاكتئاب، وهو ما يعني أن أي شخص لديه تاريخ عائلي من الاكتئاب أو الاضطرابات الأخرى التي ذكرناها يكون أكثر عرضه لتطوير الاكتئاب خلال حياته، ولكن لا أحد يستطيع أن يقول ما هي نسبة المخاطر لأن هناك أيضا عوامل أخرى التي تسهم في ذلك.