انواع الجراحة لعلاج الفتق الأربي
السؤال
الجواب
الفتق (Hernia) هو منطقة ضعف أو خلل في استمرارية النسيج الذي يشكل جدار البطن. من خلال هذه المنطقة قد تمر اعضاء من داخل تجويف البطن. في الفتق الأربي (Inguinal hernia)، محتويات التجويف البطني تدخل الى القناة الإربية وعند الرجال قد تستمر الى كيس الصفن. إصلاح الفتق الإربي هي العملية الجراحية الأكثر شيوعا من بين الجراحات العامة. الجراحة هي العلاج الوحيد لعلاج الفتق. هناك نهجين للجراحة، الطريقة التقليدية "المفتوحة" والطريقة بالمنظار. النتائج ممتازة عموما، مع القليل من حالات الاعتلال بعد العملية الجراحية والعودة السريعة إلى الوضع السابق للجراحة. هذا صحيح أيضا عند المرضى المسنين (أكثر من 65)، وخاصة عند استخدام التخدير المنطقي. مخاطر تأجيل إصلاح الفتق هي انحباس أو خنق حلقات الأمعاء. لا توجد وسيلة التي يمكن الاعتماد عليها للتنبؤ ما هو الفتق الاخطر لحدوث الانحباس أو الخنق بالمقارنة مع الفتق الذي لا يسبب المضاعفات. مع مرور الوقت من ظهور الفتق هناك ميل للفتق إلى النمو. من جهة واحدة، الفتق الكبير يكون أقل عرضة لحدوث الانحباس، ومن ناحية أخرى قد يصعب عملية الإصلاح الجراحية الناجحة. أكبر خطر لحدوث الانحباس يكون مباشرة بعد ظهور الفتق ونسبته حوالي 5٪ سنويا. بعد 4-6 أشهر من ظهور الفتق تنخفض نسبة الخطر إلى 1-2٪ سنويا. في بعض الحالات، يفضل تأجيل الجراحة لدى المرضى الذين لا يعانون من أعراض حيث يكون الفتق موجود لديهم منذ فترة طويلة، إذا كانت هناك أمراض أخرى التي تزيد من مخاطر الجراحة. فحصت دراسة التي نشرت في عام 2004، الادعاء بأنه يوصى بإجراء الجراحة أيضا للفتق الإربي الذي يكون بدون أعراض، مثل الذي لديك. قارن الباحثون مخاطر العمليات الجراحية الاختيارية (التي يتم فيها تعيين موعد الجراحة مسبقا) لتلك الناجمة عن العمليات التي تجرى على وجه السرعة، بعد أن وجدت علامات الحبس بالفعل. أظهرت الدراسة أن مضاعفات ما بعد الجراحة، على الرغم من أنها كانت خفيفة، كانت أكثر شيوعا لدى المرضى الذين اجريت لهم الجراحة على وجه السرعة من أولئك الذين أجريت لهم الجراحة الاختيارية (24 مقابل 10.5 في المئة). وكان الاستنتاج من الدراسة هو أنه ينصح بإجراء الجراحة الاختيارية أيضا في حالات الفتق بدون أعراض، وخاصة لدى المرضى الذين يعانون من العديد من الأمراض. بالنسبة للجراحة لديك، التوصية العامة هي اجراء الجراحة للفتق، ولكن يجب الفحص والحذر إذا كانت هناك أمراض أخرى التي تزيد من مخاطر الجراحة.