حول حقن التطعيم ضد داء الكلب
السؤال
الجواب
داء الكلب هو مرض قاتل يسببه فيروس، وينطوي على العض أو التعرض للعاب حيوان مصاب بداء الكلب. كل سنة يموت 50000 شخص في العالم بسبب داء الكلب، معظمهم في البلدان النامية. العدوى يمكن تجنبها عن طريق العلاج الوقائي السريع بعد التعرض للعض. التطعيم يقسم إلى لقاح سلبي ولقاح فعال. اللقاح السلبي يحتوي على أجسام مضادة ضد داء الكلب، واللقاح النشط يدفع الجسم إلى إنتاج أجسام مضادة بنفسه. تلقي التطعيم الوقائي، بغض النظر عن التعرض لهذا المرض، يوصى به للفئات المعرضة للخطر: الأطباء البيطريين، العاملين في المختبرات الذين يتعرضون للفيروس، الأشخاص الذين يعملون مع الحيوانات والمسافرين الذين من المتوقع أن يقتربوا من حيوانات التي تعيش في المناطق التي يشيع فيها داء الكلب، والتي قد لا يتوفر فيها العلاج الطبي. اختبار الأجسام المضادة (أي ما إذا كان رد فعل الجسم على التطعيم الأولي لا يزال مناسب وفعال) واعطاء تطعيم التحفيز بحسب الحاجة يعتمد على درجة التعرض للمخاطر. عندما يتعلق الأمر بالتعرض المستمر، مثل العاملين في المختبرات الذين يتعرضون للفيروس - يوصى بإجراء اختبار الأجسام المضادة كل 6 أشهر. إذا كانت مستويات الأجسام المضادة منخفضة – فيجب عليهم أن يحصلوا على الحقنة المنشطة. عندما يكون احتمال التعرض لداء الكلب عالي، مثل الأطباء البيطريين أو الأشخاص الذين يعملون مع الحيوانات. في المناطق التي يشيع فيها داء الكلب (آسيا، أفريقيا، المكسيك وأمريكا اللاتينية) – يجب فحص الأجسام المضادة كل سنتين. الأشخاص الذين يعملون مع الحيوانات في البلدان التي لا يشيع فيها داء الكلب (كما هو الحال في الدول الغربية) يوصى بإعطاء اللقاح الأولي، وليست هناك حاجة لفحص مستوى الأجسام المضادة أو إعطاء التطعيم المنشط في وقت لاحق. الشخص الذي جري تطعيمه في الماضي ويشتبه بتعرضه لداء الكلب - ينبغي اعطائه جرعتين من اللقاح الفعال: الأولى في أقرب وقت ممكن من التعرض للحيوان المصاب والثانية بعد ذلك بثلاثة أيام. ليست هناك حاجة لإعطاء اللقاح السلبي وليست هناك حاجة لفحص الأجسام المضادة بعد التطعيم. عندما يكون هناك احتمال لخطر التعرض لداء الكلب في الإنسان الذي لم يتم تطعيمه سابقا، فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على العلاج الطبي: نوع التعرض (عضه، ملامسة اللعاب)، هل حدثت العضه بعد استفزاز أم لا، ما هو نوع الحيوان الذي عضه، نسبة انتشار داء الكلب في المنطقة، وعما إذا كان الحيوان قد تلقى التطعيم ضد داء الكلب. تقريبا جميع حالات داء الكلب تنتقل عن طريق العض. فرصة الإصابة بالمرض تزيد في حالة كثرة العض وكلما كان موقع العضه أقرب إلى الجهاز العصبي المركزي. العضه التي تحدث دون استفزاز تزيد من احتمال أن الحيوان مصاب بداء الكلب. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الكلاب والقطط والقوارض التي تعاني من داء الكلب أن هذه الحيوانات تمرض وتموت في غضون 10 أيام من انتشار الفيروس من الجهاز العصبي المركزي إلى الغدد اللعابية. في حالة العض من قبل الحيوانات البيتية التي تبدو سليمة، يمكن مراقبة الحيوان لمدة 10 أيام، للتأكد من انه لا يطور علامات داء الكلب. إذا لم تظهر علامات المرض - لا حاجة للعلاج الوقائي. إذا كانت العضه في منطقة الرأس أو الرقبة – يجب البدء بالعلاج الوقائي، وإذا لم يطور الحيوان علامات داء الكلب في غضون 10 أيام - يمكن وقفه. إذا كان يشتبه بإصابة الحيوان بداء الكلب - ينبغي اعطاء العلاج الوقائي على الفور. إذا لم يكن من الممكن العثور على الحيوان ومراقبته- ينبغي النظر في اعطاء العلاج الوقائي، وفقا لمظهر الحيوان ونسبة انتشار داء الكلب في المنطقة. إذا كانت العضة من قبل حيوان بري (الثعلب، الضبع، الراكون) - يجب التعامل على أنه مصاب بداء الكلب، وإعطاء العلاج الكامل بعد التعرض. مصدر آخر لداء الكلب الذي يتطلب العلاج الوقائي بعد العض هي الخفافيش. العلاج الوقائي بعد التعرض يشمل التنظيف الشامل للجرح، والمرضى غير الملقحين سابقا ضد داء الكلب - التطعيم السلبي والنشط. اللقاح السلبي يحتوي على الأجسام المضادة التي توفر الحماية السريعة لمدة 3 أسابيع، وهو يعطى بجرعة لمرة واحدة. تطور الأجسام المضادة يبدأ بعد 7-10 أيام من تلقي التطعيم النشط. ينبغي اعطاء اللقاحات في أقرب وقت ممكن من موعد التعرض. معظم اللقاح السلبي يجب حقنه داخل الجرح في منطقة العضه. والباقي ينبغي حقنه في العضلة. تشمل الآثار الجانبية ألم موضعي وحمى منخفضة. يقسم التطعيم النشط إلى خمسة جرعات، في حين انه ينبغي اعطاء الجرعة الأولى في أقرب وقت ممكن من التعرض، والجرعات المتبقية بعد 3، 7، 14 و- 28 يوم. يعطى اللقاح عن طريق الحقن الوريدي داخل العضلات لدى البالغين - في العضلة الدالية أو العضلة المثلثة (Deltoid Muscle (في الكتف) ولدى الأطفال - في الجزء الأمامي من الفخذ. ينبغي الامتناع عن اعطاء اللقاح في منطقة الأرداف. الآثار الجانبية للقاح تشمل الألم في موقع الحقن، الاحمرار الموضعي، التورم والحكة.