علاج الورم الارومي الدبقي متعدد الاشكال

برعاية sponsered by

السؤال

يوجد لدى والدي ورم من نوع .GBM التشخيص والتحليل كان قبل 46 أسبوعا، خضع لعملية جراحية, العلاج الإشعاعي وست دورات من تلقي دواء تيموزولوميد (Temozolomide). بالمقارنة مع التصوير بالرنين المغناطيسي الذي أجري قبل ثلاثة أشهر فان الورم زاد بسم واحد إلى داخل الدماغ. ووفقا لطبيب الأورام فان تيموزولوميد ليس له أي تأثير ولا فائدة من أخذه بعد الآن. باستثناء الخيار الجراحي الاضافي، هل تعرف علاجات أخرى أو تجارب التي يمكن أن تعطينا القليل من الأمل؟

الجواب

مرض الورم الارومي الدبقي متعدد الاشكال (Glioblastoma Multiforme - GBM) هو واحد من الأورام الخبيثة جدا، احتمالات الوفاة تكون مرتفعة على الرغم من العلاج الأقصى. متوسط مدة البقاء على قيد الحياة بعد الجراحة وحدها هو 20 أسبوعا، 36 أسبوعا بعد العلاج الجراحي والإشعاعي و40 - 50 أسبوع بعد إضافة العلاج الكيميائي (تيموزولوميد - Temozolomide الذي تلقاه والدك) للجراحة والعلاج الإشعاعي. في معظم المرضى، يعود الورم بعد العلاج. العلاج الأمثل للمرضى الذين يعود لديهم ورم GBM غير واضح. بين خيارات العلاج يمكن ذكر اعادة الجراحة، اعادة العلاج الإشعاعي، العلاج الكيماوي والعلاجات التجريبية. ويعتقد بعض الخبراء أنه بعد عودة المرض لا يوجد مكان لإعطاء المزيد من العلاجات، لأن الهدف في هذه المرحلة من العلاج هو تخفيف الأعراض، فيجب الأخذ بالحسبان فوائد هذا العلاج مقابل الأضرار التي قد يسببها، والتأثير على نوعية الحياة. لا توجد تجارب سريرية مقارنة لعلاج الأورام والعلاج الداعم وحده لدى المرضى الذين يعانون عودة الـ GBM، وليس هناك أي دراسات مقارنة لفعالية طرق العلاج المختلفة. أحد الخيارات هو اجراء جراحة أخرى. ووفقا للدراسات، وجد أن الجراحة تناسب لعدد قليل من المرضى - في حالة بدنية جيدة، في سن مبكرة، وعندما يكون هناك فترة طويلة نسبيا من الزمن بين الجراحتين. هناك تجارب التي يتم فيها ادخال جهاز أثناء الجراحة الذي يؤدي الى افراز بطيء للعلاج الكيميائي. العلاج الاشعاعي الإضافي غير ممكن عادة لدى المرضى الذين يعود لديهم ورم GBM، لأنه بعد الجراحة تؤخذ الجرعة القصوى والعلاجات الإضافية يمكن أن تسبب لسمية كبيرة. الخيارات الممكنة هي الجراحة الاشعاعية التجسيمية (stereotactic-radiosurgery) إشعاع عالي الكثافة، الموجه للورم أو العلاج الإشعاعي التجسيمي- اعطاء إشعاع مركز أقل كثافة، مما يقلل من السمية. إحدى الدراسات التي فحصت إضافة العلاج الكيميائي (تاكسول) للعلاج الإشعاعي التجسيمي أظهرت أنه لدى جزءا صغيرا من المرضى فان هذا الدمج قد يحسن من نسبة البقاء على قيد الحياة لدى المرضى. فعالية العلاج الكيميائي لدى مرضى GBM بعد عودة المرض - محدودة. هناك تجارب على العديد من أدوية العلاج الكيميائي، بحيث وجد أن أكثرها كفاءة هي كارموستين (carmustine) وتيموزولوميد (temozolomide) – الذي تلقاه والدك. حقيقة أن الورم تطور تحت العلاج بالتيموزولوميد - لا جدوى من الاستمرار في هذا العلاج. على الرغم من العديد من التجارب، فلم يتم العثور على أي دواء الذي يطيل مدة بقاء المرضى الذين يعود لديهم ورم GBM، ولم يتم العثور على أي دواء فعال بشكل كبير أكثر من الآخر. كذلك، لم يتم العثور على أفضلية لدمج أدوية العلاج الكيميائي بالمقارنة مع أخذ دواء واحد. خلال العقدين الماضيين تم إحراز تقدم كبير في فهم الأساس الجيني والجزيئي لتطور المرض. وبناء على هذه المعطيات، بدء تطوير أساليب علاجية مختلفة. العديد من هذه الأدوية التجريبية تفحص الآن في التجارب السريرية ويفضل الاستيضاح من طبيب الأورام المعالج لوالدك إذا ما كان المركز الطبي الذي يعالج فيه والدك يشترك في أي من هذه البحوث أو كيفية المشاركة في بحث كهذا. ومن بين اتجاهات البحث الموجودة - العلاجات البيولوجية (الانترفيرون - Interferon، اللقاحات، العلاج المناعي والفيروسات المدمرة للخلايا السرطانية)، التأثير على عمليات نقل الاشارات بين الخلايا (signal transduction)، تشويش عمليات الترجمة للحمض النووي في الأورام، العلاج الجيني (gene therapy - مثل اجراء "تصحيح" جيني للخلايا السرطانية، جعل الخلايا السرطانية حساسة أكثر للعلاج الكيميائي، تكوين رد فعل مناعي ضد الخلايا السرطانية، وما إلى ذلك)، الأدوية التي تثبط عملية تسارع إنتاج الأوعية الدموية المميزة للأورام (مثبطات تولد الأوعية الدموية- Angiogenesis) والأدوية التي تحفز التمايز (تحول الخلايا السرطانية الى خلايا ناضجة وطبيعية).