علاج فرط الهورمون الدريقي الأولي
السؤال
الجواب
الهورمون الدريقي (parathyroid hormone) هو واحد من هرمونين أساسيين وظيفتهما الحفاظ على توازن الكالسيوم والفوسفور في الجسم. يحافظ الـ PTH على مستوى الكالسيوم الأيوني في الدم ضمن مجال ضيق، بواسطة التأثير على الكلى والعظام، وبشكل غير مباشر أيضا على امتصاص الكالسيوم من الجهاز الهضمي. يجري تشخيص فرط هرمون الدريقي عادة في أعقاب ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم. عندما يكون مستوى الـ PTH كبير ومستوى الكالسيوم على ارتفاع يعتبر ذلك فرط الهورمون الدريقي الأولي، وسببه عادة هو ورم حميد في الغدة الدريقية التي تنتج الهورمون الدريقي بشكل غير مراقب. في أمراض الكلى المزمنة يلاحظ عادة وجود مستوى PTH متفع ومستوى كالسيوم منخفض(أو سليم)، وكذلك نقص فيتامين D وامتصاص ضعيف للكالسيوم. لم تذكري كيف اكتشفوا لديك المستويات المرتفعة من الـ PTH وهل تعانين من أي أعراض، أم أن فحوصات مخبرية أخرى لم تكن ضمن الإطار الطبيعي. عليك إتمام الفحوصات بما في ذلك فحص محاكاة الغدة. يمكنك القيام بذلك لدى أخصائي الغدد الصماء. يتم تشخيص معظم المرضى (أكثر من 80٪) عندما يكونون بدون أعراض، بمعنى أنه عندما لا تسبب الزيادة في PTH الأعراض. في بعض الأحيان قد تظهر أعراض خفيفة مثل التعب، الضعف، آلام العضلات والعظام، الاكتئاب وغير ذلك. أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية والضرر الذي قد يكون ناجما عن مستويات عالية من الهرمون في الدم هي مزيج من تأثير PTH وتأثير مستويات عالية من الكالسيوم. وتشمل هذه حصى الكلى، أمراض العظام، الفشل الكلوي، فقدان الشهية، الغثيان، الإمساك، الإفراط في الشرب وزيادة التبول واضطرابات في توازن الأملاح (الشوارد) في الجسم، التهاب البنكرياس، عدم انتظام ضربات القلب، القرحة الهضمية وغير ذلك.
العلاج الرئيسي لفرط الهورمون الدريقي الأولي هو العلاج الجراحي، ولكن هناك جدال حول ما الظروف التي يوصى فيها إجراء الجراحة والموعد المفضل للجراحة في حال فرط الهورمون الدريقي بدون أعراض، والذي اكتشفت عن طريق الصدفة. في حال تقرر عدم إجراء الجراحة بل فقط المتابعة، يجب التحقق بشكل روتيني من مستويات الكالسيوم وبانتظام (كل ستة أشهر)، كذلك فحص وظائف الكلى وكثافة العظام في كل عام. يوصى بإجراء الجراحة للمرضى الذين يعانون من فرط الهورمون الدريقي الأولي فيه يكون مستوى الكالسيوم في الدم هو 1.0 mg/dL أو أعلى من الحد الأعلى للطبيعي، عندما تكون هناك زيادة في إفراز الكالسيوم في البول (أكثر من 400 ملغ في اليوم الواحد، وذلك بسبب زيادة احتمالات حصى الكلى)، عندما يكون هناك قصور كلوي (انخفاض تصريف الكرياتينين بـ 30٪ من المتوقع)، عندما يكون هناك دليل على هشاشة العظام في فحص كثافة العظام وعندما يكون عمر المريض أصغر من 50. في حال قرر تأجيل الجراحة، على المرضى الذين يعانون من فرط الهورمون الدريقي الأولي ممارسة نشاط باني للعظام، الشرب بكثرة (8-6 أكواب من الماء يوميا)، والحفاظ على إمدادات من الكالسيوم 1000 ملغ يوميا، الحفاظ على استهلاك فيتامين D من 600-400 وحدة في اليوم وتجنب الأدوية التي قد ترفع مستوى الكالسيوم في الدم. توجهي لخبير في الغدد الصماء من أجل استكمال المتابعة، وهو يستطيع معالجتك وفقا للنتائج.