هل الريسبردال فعال وضروري لمريض الخرف؟

برعاية sponsered by

السؤال

أردت أن أسأل عن دواء يدعى ريسبردال: مريض بالخرف (Dementia) ليس حالم، ليس عدواني وليس عنيف. هل هناك حاجة إلى هذا الدواء؟ هل الآثار الجانبية سوف تضره؟ ماذا عن المشي؟ اليس من الخطورة بالنسبة له أن يمشي في الشارع بعد تلقي الدواء؟ قد لا ينتبه للسيارات؟ هل يمكن أن يقع نتيجة للدوار؟

الجواب

الريسبردال هو دواء المضاد للذهان، الذي ينتمي إلى مجموعة الأدوية المضادة للذهان اللانموذجية (Atypical). مجموعة هذه الأدوية هي الأدوية المفضلة لعلاج الهذيان لدى مرضى الخرف، ولكنها ليست جزءا من العلاج التقليدي لدى جميع مرضى الخرف، وحتى ليس لدى جميع المرضى الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية. الأعراض العصبية والنفسية الشائعة في الخرف. وتشمل هذه الأعراض التهيج، العدوانية، الهلوسة في السمع والرؤيا والتسكع. كما يمكن أن يظهر الاكتئاب واضطرابات النوم. عدد من الدراسات التي نشرت في عامي 2004 و- 2005 فحصت تأثير هذه الأدوية، وخاصة الريسبردال على مرضى الخرف. وقد أثبتت الدراسات فعالية الأدوية في علاج الأعراض السلوكية والنفسية للخرف، ولكن أيضا وجد أن الآثار الجانبية عند استخدام هذه الأدوية كانت شائعة وتتعلق بالجرعة. الآثار الجانبية شملت الأعراض الخارجة عن السبيل الهرمي (Extrapyramidal symptoms - حركات لا إرادية، الرجفان، تصلب العضلات، التهيج وغير ذلك)، النعاس واضطرابات في المشي. الجرعة الفعالة، التي تكون فيها الآثار الجانبية أقل شيوعا، هي بين 0.5 ملغ الى 1 ملغ. في أبريل 2005، نشرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تحذيرا للجمهور، أعلنت فيه أن استخدام مضادات الذهان الغير تقليدية لعلاج الاضطرابات السلوكية لدى مرضى الخرف المسنين – تزيد نسبة الوفيات. باختصار، الريسبردال هو ليس العلاج التقليدي للخرف، ويستخدم لتخفيف الأعراض لدى المرضى الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية والأعراض العصبية النفسية.