اختبار السمع

Subjective Hearing Tests

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

الصوت هو عبارة عن موجة تمر في داخل مادة، هنالك ميزتان للأصوات التي نسمعها:

  • قوة الصوت التي يتم قياسها بالديسيبل.
  • التردد الذي يقاس بالهرتز.

في الحالة الطبيعية تتراوح قوة الأصوات التي نسمعها بين 30 ديسيبل وحتى 80 ديسيبل، بينما تتراوح تردداتها بين 20 هيرتز وحتى 20,000 هيرتز.

يحدد التردد مدى ارتفاع الصوت، إذ إن تردد صوت الناي الصغير أعلى من تردد التشيللو، تصل الأصوات إلى الأذن عن طريق موجات هوائية وتقوم بإحداث اهتزاز في غشاء طبلة الأذن (Eardrum).

يرتبط غشاء الطبلة بمنظومة تتكون من 3 عظام صغيرة والتي يطلق عليها عظمات السمع، تُكوّن معًا ما يشبه الرافعة التي تقوم بزيادة الذبذبات ونقلها إلى حيز مليء بالسوائل يسمى القوقعة (Cochlea).

تصل إلى داخل القوقعة خلايا مشعرة (Hair cell) خاصة، تؤدي اهتزازات السائل في القوقعة إلى تحرك الخلايا المشعرة التي تقوم بدورها بتكوين إشارات كهربائية تنتقل بواسطة عصب السمع إلى مركز السمع في جذع الدماغ (Brainstem)، ومن هناك تنتقل هذه الإشارات إلى الجزء الصدغي (Temporal) من قشرة الرأس والذي يعد مسؤولًا عن حاسة السمع.

وبذلك قوقعة الأذن مبنية بشكل معين يؤدي إلى تجاوب كل واحد من أقسامها المختلفة مع ترددات مختلفة من الصوت.

يمكن أن ينجم فقدان السمع عن إصابة في أحد أقسام الجهاز الناقل للصوت حتى الخلايا المشعرة، أو عن إصابة في أحد مركبات الجهاز العصبي المسؤول عن حاسة السمع، وقد تكون هنالك إصابة في كلا الجهازين معًا، في الوقت نفسه هنالك عدة أنواع من فحوصات السمع.

يمكن تقسيم فحص السمع الذي يتم إجراؤه غالبًا على يد اختصاصي معالجة النطق (Speech therapist) في مركز خاص للسمع إلى فحوصات سلوكية أو شخصانية (Subjective) والتي تتطلب تعاون المريض، وفحوصات موضوعية لا تحتاج إلى تعاون من جانب المريض.

متى يجب إجراء الفحص؟

يمكن طلب اختبار السمع في الحالات الآتية:

  • فحص استطلاعي لانخفاض السمع عند الأطفال.
  • جزء من الفحص الجسماني الروتيني الذي يجريه الطبيب.
  • تقييم الأداء الوظيفي لدى البالغين.
  • استيضاح شكاوى عن انخفاض في حاسة السمع.
  • فحص استطلاعي عند الأشخاص الذين يتعرضون إلى ضجة شديدة بشكل دائم.
  • تقييم الأشخاص الذين يتناولون أو تناولوا أدوية من شأنها أن تسبب ضررًا للسمع، مثل: الجينتاميسين (Gentamicine)، وجاراميسين (Garamycin)

الفئة المعرضه للخطر

ليس هنالك أي خطر في فحص السمع السلوكي، إذ تعتمد الفحوصات على ردة فعل المريض، ولذا فإنها تتطلب اليقظة والقدرة على التركيز، وتعتمد موثوقية هذه الفحوصات على مدى تعاون المريض.

طريقة أجراء الفحص

قبل الفحص

قبل إجراء فحص السمع السلوكي يقوم أحد أفراد الطاقم الطبي بإجراء فحص للأذنين، إذ يقوم بتنظيف الشمع في حال تراكمه باستعمال زيت خاص لهذا الغرض.

يجب إعلام الطبيب بخصوص الأدوية التي تناولها الشخص الخاضع للفحص؛ وذلك لأن بعض الأدوية قد تسبب الضرر للسمع، كما يجب إبلاغ المختص بخصوص التعرض للضجة الكبيرة بشكل دائم، وكذلك في حال المعاناة من آلام في الأذنين أو الإصابة بالنزلة.

يجب تجنب التعرض للضجة الشديدة خلال الساعات الستة عشر 16 السابقة للفحص، وذلك بسبب تأثيرها السلبي على مصداقية الفحص.

أثناء الفحص 

في بعض هذه الفحوصات قد تكون هنالك حاجة إلى إزالة أجهزة السمع في حال كان الشخص الخاضع للفحص يستخدمها؛ لأن أغلبية الفحوصات تجرى بواسطة استعمال سماعات خاصة، في ما يأتي فحوصات تقييم السمع:

1. قياس السمع (Audiometery)

لقياس السمع توضع سماعتان حاجبتان للصوت على أذنيّ الشخص الخاضع للفحص، ويقوم أحد أفراد الطاقم الطبي بإسماعه عن طريق الحاسوب عدة أصوات بترددات وبقوة مختلفة.

يتعين على المفحوص التأشير باليد أو بالضغط على زر عند سماعه للصوت حتى لو كان الصوت ضعيفًا جدًا، بعد ذلك يتم إلصاق السماعتين بالعظم وإجراء الفحص مرة أخرى من جديد.

يدعى الفحص الأول بالسمع بواسطة توصيل الهواء (Air conduction)، بينما يسمى الفحص الثاني السمع بواسطة توصيل العظم (Bone conduction).

2. فحص الحد الأدنى الكلمات (Speech reception threshold - SRT)

في هذا الفحص يتم إسماع الشخص الخاضع للفحص كلمات تتكون من مقطعين مع التقليل من شدة الصوت بشكل تدريجي، أي يتم إسماعه مجموعة من الكلمات الأحادية المقطعة بدرجات قوة مختلفة، ثم يتوجب على المريض تكرارها.

تستعمل هذه الفحوصات لاختبار السمع عند الأطفال في سن سنة لسن السنتين.

3. فحص الحقل المفتوح  (Free Field)

يستخدم لفحص السمع عند الصغار، بحيث يجلس الطفل الصغير على ركبتي والده في غرفة مغلقة وبوجود اخصائي الاتصال.

يتم إسماعه أصوات مختلفة مثل نغمات صافية أو نغمات من الكلام، وتتم مراقبة ردات فعل الطفل الصغير من أجل فحص سمعه، تجدر الإشارة أن ردات فعل الطفل تختلف تبعا لسنّه

تحليل النتائج

يحتاج تحليل نتائج فحوصات السمع السلوكية إلى فهم عميق ومعرفة مهنية واسعة، نذكر هنا بعض الأسس الموجهة:

1. الفحوصات الكلامية

الحصول على نتائج سليمة في هذه الفحوصات يدل على قدرة الشخص على سماع الأصوات التي تتراوح تردداتها بين 500 - 2000 هيرتز، بينما لا يمكن معرفة مدى قدرة الشخص على سماع الأصوات الموجودة خارج هذا النطاق.

2. الرسم البياني لمخطط السمع

تظهر الترددات المختلفة على المحور الأفقي، بينما تظهر قوة الصوت (بالديسيبيل) على المحور العمودي، والرقم 0 يعني أن قدرة السمع مماثلة للمعدل الطبيعي، والرقم السلبي يعني أن قدرة السمع هي أفضل من المعدل الطبيعي، والرقم الإيجابي يعني أن قدرة السمع هي أقل من المعدل الطبيعي.

بالإضافة إلى ذلك هنالك رسوم بيانية تظهر قدرة السمع عن طريق الهواء وعن طريق العظم في كل واحدة من الأذنين، وفي الوضع السليم تكون جميع الرسوم البيانية مستوية نسبيًا، بحيث لا تتجاوز 20 ديسيبل في جميع الترددات.

يشتمل النتائج التي تعبر عن الخلل السمعي على الآتي:

  • 20 - 40 ديسيبل: خلل بسيط.
  • 41 - 55 ديسيبل: خلل متوسط.
  • 56 - 70 ديسيبل: خلل متوسط حتى شديد، عند الأطفال تأخر في تطور اللغة.
  • 71 - 90 ديسيبل: خلل شديد، وعادة ما يعني أن هنالك حاجة إلى استخدام جهاز للسمع.
  • أكثر من 90 ديسيبل: صمم.

التوصيل عن طريق العظم بالمقارنة مع التوصيل عن طريق الهواء:

  • توصيل منخفض ومتساوٍ للهواء والعظم، وملائم للخلل السمعي الحسي - العصبي: أي أن هناك خلل في الجهاز العصبي المسؤول عن السمع.
  • توصيل سليم للعظم، وتوصيل منخفض للهواء: هناك خلل في نظام توصيل الموجات في الأذن من عظمات السمع وحتى الخلايا المشعرة.
  • انخفاض في توصيل الهواء والعظم: هذا يعني أن هناك إصابة مزدوجة، أي خلل سمعي الحسي وخلل توصيلي.