الاستئصال المخروطي لعنق الرحم
Conization of cervix
إن الاستئصال المخروطي لعنق الرحم هو عملية جراحية لإزالة عينة من الأنسجة غير الطبيعية من عنق الرحم بشكل مخروطي، قد تدل الأنسجة غير الطبيعية على احتمالية الإصابة بالسرطان، وعنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم والذي يفتح في الجزء العلوي من المهبل.
لماذا يلجأ إلى هذه الجراحة؟
يتم إجراء الاستئصال المخروطي لعنق الرحم لأغراض الكشف عن سرطان عنق الرحم أو التغيرات المبكرة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وإذا لم يتمكن اختبار التنظير المهبلي من إيجاد سبب نتائج اختبار مسحة عنق الرحم (Pap smear) غير الطبيعية.
ويمكن أيضًا اللجوء إلى الاستئصال المخروطي لعنق الرحم لعلاج الحالات الآتية:
- أنواع معتدلة إلى شديدة من التغيرات غير الطبيعية في الخلايا.
- سرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة جدًا.
مخاطر الجراحة
تشمل المخاطر العامة للاستئصال المخروطي لعنق الرحم ما يأتي:
- رد فعل تحسسي تجاه التخدير.
- النزيف.
- جلطة دموية.
- عدوى.
- زيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة في حالات الحمل المستقبلية.
- العقم بسبب تضيق عنق الرحم.
- تكرار ظهور خلايا عنق الرحم غير الطبيعية التي تتطلب جراحة أخرى.
- إصابة الأنسجة.
- تمزق المهبل.
الاستعداد للجراحة
قد يُطلب من المريضة عدم تناول الطعام أو الشراب لمدة 6 - 8 ساعات قبل الجراحة، بالإضافة إلى إنقاص الوزن الزائد قبل الجراحة من خلال اتباع نظام غذائي صحي وتمارين رياضية.
كما ينبغي إبلاغ الطبيب حول جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتم تناولها.
خطوات الجراحة
يتم إجراء الاستئصال المخروطي لعنق الرحم في المستشفى، حيث سيقوم الطبيب بالخطوات الآتية:
- يتم إعطاء المريضة التخدير العام أو الموضعي، ويمكن إعطاء المسكنات عن طريق الوريد لتقليل الألم.
- يقوم الطبيب بإدخال منظار في المهبل لرؤية عنق الرحم بشكل أفضل.
- تتم إزالة عينة صغيرة من نسيج مخروطي الشكل من عنق الرحم، وذلك من خلال استخدام حلقة سلكية يتم تسخينها بالتيار الكهربائي أو مشرط جراحي أو شعاع ليزر.
- يمكن كشط قناة عنق الرحم من فوق الاستئصال المخروطي لإزالة الخلايا لفحصها، وهذا يسمى كشط باطن عنق الرحم (ECC).
- يتم فحص العينة تحت المجهر بحثًا عن علامات السرطان، وقد تكون هذه الخزعة أيضًا علاجًا إذا قام المزود بإزالة كل الأنسجة المصابة.
مرحلة التعافي
التعافي بعد الجراحة عملية تدريجية، إذ يختلف وقت التعافي حسب نوع التخدير والصحة العامة والعمر وعوامل أخرى، ويستغرق الشفاء التام حوالي أسبوعين.
ويجب أن تكون المريضة قادرة على العودة إلى العمل بعد يومين إلى ثلاثة أيام من الجراحة، إذ قد تشعر المريضة بالضعف، والتعب، وتشنج خفيف في البطن لمدة يوم إلى يومين.
كما قد يكون لديها إفرازات دموية على غرار الدورة الشهرية الخفيفة لمدة 12 - 14 يومًا.
تتضمن نصائح التعافي العامة ما يأتي:
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو التمارين الهوائية لمدة أسبوعين.
- تجنب القيادة خلال تناول دواء يسبب الشعور بالنعاس.
- تجنب وضع أي شيء في المهبل والغسل المهبلي والجماع والسدادات القطنية لمدة 4 - 6 أسابيع.