أسباب النخالة الوردية

برعاية

النخالة الوردية (Pityriasis rosea) مرضٌ جلديٌ شائع، يُسبب ظهور طفحٍ جلدي في الظهر، والبطن والصدر في العادة، وربما تُصاب بالحكة أيضًا، لكن ما هو سبب النخالة الوردية؟ وهل النخالة الوردية مرض مناعي؟ تعرف على الإجابة وأكثر في هذا المقال.

أسباب النخالة الوردية

لا نعلم السبب الدقيق للإصابة بالنخالة الوردية بعد، لكن أظهرت بعض الدراسات أنّه يُمكن أن يرتبط بالأسباب والعوامل الآتية:

العدوى الفيروسية

يُعتقد أنّ بعض الفيروسات تُحفز الإصابة بالنخالة الوردية، خاصةً فيروسات الهربس رقم 6 و7، وفيروس إنفلونزا الخنازير، وفيروس كورونا المستجد، لكن خلافًا لما يعتقده البعض، لا يُسبب الهربس الفموي أو التناسلي النخالة الوردية.

استخدام بعض الأدوية

يُمكن أن تُهيج الأدوية الآتية طفح النخالة الوردية:

الأسبرين (Aspirin).
باربيتورات (Barbiturates).
كابتوبريل (Captopril).
إيزوتريتينوين (Isotretinoin).
أوميبرازول (Omeprazole).
ميترونيدازول (Metronidazole).

تلقي مطاعيم ولقاحاتٍ معينة

أحيانًا تظهر النخالة الوردية كأثرٍ جانبي للمطاعيم الآتية:

لقاح الخناق (الدفتيريا).
لقاح الإنفلونزا.
مطعوم التهاب الكبد الوبائي.
لقاح المكورات الرئوية.
مطعوم الجدري.
مطعوم كورونا في حالاتٍ نادرة.

عوامل خطر النخالة الوردية

يُمكن أن تزيد العوامل الآتية من فرص الإصابة بالنخالة الوردية:

العوامل الوراثية:

تكون فرص إصابتك بالنخالة الوردية أعلى إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بها أيضًا.

العمر:

من الشائع أن تُصيب النخالة الوردية الأطفال والمراهقين.

الجنس:

تُصيب هذه الحالة النساء بصورة أكبر مقارنةً بالرجال.

الضغط النفسي:

يُعتقد أن التوتر المزمن يُهيج طفح النخالة الوردية.

الحمل:

تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالنخالة الوردية.

الطقس:

عادةً يظهر طفح النخالة الوردية خلال فصلي الربيع والخريف.

كيف يُمكن معرفة الإصابة بالنخالة الوردية؟

أحيانًا تبدو أعراض النخالة الوردية مشابهة لحالات أخرى، مثل الفطريات، والإكزيما والصدفية، لذا يعتمد الطبيب على الفحوصات الآتية لتشخيص النخالة الوردية:

الفحص البدني:

يقيم الطبيب شكل طفح النخالة الوردية؛ فهو يظهر على شكل نتوءات أو بقع تٌشبه شكل فروع شجرة الصنوبر.

فحوصات الحساسية:

يُمكن أن يطلب الطبيب هذه الفحوصات لاستبعاد الحساسية الجلدية، خاصةً أنّ طفح النخالة يُشبه شكل الحساسية أحيانًا.

خزعة الجلد:

يكشط الطبيب جزءًا بسيطًا من الجلد، ثم يُرسل العينة للمختبر؛ للكشف عن سبب الطفح الجلدي.

فحوصات أخرى:

أحيانًا يطلب الطبيب إجراء بعض فحوصات الدم؛ لاستبعاد الحالات الأخرى المشابهة.

ما هو علاج النخالة الوردية؟

يعتمد علاج النخالة الوردية على شدة الأعراض والحكة، لكنه يتضمن عادةً الطرق الآتية:

علاج النخالة الوردية في المنزل

عادةً تزول النخالة وحدها دون العلاج، لكن يُمكنك اتباع النصائح الآتية لتخفيف أعراضها في المنزل:

تجنب استخدام الصابون؛ لأنه يُمكن أن يُهيج الطفح الجلدي والحكة.
استخدم مرطب البشرة عدة مرات يوميًا، خاصةً بعد الاستحمام.
اخلط ملعقة كبيرة من الشوفان المطحون مع الماء، ثم ادهن الخليط على مكان الطفح الجلدي.
استخدم لوشن الكالامين لتخفيف التهيج، والجفاف والحكة.
التزم بوضع الواقي الشمسي كلما خرجت من المنزل.
استخدم الماء الفاتر أثناء الاستحمام؛ لأن الماء الساخن يُهيج الطفح الجلدي.
اتبع نظامًا غذائيًا يُركز على تناول الخضروات والفواكه؛ لأنها غنية بمضادات الالتهاب.

علاج النخالة الوردية طبيًا

يُمكن أن يلجأ الطبيب إلى الطرق الآتية إذا كانت أعراضك شديدة:

الأدوية:

يُمكن أن يصف الطبيب مضادات الهيستامين وكريمات الستيرويد لتخفيف الحكة، وفي بعض الحالات يُمكن أن يستخدم مضادات الفيروسات.

العلاج الضوئي:

يستخدم الطبيب الأشعة فوق البنفسجية لتخفيف النخالة الوردية، لكن من الممكن أن تُصاب بالتصبغات.

أسئلة شائعة

هل النخالة الوردية معدية؟

لا، لن تُصاب بالنخالة الوردية إذا لمست أو خالطت شخصًا مصابًا بها.

هل مرض النخالة الوردية خطير؟

لا، لكنها يُمكن أن تُسبب المضاعفات الآتية أحيانًا:

الحكة الشديدة.
تغير لون الجلد المصاب؛ إذ يُمكن أن يُصبح أفتح أو أغمق من لون بشرتك المعتاد.
مضاعفات خلال الحمل والولادة، مثل الإجهاض أو نقص توتر العضلات.

هل يُمكن الإصابة بالنخالة الوردية أكثر من مرة؟

لا، من النادر أن تعود النخالة الوردية مرة أخرى، وبحسب الدراسات فإن احتمال حدوث ذلك لا يتجاوز 2- 3%.

كم تستمر النخالة الوردية؟

عادةً يزول طفح النخالة الوردية خلال 6- 8 أسابيع تقريبًا، لكنه أحيانًا يستمر لمدة 5 أشهر لدى البعض.

ملخص المقال

لا نعلم السبب الدقيق للإصابة بالنخالة الوردية، لكن يُعتقد أنها ترتبط بالعدوى الفيروسية أو استخدام بعض الأدوية أو تلقي بعض اللقاحات مثل مطعوم كورونا، ومن عوامل خطر النخالة الوردية: العمر، الجنس، الضغط النفسي، الحمل والطقس، ويُمكن تشخيصها بإجراء الفحص البدني وفحوصات الحساسية وخزعة الجلد، ولا تكون النخالة الوردية معدية، وعادةً تزول وحدها خلال 6-8 أسابيع.