التسمم الغذائي: أسبابه وطرق علاجه

التسمم الغذائي (Food poisoning) حالةٌ شائعة تُسبب أعراضًا منها آلام المعدة، والإسهال المتكرر، والغثيان والتقيؤ، لكن ما هي أسباب التسمم الغذائي؟ وكيف يُمكن علاجه في المنزل؟ تعرف على الإجابة وأكثر في هذا المقال.

أسباب التسمم الغذائي

تحدث حالات التسمم الغذائي بسبب تناول طعامٍ أو شرابٍ ملوثٍ بالجراثيم، كالبكتيريا، والفيروسات والطفيليات، وذلك بسبب:

• عدم طبخ اللحوم وغيرها من الأطعمة جيدًا أو تناولها نيئة.
• تناول الطعام من أماكن غير موثوقة لا تلتزم بمعايير الصحة والنظافة.
• عدم غسل اليدين خاصةً قبل تناول الطعام أو تحضيره؛ إذ تنتقل بعض الجراثيم عن طريق البراز.
• عدم تنظيف ألواح التقطيع وأدوات المطبخ أثناء طبخ اللحوم وتحضيرها.
• تخزين الطعام بشكلٍ خاطئ؛ فهو يفسد إذا تركته لمدة طويلة في الثلاجة.

ويُوضح الجدول الآتي أكثر أنواع الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي شيوعًا:

طرق علاج التسمم الغذائي

يعتمد العلاج على شدة التسمم الغذائي ونوعه، لكنه يتضمن الآتي:

علاج التسمم الغذائي في المنزل

لا يكون التسمم الغذائي مقلقًا في العادة، ويُمكنك اتباع الطرق الآتية لتخفيف أعراض تسمم الأكل في المنزل:

• تجنب تناول الطعام إذا كنت تشعر بالغثيان والمغص، خاصةً إذا لم تكن جائعًا.
• أكثر من تناول الماء والسوائل مثل المرق والمشروبات الرياضية؛ لتجنب الإصابة بالجفاف.
• ركز على تناول الأطعمة سهلة الهضم مثل الأرز، والبسكويت، والموز والبطاطا المسلوقة أو المشوية.
• تجنب تناول القهوة والمشروبات الغنية بالكافيين؛ لأنه يزيد الإسهال.
• تناول شاي أعشاب كالنعناع والبابونج.
• تجنب تناول الأطعمة التي تُهيج أعراض التسمم الغذائي، مثل الحليب، والأطعمة الدسمة والحارة (المتبلة).
• خذ قسطًا من الراحة كلما شعرت بالتعب.

علاج التسمم الغذائي طبيًا

يُحدد الطبيب العلاج المناسب حسب حالتك وسبب التسمم الغذائي لديك، لكنه عادةً يلجأ للطرق الآتية:

• المضادات الحيوية:

تقضي هذه الأدوية على البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، مثل السالمونيلا والشيغيلا.

• مضادات الإسهال:

يُمكن أن يصف الطبيب دواء لوبيراميد (إيموديوم أو ديابين)؛ فهو يُبطئ حركة الأمعاء، وبالتالي يُقلل الإسهال، ويسمح بامتصاص كمية أكبر من الماء والعناصر الغذائية.

• مكملات البروبيوتيك:

يزيد البروبيوتيك من توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، مما يُحسن الهضم، ويُخفف الإسهال.

• مضادات الطفيليات:

يصفها الطبيب إذا كان سبب التسمم الغذائي كائنات طفيلية مثل الجياردية اللمبلية.

• مضادات القيء:

يصف الطبيب هذه الأدوية إذا كنت تُعاني من الغثيان الشديد ولم تستطع تناول الطعام أو الماء، ومن الأمثلة عليها أُوندانسيترون (زوفران وزيميترون).

وفي بعض الحالات الشديدة يكون علاج التسمم الغذائي في المستشفى ضروريًا؛ لتلقي الأدوية والسوائل في الوريد.

أسئلة شائعة

متى تزول أعراض التسمم الغذائي؟

تزول الأعراض وحدها دون علاج خلال أسبوع في معظم حالات التسمم الغذائي، أمّا في الحالات الشديدة، فتتحسن الأعراض عادةً خلال يومين من بدء العلاج وتناول الأدوية.

هل التسمم الغذائي خطير؟

لا يكون التسمم الغذائي خطيرًا في العادة، لكن راجع الطبيب فورًا في الحالات الآتية:

• استمر الإسهال الشديد لأكثر من يومين.
• أصبت بحمى شديدة وارتفعت درجة حرارتك لأكثر من 39 درجة مئوية.
• ظهرت أعراض الجفاف، مثل قلة التبول، وجفاف الفم والدوار.
• واجهت صعوبة في تناول الطعام أو الشراب بسبب التقيؤ المستمر.
• ظهرت أعراض خطيرة، مثل تغيرات في السلوك، والتنميل وضعف العضلات.

هل التسمم الغذائي يسبب الوفاة؟

نعم، إذ يُمكن أن يُسبب التسمم الغذائي الشديد مضاعفاتٍ خطيرة، مثل الجفاف الشديد، وإهمال علاجها ربما يكون قاتلًا لا قدر الله.

ملخص المقال

يحدث التسمم الغذائي بسبب تناول طعام أو شراب ملوث بالبكتيريا، والفيروسات والطفيليات، وذلك عند تناول أطعمة غير مطبوخة جيدًا، تناول الطعام من أماكن غير موثوقة، عدم غسل اليدين، وعدم تنظيف أدوات المطبخ، ويختلف علاج التسمم الغذائي حسب نوع الجرثومة وشدة الأعراض، لكن عادةً تزول الأعراض وحدها خلال أسبوع.