الخلايا الجذعية الوسيطة
هناك العديد من الفوائد والاستخدامات للخلايا الجذعية، وما زالت الدراسات والأبحاث تبحث في المزيد حولها، تعرف في المقال الآتي على الخلايا الجذعية الوسيطة.

تعرف في هذا المقال على أبرز التفاصيل حول الخلايا الجذعية الوسيطة (Mesenchymal stem cells - MSCs)، أو ما تعرف بالخلايا الجذعية المتوسطة أو خلايا الإشارة الطبية:
الخلايا الجذعية الوسيطة
تعرف الخلايا الجذعية الوسيطة بأنها خلايا متعددة القدرات، إذ يمكن أن تنقسم وتتطور لأنواع مختلفة من أنواع الخلايا المهمة لبناء أنسجة الهيكل العظمي، مثل: الخلايا العظمية، والخلايا الغضروفية، والخلايا العضلية، والخلايا الدهنية.
إن هذه الخلايا توجد كمخزون أو تجمع في نخاع العظم، إلا أنها تختلف عن الخلايا الجذعية المكونة لخلايا الدم والتي أيضًا موجودة في نخاع العظم.
يقل هذا المخزون مع تقدم الفرد بالعمر، ومن المهم ذكره أن بعض الأبحاث أشارت إلى أن انخفاض هذا المخزون يرتبط بالسمنة، هذا يفسر عدم قدرة العظام على التجدد في حالات فشل العظام.
ومن الجدير ذكره أن هذه الخلايا تشكل جزء صغير جدًا من أنواع الخلايا الموجودة في نخاع العظم، إلا أن العلماء قاموا بعزلها لإجراء الدراسات عليها.
أين تتواجد الخلايا الجذعية المتوسطة؟
بينا فيما سبق أن الخلايا الجذعية الوسيطة تشكل جزء صغير جدًا من خلايا نخاع العظم، وهذا ما كان يعتقده الباحثون إلا أنه تبين حديثًا أنه يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى متنوعة، مثل:
- أنسجة الحبل السري.
- دهون الجسم.
- الطواحين.
- السائل الأمينوسي.
وبينت التجارب أن فاعلية الخلايا الجذعية تعتمد على عمرها، إذ كلما كان عمر الخلايا أصغر كانت أكثر قدرة على التطور لأنواع أخرى من الخلايا وأكثر سرعة في عملية التمايز، من الجدير ذكره أن الأنواع المستخرجة من الحبل السري تعد أصغر أنواع الخلايا الجذعية المتوسطة وأكثرها بدائية هذا يعني أنها ذات قدرة ممتازة على التمايز، بينما الأنواع المستخرجة من الدهون كانت أقل قدرة على التمايز.
ومن المهم الإشارة له أن جودة هذه الخلايا تعتمد أيضًا على عمر الفرد، إذ تقل فاعليتها عند الأفراد الأكبر عمرًا.
ومن هذا المنطلق ظهرت بعض الدراسات المبكرة التي تشير إلى أن هذه الخلايا لا تتمايز إلى أنسجة الهيكل العظمي العضلي فقط إنما تتطور لأنسجة أخرى، مثل: الخلايا العصبية، وخلايا عضلة القلب، وخلايا الكبد، والخلايا المبطنة للأوعية الدموية، لكن ما زال هناك للمزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد ذلك.
استخدامات الخلايا الجذعية المتوسطة
ما زالت الأبحاث والدراسات قائمة لدراسة المجالات التي يمكن فيها استخدام الخلايا الجذعية الوسيطة، سنذكر الآن أبرز الاستخدامات التي توصل لها الباحثون:
- تجديد الغضاريف والأغشية الزليلية لمرضى هشاشة العظام.
- قد تكون علاج واعد لأمراض الكلى، مثل: الفشل الكلوي، لكن ما زالت الأبحاث قبل السريرية والسريرية قائمة لتأكيدها.
- قد يكون من الممكن استخدامها في علاج أمراض القلب، إذ يعتقد أنها من الممكن أن تتمايز إلى العضلات الملساء والخلايا العضلية القلبية.
- يتوقع أن يكون لها دور في علاج مرض كرون، والتصلب المتعدد، والذئبة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ومرض الباركنسون.
هل لها أي أضرار جانبية؟
رصد عدد قليل جدًا من الأضرار، لكن العيب الرئيس لهذه التقنية بالعلاج أنا المريض يحتاج إلى عدد جلسات علاج متكررة لضمان بقاء نسبة عالية من الخلايا الجذعية في الجسم، وأظهرت التقارير المبكرة أن آثار العلاج تدوم حوالي 5 - 10 سنوات.
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية