الفرق بين ألم الأعصاب وآلام العضلات

الفرق بين ألم الأعصاب وألم العضلات

الفرق الرئيسي بين ألم الأعصاب وألم العضلات يكمن في الجزء المتضرر في الجسم. ففي ألم الأعصاب، يعاني الشخص من آلام وانزعاج ناتج عن تهيج أو التهاب أحد الأعصاب أو أكثر، بينما في ألم العضلات، يعاني الشخص من آلام وانزعاج بسبب تضرر الأنسجة العضلية والعظام المتصلة بها.

يحدث ألم الأعصاب عندما تقل قدرة الأعصاب على نقل الإشارات العصبية بالطريقة الصحيحة، مما يتسبب في شعور بالألم والوخز في المناطق المتأثرة. يمكن أن يحدث هذا لعدة أسباب، مثل: نقص الفيتامينات، الإصابة بالعدوى مثل الهربس النطاقي، السكري، السكتة الدماغية، التصلب اللويحي، وغيرها. أما ألم العضلات، فيحدث عادة نتيجة التعرض لإصابة مباشرة للعضلة مثل السقوط أو حوادث السير، أو نتيجة الاستخدام مفرط للعضلة نفسها، أو إجهاد العضلات نتيجة الجلوس لفترات طويلة مع قلة الحركة أو رفع الأشياء الثقيلة بشكل متكرر.

كيف يمكن التمييز بين كلتا الحالتين؟

يمكن التفريق بين ألم الأعصاب وألم العضلات كالآتي:

ألم الأعصاب

يتميز ألم الأعصاب بالآتي:

• ألمًا حادًا على شكل وخز أو تنميل أو حرقة أو خدران في المناطق المتأثرة.
• يشعر به المصاب في الأطراف غالبًا (اليدين، الذراعين، القدمين، الساقين).
• ألم مزمن يستمر لفترات طويلة قد تزيد عن 6 أشهر.
• يُصيب مرضى السكري، ومرضى العظام، والخاضعون للعلاج الكيماوي بشكل أساسي.

ألم العضلات

يتميز ألم العضلات بالآتي:

• ألم على شكل شدّ أو تصلب في العضلة المصابة يزداد سوءًا عند تحريكها.
• ألم حاد يستمر لفترة قصيرة (أسبوع/ أسبوعين/ أو أكثر) اعتمادًا على شدة الحالة.
• يحدث بسبب تعرض العضلة لإصابة أو التهاب وبالتالي فهو يؤثر بشكل أساسي على الرياضيين والأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الحاسوب لفترة طويلة.

كيف يفرق الطبيب بين كلتا الحالتين؟

يمكن للطبيب أن يميز سبب الألم ونوعه من خلال سؤالك عن طبيعة الأعراض التي تعاني منها، وسبب ظهورها. وفي بعض الأحيان يمكن أن يطلب صور تشخيصية للتأكد مثل الأشعة السينية، الصورة الطبقية، الرنين المغناطيسي.

هل تختلف العلاجات المتوفرة للحالتين؟

نعم، تختلف طريقة علاج ألم الأعصاب عن ألم العضلات، فمثلًا يمكن أن يلجأ الطبيب لاستخدام مسكنات الألم القوية أو العلاج الطبيعي أو الجراحة لتخفيف ألم الأعصاب. بينما يمكن تخفيف ألم العضلات ببعض التدابير المنزلية البسيطة، مثل: أخذ قسط كافٍ من الراحة وتجنب الأنشطة التي تُجهد العضلة، تطبيق كمادات ماء باردة أو ساخنة على العضلة المتضررة، وتناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول (بنادول وبدائله) أو الأيبوبروفين (أدفيل وبدائله).

ملخص المقال

كثيرًا ما نخلط بين ألم الأعصاب وألم العضلات لتشابه الأعراض بينهما، ولكن ما يميز ألم الأعصاب أنه ألم حاد يشبه الوخز أو الخدران يحدث بسبب الضغط على الأعصاب، بينما يكون ألم العضلات ألمًا حادًا على شكل شد أو تصلب في العضلة المصابة يحدث بسبب التعرض لإصابة مباشرة في العضلة أو الاستخدام المفرط لها.