طفلك في مرحلة النمو؟ تجنّبي هذا الخطأ الشائع في تغذيته
خلال رحلة نمو الطفل المحفوفة بالمغامرات والأحداث الهامة في حياة الوالدين وفي حياة طفلهما أيضًا، يتساءل الأبوان عما إذا كانا يُقدمان الغذاء الأفضل له، لضمان حصوله على حاجته من العناصر الأساسية اللازمة لنموه السليم، ويشمل ذلك إدراج حليب النموّ المُخصص للأطفال الصغار ضمن برنامج الطفل الغذائي اليومي، لضمان تلبية هذه الاحتياجات التي تزداد يومًا بعد يوم، حيث لا يُنصح باختيار الحليب البقري السائل خلال هذه الفترة، لكونه لا يمنح الطفل حاجته من تلك العناصر كما سيتضح لاحقًا.
ما هو الخطأ الشائع في تغذية الأطفال الصغار؟
من الشائع الاستعاضة عن حليب النموّ المُخصص للأطفال بالحليب البقري السائل، والذي على الرغم من تواجده بكثرة وسهولة تناوله وعدم حاجته للتحضير إلا أن تناوله من قبل الطفل في مراحل النموّ المبكرة يعد خطأ فادحاً، لأنه يفتقر للعناصر الغذائية الهامة التي هي أساس الحفاظ على صحة الطفل ونموّه السليم في أولى سنوات عمره، وأهمها:[2]
الحديد
من أبرز العناصر التي يفتقر إليها الحليب البقري السائل هو معدن الحديد، والذي يشكل بالمقابل اللبنة الأساسية في تركيب كريات الدم في الجسم، ونقصه قد يؤدي إلى إصابة الطفل بفقر الدم، بالإضافة إلى دوره في دعم نمو الدماغ، والحفاظ على سلامة القلب ونشاط الدورة الدموية التي يرتبط بصحتها عمل باقي الأنظمة الحيوية في جسم الطفل.[4][2][1]
فيتامين د
لا يُمكن لطفلك الاستغناء عن هذا الفيتامين الهام الذي يساعد في بناء الهيكل العظمي السليم والعظام والعضلات القوية للطفل والتي تمكنه من الجلوس والوقوف والسير وحمايته من الإصابة بالكساح (ضعف، لين العظام) بالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة ودعم قدرته على مكافحة الأمراض والحفاظ على صحة الجسم، ويتميز حليب النموّ المخصص للأطفال الصغار بأنّه مُدعم بفيتامين د، ولفائدة مضاعفة يُنصح بتعريض الطفل لأشعة الشمس خلال الأوقات المناسبة ليحصل على فيتامين د بشكل طبيعي خلال لعبه أثناء النهار بينما يتناول حليب النموّ الصحي الخاص به، وليس الحليب البقري السائل.[3][5][1]
أحماض أوميغا الدهنيّة
تلعب الأحماض الدهنية طويلة السلسلة وغير المشبعة وأبرزها (أوميجا 3، وأوميجا 6) دورًا أساسيًا في بناء شبكية العين وتحسين وظائف الرؤية للطفل، بالإضافة إلى دعم نمو وتطوّر الدماغ وبناء الجهاز العصبي، وتتوفر بكميات مناسبة في تركيبة حليب النموّ المخصص للأطفال بعكس الحليب البقري السائل.[7][2][1]
البروبيوتيك (البريبايوتكس)
لا يحتوي الحليب البقري السائل على البريبايوتكس (البروبيوتيك) بعكس حليب النموّ المُخصص للأطفال الصغار الذي يدخل في تركيبه البريبايوتكس والتي توجد في أمعاء الجسم الطبيعي وتُمثل بدورها كائنات حيّة دقيقة (بكتيريا نافعة) لها أثر صحي كبير ينعكس على سهولة الهضم وصحة الأمعاء من خلال تنظيم عمل الجهاز الهضمي.[7][2]
وأخيرًا لا تسمحي للأخطاء الشائعة بأن تُهدد صحة وسلامة طفلك ومن بينها إدراج الحليب البقري السائل في نظامه الغذائي خلال سنوات النمو المبكرة، واستبدليه بالخيار الصحي والآمن بشرب الحليب المُخصص لنمو الأطفال الصغار، والذي يتجلى أثر تركيبته المتوازنة بوضوح على صحة طفلك من خلال علامات النموّ الصحيّ والتغيرات التي يمر بها والتي تبدأ بتضاعف الاهتمام بالمُحيط الخارجي، وزيادة في الوزن وطول القامة، وتقدم في استخدام الحواس، وظهور القليل من الوعي الذي يزداد تدريجيًا بتمييز الأشخاص المحيطين بالطفل وصولًا إلى الجلوس ومحاولة الوقوف وأخيرًا السير في رحلة استكشافية للعالم الكبير الذي ينتظره.
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية