هل تُعالج بحة الصوت بالمضادات الحيوية؟
بحة الصوت هي من الأعراض المزعجة التي عانى منها الكثيرون مرة في حياتهم، والتي ترتبط غالباً بالتهاب الحنجرة فيروسي المنشأ، ولكن هناك أسباب أخرى أيضاً، مثل الصراخ بصوت عالٍ أو حتى الحساسية! لحسن الحظ، تتحسن بحة الصوت في غالبية الحالات بعد أسبوع أو أسبوعين دون الحاجة إلى أي علاج. لكن يعتقد البعض أن المضادات الحيوية قد تُساعد على علاج بحة الصوت. فهل هذا صحيح؟

هل تُعالج بحة الصوت بالمضادات الحيوية؟
لا تُعدّ المضادات الحيوية علاجًا مفيدًا لبحة الصوت في معظم الحالات، وذلك لأن السبب الأكثر شيوعًا لبحة الصوت هو التهاب الحنجرة الفيروسي، ولا تُؤثّر المضادات الحيوية في الفيروسات.
ولكن، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية في بعض الحالات القليلة التي يكون فيها سبب التهاب الحنجرة بكتيرياً أو إذا كانت الأعراض شديدة، ويحدد نوع المضاد الحيوي المناسب حسب نوع البكتيريا المُسببة لالتهاب وبحة الصوت، ولكن إجمالاً يُستخدم عادةً الأموكسيسيلين (Amoxicillin) أو إريثرومايسين (Erythromycin) في العلاج.
من المهم ملاحظة أنه لا يجوز استخدام المضادات الحيوية دون موافقة الطبيب؛ فإساءة استخدام المضادات الحيوية دون داعي هو جزء رئيسي من تطور مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
طرق التخلص من بحة الصوت
تعتبر العلاجات المنزلية مفيدة في غالبية حالات بحة الصوت، ومنها:
- إراحة الصوت قدر الإمكان، يتضمن ذلك تجنب الصراخ بصوت عالٍ، أو التحدث لفترة طويلة.
- تجنب الهمس بصوت منخفض؛ لأنه يزيد الجهد على الحبال الصوتية أكثر من التكلّم بصوت عادي.
- الإكثار من شرب السوائل، خاصةً الماء، ولكن تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ لأنها تزيد من جفاف الحلق والحنجرة.
- استخدام مرطب هواء في المنزل، أو يمكن استنشاق بخار ماء من وعاء ساخن.
- ترطيب الحلق من خلال مضغ علكة خالية من السكر أو مص السكاكر الصلبة.
وقد يصف الطبيب أحياناً أدوية أخرى لتخفيف بحة الصوت والانزعاج المُصاحب لها، ومنها:
- مسكنات الألم: لتخفيف الألم في الحنجرة، ومن الأمثلة عليها دواء باراسيتامول (بنادول وبدائله التجارية).
- الكورتيزون: لفترة قصيرة في حالات الالتهاب الشديدة.
- مضادات الفطريات: إذا كانت بحة الصوت مرتبطة بالتهاب فطري.
- مضادات الهستامين: إذا كان سبب بحة الصوت هو الحساسية.
ملخص المقال
لا تُساعد المُضادات الحيوية في علاج بحة الصوت باستثناء بعض الحالات النادرة، مثل التهاب الحنجرة البكتيري أو الحالات الشديدة، وغالباً ما تكفي العلاجات المنزلية من إراحة الصوت، وشرب الكثير من السوائل في تخفيف البحة، حتى تختفي وحدها خلال أسبوع أو أسبوعين.
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية