سرطان القولون والمستقيم

Carcinoma of colon

برعاية

sponsered by
سرطان القولون والمستقيم: الأعراض، والأسباب، والعلاج
محتويات الصفحة

سرطان القولون والمستقيم هو مصطلح متبع للأورام الخبيثة في الأمعاء الغليظة والمستقيم، حيث يتم التعامل مع هذه الأورام على أنها مرض واحد رغم أنها تختلف عن بعضها البعض من الناحية البيولوجية ومن الناحية العلاجية.

سرطان القولون والمستقيم يشكل مشكلة صحية مؤلمة فهو شائع جدًا وينطوي على معدلات اعتلال ووفيات مرتفعة تصل إلى 50% من المرضى الذين يصابون به.

إن نسبة انتشار هذا النوع هي الأعلى من بين أمراض السرطان المسببة للوفيات حيث في سنة واحدة تظهر أكثر من 3,000 حالة جديدة، لكن إذا تم تشخيص سرطان القولون والمستقيم في مرحلة متقدمة فان فرصة التعافي تكون قريبة من الصفر، بينما إذا تم التشخيص في مرحلة مبكرة فإن نسبة الشفاء تكون أكثر من 95%.

سرطان القولون والمستقيم يصيب الجنسين بنسبة متساوية تقريبا وهي 55% من الحالات بين الرجال و 45% بين النساء، وينبغي التأكيد على أنه من المهم الحفاظ على نمط حياة صحي من سن مبكر نسبيًا؛ لأن تطور هذا المرض يبدأ في سن 20 – 30 عامًا. 

مراحل سرطان القولون والمستقيم

تشمل أبرز المراحل ما يأتي:

  • المرحلة صفر

بالنسبة للآفات التي هي في المرحلة صفر والمعروفة أيضًا باسم السرطان الموضعي يبقى المرض داخل بطانة القولون أو المستقيم، فالآفات في مرحلة ما قبل السرطان وليست سرطانات.

  • المرحلة الأولى

نمت سرطانات القولون والمستقيم في المرحلة الأولى إلى جدار الأمعاء، ولكنها لم تنتشر خارج غلافها العضلي أو إلى الغدد الليمفاوية القريبة.

  • المرحلة الثانية

تنقسم المرحلة الثانية إلى ثلاث مراحل أصغر، ولكن في جميع آفات المرحلة الثانية لم يصل السرطان بعد إلى العقد الليمفاوية حيث عادةً يكون العلاج الوحيد لهذه المرحلة من سرطان القولون هو الاستئصال الجراحي

  • المرحلة الثالثة

تعد المرحلة الثالثة من سرطان القولون والمستقيم مرحلة متقدمة من السرطان حيث يكون انتشر المرض إلى الغدد الليمفاوية.

  • المرحلة الرابعة

بالنسبة لمرضى سرطان القولون والمستقيم في المرحلة الرابعة، فقد يكون المرض انتشر إلى أعضاء بعيدة، مثل: الكبد، أو الرئتين، أو المبايض.

أعراض سرطان القولون والمستقيم

أعراض سرطان القولون والمستقيم الأولية يمكن أن تتميز بواحد من الأعراض الآتية أو بها جميعًا:

  • الإسهال، أو الإمساك أو أي تغيير في عمل الأمعاء.
  • نزف من المستقيم.
  • فقر الدم دون سبب.
  • انسداد الأمعاء الغليظة.
  • آلام البطن.
  • انخفاض الوزن دون سبب واضح.

أسباب وعوامل خطر سرطان القولون والمستقيم

في الآتي توضيح لأبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان القولون:

1. أسباب الإصابة بسرطان القولون

الأطباء غير متأكدين من أسباب معظم سرطانات القولون، حيث بشكل عام يبدأ سرطان القولون عندما تحدث تغيرات أي طفرات في الحمض النووي للخلايا السليمة في القولون حيث يحتوي الحمض النووي للخلية على مجموعة من التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب أن تفعله.

2. عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون

سرطان القولون والمستقيم يظهر في سن 50 عامًا حيث أن نسبة المرضى الذين يعانون منه ترتفع بصورة حادة بعد هذه السن أي أن العمر هو عامل الخطر الأكثر أهمية، وتشمل أبرز عوامل الخطر الأخرى ما يأتي:

  • اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات والدهون من مصادر حيوانية.
  • استهلاك زائد للسعرات الحرارية.
  • التدخين.
  • الاستهلاك الزائد للكحول.
  • تطور سرطان القولون والمستقيم ينجم عن مزيج من العوامل البيئية، والغذائية، ونمط الحياة بالإضافة إلى الميل الوراثي.
  • أمراض التهاب الأمعاء المزمنة، مثل التهاب الأمعاء الغليظة التقرحي.
  • التعرض للإشعاعات والمواد السامة الأخرى.
  • الأورام في أعضاء أخرى، وخاصةً سرطان الثدي والأمعاء الدقيقة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة.

مضاعفات سرطان القولون والمستقيم

تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:

  • انسداد القولون مما يسبب انسداد الأمعاء.
  • عودة السرطان في القولون.
  • انتشار السرطان إلى أعضاء أو أنسجة أخرى.
  • تطور سرطان القولون والمستقيم.

تشخيص سرطان القولون والمستقيم

تجدر الإشارة إلى أن حوالي 75% من الحالات الجديدة من هذه الأورام تكون دون أعراض، لذلك وبما أن هنالك أهمية قصوى للكشف المبكر فإنه يتوجب وضع خطة منظمة للكشف المبكر يمكن بواسطتها منع هذا المرض تمامًا.

وتشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:

1. فحص سرطان القولون

يوصي الأطباء بإجراء اختبارات فحص معينة للأشخاص الأصحاء الذين ليس لديهم علامات أو أعراض للبحث عن علامات سرطان القولون أو سلائل القولون غير السرطانية، حيث يوفر اكتشاف سرطان القولون في مراحله الأولى أكبر فرصة للشفاء.

2. تنظير القولون

يُستخدم تنظير القولون أنبوبًا طويلًا ومرنًا ورفيعًا متصلًا بآلة تصوير فيديو وشاشة لعرض القولون والمستقيم بالكامل، وإذا تم العثور على أي مناطق مشبوهة يمكن لطبيبك تمرير الأدوات الجراحية عبر الأنبوب لأخذ عينات الأنسجة لتحليلها وإزالة الأورام الحميدة.

2. تحاليل الدم

لا يمكن لفحص الدم أن يخبرك إذا كنت مصابًا بسرطان القولون، لكن طبيبك قد يختبر دمك بحثًا عن أدلة حول صحتك العامة، مثل" اختبارات وظائف الكلى، والكبد.

تابع ما الذي يحدث أثناء فحص تنظير القولون

 

علاج سرطان القولون والمستقيم

تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

1. الجراحة

تتم عند إزالة جزء من القولون أو استئصاله كاملًا، وخلال هذا الإجراء يقوم الجراح بإزالة جزء القولون الذي يحتوي على السرطان وكذلك بعض المنطقة المحيطة.
وتشمل أنواع الجراحة:

  • التنظير الداخلي

قد يتمكن الجراح من إزالة بعض السرطانات الصغيرة الموضعية باستخدام هذا الإجراء حيث سيقومون بإدخال أنبوب رفيع ومرن مع ضوء وآلة تصوير متصلة، وسيكون له أيضًا مرفق لإزالة الأنسجة السرطانية.

  • الجراحة بالمنظار

يقوم الجراح بعمل عدة شقوق صغيرة في البطن حيث قد يكون هذا خيارًا لإزالة الأورام الحميدة الكبيرة.

  • الجراحة الملطفة

الهدف من هذا النوع من الجراحة هو تخفيف الأعراض في حالات السرطانات المتقدمة أو غير القابلة للعلاج، سيحاول الجراح تخفيف أي انسداد في القولون، وتخفيف الألم، وتخفيف النزيف والأعراض الأخرى.

2. العلاج الكيميائي

يشمل العلاج الكيميائي استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية حيث بالنسبة للأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم عادةً يتم العلاج الكيميائي بعد الجراحة عندما يتم استخدامه لتدمير أي خلايا سرطانية باقية، ويتحكم العلاج الكيميائي أيضًا في نمو الأورام.

تشمل أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة في علاج سرطان القولون والمستقيم ما يأتي:

  • كابسيتابين (Capecitabine).
  • فلورويوراسيل (Fluorouracil).
  • أوكساليبلاتين (Oxaliplatin).
  • ايرينوتيكان (Irinotecan).

3. العلاج الإشعاعي

يستخدم الإشعاع شعاعًا قويًا من الطاقة على غرار الأشعة السينية لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها قبل الجراحة وبعدها، حيث عادةً ما يحدث العلاج الإشعاعي جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي.

الوقاية من سرطان القولون والمستقيم

تشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:

  • تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة

تحتوي الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة على فيتامينات ومعادن وألياف ومضادات أكسدة، والتي قد تلعب دورًا في الوقاية من السرطان.

  • توقف عن التدخين

تحدث إلى طبيبك حول طرق الإقلاع التي قد تناسبك.

  • تمرن معظم أيام الأسبوع

حاول ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم الأيام، وإذا لم تكن نشيطًا، فابدأ ببطء وزد من نشاطك تدريجيًا حتى 30 دقيقة.

  • حافظ على وزن صحي

إذا كان وزنك صحيًا أعمل على الحفاظ على وزنك من خلال الجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة اليومية، لكن إذا كنت بحاجة إلى إنقاص وزنك فاسأل طبيبك عن طرق صحية لتحقيق هدفك.