داء البلهارسيا
Schistosomiasis

البلهرسيا هو مرض متوَطن (Endemic disease) في 74 دولة، ويسود التقدير بأن عدد الحاملين لهذا الطفيل يصل إلى قرابة 200 مليون شخص من بينهم حوالي 20 مليون أُصيبوا بالمرض بشكله الحاد، و120 مليون آخرين يشعرون بالأعراض.

يُصيب داء البلهارسيا أيضًا سكان بعض الدول العربية، فمثلًا تُعتبر مصر من أكثر البلاد العربية معاناة وصراعًا مع داء البلهارسيا الذي بدأ فيها منذ عهد الفراعنة كما تؤكد ذلك أوراق البردي التي يرجع تاريخها إلى 1300 سنة قبل الميلاد.
في وقت ما كانت البلهارسيا تُصيب عدة ملايين من الأطفال والشباب في مصر وكانت الإصابة بها تحدث في سن مبكرة للأطفال بين ثلاث وخمس سنوات مما يؤدي إلى تحكم المرض في الجسم، وكانت هناك بعض القرى المصرية الريفية التي تصل الإصابة فيها إلى نسبة 95%.
يُمكن لمسبب المرض اختراق جلد الإنسان، حيث تتحول إلى بلهارسيا وتنتقل للرئات، وبعد إمضاء فترة قصيرة في الرئات ينتقل الطفيل عن طريق الجهاز الهضمي إلى محطته الأخيرة إلى الأوعية الدموية في الأمعاءن أو إلى منطقة مثانة البول.
تتركز الديدان البالغة والتي تعيش بين 5 - 10 سنوات في الأوعية الدموية المؤدية إلى الكبد، أو إلى المثانة البولية.
أعراض داء البلهارسيا
من أبرز أعراض مرض البلهارسيا:
- حكة خفيفة في الجلد.
- السعال الذي يتواصل لعدة أيام.
- حمى.
- حرقة ونزيف في البول.
- انسداد الحالبين (ureters).
أسباب وعوامل خطر داء البلهارسيا
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى داء البلهاريسيا:
1. أسباب داء البلهاريسيا
داء البلهارسيا هو مرض تُسببه طفيليات من مجموعة المثقبات (Trematodes)، وهي تُشبه الملاريا من حيث الأثر الاجتماعي، والاقتصادي والصحي
هناك خمسة أنواع من مرض البلهارسيا التي تُسبب المرض للإنسان، وهي:
- المنسونية (S. mansoni).
- البلهارسيا الدموية (S. haematobium).
- اليابانية (S. japonicum).
- الميكونوغية (S. mekongi).
- المقحمة (S. intercalatum).
يتميز هذا الطفيل بدورة حياة فريدة من نوعها، حيث إنه عندما يصل إلى مرحلة البلوغ من حياته تبيض الأنثى حوالي 300 بيضة في اليوم، هذه البيوض تفقس عندما تصل إلى مجمع للمياه العذبة، وتخرج من داخلها طُفَيْليات (Miracidia) ذات السياط، وتقوم الطفيليات بنقل العدوى إلى محارات معينة، وبعد 4 - 6 أسابيع من التكاثر تفقس طفيليات.
2. عوامل الخطر
من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض:
- السباحة في مياه ملوثة بالمرض: يتم ذلك عن طريق وجود بول أو براز شخص مصاب بالماء.
- السفر لبيئة موبوءة: غالبية المرضى يعيشون في أفريقيا والقليل منهم في جنوب أمريكيا، والشرق الأقصى.
مضاعفات داء البلهارسيا
في مراحل متقدمة قد تحدث المضاعفات الآتية:
- سرطان المثانة البولية.
- تشمع الكبد (Liver cirrhosis).
- انسداد الأوعية الدموية.
تشخيص داء البلهارسيا
يستوجب تشخيص المرض خلفية وبائية ملائمة إلا أن التأكيد النهائي للحالة يتم بعد إيجاد بيوض في:
- فحص البول.
- عينة البراز.
من المفضل القيام بتجميع البول خلال 4 ساعات خلال ساعات الظهيرة، في الحالات المبكرة يُمكن إيجاد مضادات، وفي الحالات المزمنة تكون البطن منتفخة مع تضخم في الكبد أو الطحال (Hepatosplenomegaly).
علاج داء البلهارسيا
العلاج الحديث لمرض البلهارسيا بسيط ويعتمد على تناول واحد من الآتي:
- البرازيكوانتيل (Praziquantel) لمدة يوم واحد.
- أوكسامنيكين (Oxamniquine).
- ميتريفونات (Metrifonate).
الوقاية من داء البلهارسيا
يُمكن الوقاية من الإصابة بداء البلهارسيا عن طريق:
- تجنب السباحة في مياه غير معروف نظافتها.
- غلي المياه قبل شربها.