داء الليشمانيات

Leishmaniasis

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

داء الليشمانيات هو مرض ينجم عن طفيليّ الليشمانيا ويتم نقله إلى جسم الإنسان بواسطة لسعة من ذبابة الرمل.

في المناطق الجغرافية المختلفة من العالم هنالك أنواع مختلفة من طفيليات الليشمانيا، وكذلك أصناف مختلفة من ذباب الرمل الذي ينقل داء الليشمانيات، كما تختلف أيضًا العوامل التي تحتوي المرض، إلا أنه غالبًا يكون حيوانًا من القوارض المختلفة.

يتم نقل داء الليشمانيات بواسطة ذبابة الرمل التي تقوم بلسع الحيوان المؤوي للمرض ثم تنقله إلى الإنسان عند لسعه، عند اللسع يتم نقل الطفيلي إلى الخلايا البالعة (Macrophages) في الجلد ومن ثم يبدأ بالتكاثر هناك.

تصنيف داء الليشمانيات بالاعتماد على مكان الإصابة

العلامات السريرية لمرض داء الليشمانيات:

  • داء الليشمانيات في الجلد (Cutaneous leishmaniasis).
  • داء الليشمانيات المخاطي الجلدي (Mucocutaneous leishmaniasis) الذي يُصيب الجلد والأغشية المخاطية
  • داء الليشمانيات الحَشْويّ (Visceral leishmaniasis) الذي يُصيب الأعضاء الداخلية من الجسم.

من المتبع عادةً تصنيف ظهور المرض حسب انتشاره الجغرافي، في مثل هذا التصنيف ينقسم داء الليشمانيات إلى: ليشمانيات العالم القديم عندما تشمل الإصابة الجلد بشكل أساسي، وداء ليشمانيات الأعضاء الداخلية.

التصنيف الحديث لداء الليشمانيات

يتم تصنيفه إلى نوعين رئيسين، وهما:

1. داء الليشمانيات المخاطي (Mucocutaneous leishmaniasis)

ينتشر هذا النوع من المرض في القارة الأمريكية، وفي الغابات الاستوائية، وفي مناطق الأمازون في أمريكا الجنوبية على وجه الخصوص.

فصيلة اللشمانيات التي تُصيب هذه المنطقة هي من نوع اللشمانية البَرازيلِيَّة (L.braziliensis).

تنتشر الإصابة بهذا النوع بوجه خاص وأساسي بين السائحين الذين زاروا مناطق الأمازون في بوليفيا، وخاصة من بينهم الذين زاروا الحديقة الوطنية (Madidi National Park)

2. داء الليشمانيات الحشويّ (Visceral Leishmaniasis)

يُعرف هذا المرض باسم كالا أزار (Kala - Azar)، أي الحمى السوداء باللغة الهندية، هو مرض مجموعي شامل ينجم عن طفيلي الليشمانيات، ويُدعى هذا النوع من المرض بهذا الاسم لأنه يُسبب ظهور بقع داكنة على سطح الجلد.

أصناف الطفيليات التي تُسبب هذا النوع من مرض داء الليشمانيات تختلف عن تلك التي تُسبب مرض الليشمانيات الجلدي، إذ إن الأصناف الأساسية هنا هي: الطفيلي من فصيلة اللِّيشْمانِيَّةُ الطِّفْلِيَّة (L. Infantum) الذي يتواجد في منطقتنا، والطفيلي من فصيلة اللِّيشْمانِيَّةُ الشَّاغاسِيَّة (L. chagasi) الذي ينتشر عادة في وسط وجنوب القارة الأمريكية، والطفيلي من فصيلة اللِّيشْمانِيَّةُ الدُّونُوفانِيَّة (L. donovani) الذي ينتشر عادة في القارة الأفريقية وفي شبه القارة الهندية.

يتم عادةً نقل المرض بواسطة لسعة ذبابة الرمل، بينما يكون مجمع الطفيليات عادةً في حيوانات، مثل: الكلاب، وفي بني البشر.

أعراض داء الليشمانيات

تختلف الأعراض باختلاف نوع داء الليشمانيات.

1. أعراض داء الليشمانيات المخاطي

تتمثل الأعراض بالآتي:

  • ظهور قرحة في الجلد في موضع اللسعة، وتكون القرحة عميقة، وتظهر بعد بضعة أسابيع من حصول اللسع.
  • انتشار الطفيلي في القنوات الليمفاوية الموضعية مع انتفاخ وتضخم العقد الليمفاوية القريبة من مكان اللسعة.
  • تقرح في تجويف الفم والأنف، وإتلاف العظام في سقف الحلق.

2. أعراض داء الليشمانيات الحشوي

عند الإصابة بالمرض تحدث الأعراض الآتية:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم ارتفاعًا ملحوظًا.
  • انخفاض حاد في وزن الجسم.
  • تضخم في الطحال وفي الكبد مصحوبين بفقر الدم.
  • انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء.
  • ارتفاع في مستويات بروتينات الدم الغلوبولينية.

أسباب وعوامل خطر داء الليشمانيات

المسبب الأساسي لداء الليشمانيات هو ذبابة الرمل التي تقوم بنقل الطفيل إلى جسم الإنسان.

عوامل الخطر

يزيد خطر الإصابة بداء الليشمانيات في الحالات الآتية:

  • السفر إلى مناطق مبوؤة.
  • تقلبات المناخ.
  • أمراض ضعف المناعة.
  • زراعة الأعضاء.

مضاعفات داء الليشمانيات

من مضاعفات المرض ما يأتي:

  • عدوى بكتيرية ثانوية، مثل: داء السل.
  • تعفن الدم.
  • نزيف غير متحكم به.
  • تشوهات في الأنف، أو الفم.
  • احتباس السوائل.

تشخيص داء الليشمانيات

يتم تشخيص الإصابة عن طريق أخذ عينة من الخلايا التي تعرّضت للسع وتحليلها تحت المجهر.

علاج داء الليشمانيات

العلاج يتوجب أن يكون علاجًا مجموعيًا شاملًا وليس موضعيًا في مكان القرحة، وهو كما يأتي:

1. علاج داء الليشمانيات المخاطي

الدواء المقبول لمعالجة هذه الحالات هو الأنتيمون تارتريسيوم (Antimonium tartaricum) الذي يجب الاستمرار في تناوله لمدة ثلاثة أسابيع.

2. علاج داء الليشمانيات الحشوي

تتم معالجة علاج هذا النوع بواسطة الأدوية، وخاصة منها دواء أنتيمون، ودواء أمفوتيريسين ب (Amphotericin B).

الوقاية من داء الليشمانيات

الغالبية الساحقة من اللسعات تحصل في وقت الظلام، لذلك يُنصح بالآتي:

  • ارتداء الملابس التي تُغطي الجسم كله.
  • التزود بمستحضرات لطرد الناموس، من أجل تقليص احتمال الإصابة بالمرض.