داء أوزغـود - شلاتـر

Osgood - Schlatter disease

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

داء أوزغود شلاتر أو التهاب قصور الأحدوبة الظنبوبية هو شكل من أشكال آلام الركبة الموجودة في الأطفال في مرحلة النمو، يكون الألم فوق نتوء عظام في مقدمة الركبة يسمى درنة الظنبوب، حيث تقع درنة الظنبوب في الجزء العلوي من عظم الظنبوب حيث يتصل الوتر الرضفي.

يربط هذا الوتر الرضفة بعظم الظنبوب ويأتي الألم من شد هذا الوتر على العظم حيث تحدث هذه الحالة غالبًا أثناء طفرات النمو عندما تنمو العظام والعضلات والأوتار وغيرها من الهياكل.

عندما يقوم الطفل بتقويم ركبته تقوم عضلات الفخذ بشد الوتر الرضفي الذي يسحب الحديبة الظنبوبية وهذا الجر المتكرر على الحديبة يمكن أن يؤدي إلى التهاب صفيحة النمو.

يبقى الوتر الرضفي قويًا، لكن التعلق في لوحة النمو يمكن أن يكون ضعيفًا ومنفصلًا ببطء، وعندما تحاول صفيحة النمو الشفاء تتشكل عظام إضافية حيث يمكن ملاحظة ذلك على شكل نتوء في مقدمة الركبة ويمكن رؤيته في الأشعة السينية.

ينتشر داء أوزْغود - شلاتـَر بين أبناء 10- 15 عامًا من الذين يمارسون الأنواع الرياضية التي تشمل القفز، والضغط الشديد والمتكرر على نقطة قبض الوتر الرضفي على النتوء الأمامي لعظم الساق مما يؤدي إلى التهاب موضعي.

كيف يمكن التعايش مع مرض أوزغود شلاتر؟

بمجرد أن يتوقف طفلك عن النمو يجب أن يزول الألم والتورم؛ لأن مكان الالتصاق العضلي قد انغلق وأصبح صلبًا حيث من النادر أن يستمر داء أوزغود شلاتر حتى مرحلة البلوغ.

قد يستغرق الأمر عدة أسابيع أو شهور حتى يتوقف الألم وبمجرد زوال الألم قد يعود طفلك ببطء إلى نشاطه المعتاد، لكن إذا تجاهل طفلك الألم وقام بممارسة الرياضة التي تجهد الركبة ولعب، فقد يزداد المرض سوءًا ويصعب علاجه.

أعراض داء أوزغـود - شلاتـر

يعد ألم الركبة وتورمها أسفل الرضفة من المؤشرات الرئيسة لمرض أوزغود شلاتر، حيث عادةً يتفاقم الألم أثناء بعض الأنشطة، مثل: الجري، والركوع، والقفز، ويخف مع الراحة.

تحدث الحالة عادةً في ركبة واحدة فقط، ولكنها يمكن أن تصيب كلا الركبتين حيث يمكن أن يستمر الانزعاج من أسابيع إلى شهور ويمكن أن يتكرر حتى يتوقف طفلك عن النمو.

أسباب وعوامل خطر داء أوزغـود - شلاتـر

في الآتي توضيح لأبرز المعلومات عن أسباب وعوامل الخطر للإصابة داء أوزغـُود - شلاتـَر:

1. أسباب الإصابة بداء أوزغود - شلاتر

ينتج داء أوزغود شلاتر عن تهيج صفيحة نمو العظام. لا تنمو العظام في الوسط، ولكن في النهايات بالقرب من المفصل، في منطقة تسمى صفيحة النمو. بينما لا يزال الطفل ينمو، تتكون مناطق النمو هذه من الغضاريف بدلاً من العظام. لا يكون الغضروف قويًا مثل العظام أبدًا، لذا فإن المستويات المرتفعة من الإجهاد يمكن أن تتسبب في إصابة لوحة النمو وتضخمها.

يرتبط الوتر من الرضفة بلوحة النمو في مقدمة عظم الساق حيث تلتصق عضلات الفخذ عضلات الفخذ بالرضفة، وعندما تسحب الرضفة يؤدي ذلك إلى حدوث توتر في الوتر الرضفي، ثم يقوم الوتر الرضفي بسحب عظمة القصبة في منطقة صفيحة النمو.

يمكن أن تؤدي أي حركات تؤدي إلى تمديد متكرر للساق إلى ألم عند النقطة التي يتصل فيها الوتر الرضفي بأعلى عظمة القصبة، والأنشطة التي تضغط على الركبة وخاصةً القرفصاء، أو الانحناء، أو الجري صعودًا، تتسبب في إصابة الأنسجة المحيطة بلوحة النمو وتورمها.

2. عوامل خطر الإصابة بداء أوزغـُود - شلاتـَر

تشمل عوامل الخطر الرئيسة لمرض أوزغود - شلاتر ما يأتي:

  • العمر

يحدث داء أوزغود شلاتر أثناء طفرات نمو البلوغ حيث تختلف الفئات العمرية حسب الجنس؛ لأن الفتيات يدخلن سن البلوغ في وقت أبكر من الفتيان.

يحدث داء أوزغود شلاتر عادةً في الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 - 14 عامًا والبنات من سن 10 - 13 عامًا.

  • الجنس

يعد داء أوزغود - شلاتر أكثر شيوعًا بين الأولاد، لكن الفجوة بين الجنسين تضيق مع مشاركة المزيد من الفتيات في الرياضة.

  • الرياضة

تحدث الحالة غالبًا مع الرياضات التي تتضمن الجري، والقفز، والتغيير السريع في الاتجاه.

  • المرونة

يمكن أن يؤدي الشد في عضلات الفخذ إلى زيادة شد وتر الرضفة على لوحة النمو في الجزء العلوي من عظم الظنبوب.

مضاعفات داء أوزغـود - شلاتـر

تعد مضاعفات مرض أوزغود شلاتر غير شائعة وإذا حدثت فقد تشمل ألمًا مزمنًا أو تورمًا موضعيًا.

حتى بعد علاج الأعراض قد يبقى نتوء عظمي على عظم الظنبوب أسفل الرضفة مباشرة، حيث يمكن أن يستمر هذا النتوء إلى حد ما طوال حياة طفلك، لكنه لا يتعارض عادةً مع وظيفة الركبة.

في حالات نادرة، يمكن أن يتسبب المرض في سحب صفيحة النمو بعيدًا عن عظم الساق.

تشخيص داء أوزغـود - شلاتـر

أثناء الفحص البدني سيفحص طبيبك ركبة طفلك بحثًا عن الألم وتورم وألم واحمرار، يمكن إجراء الأشعة السينية لفحص عظام الركبة والساق وفحص المنطقة عن كثب حيث يتصل وتر الرضفة بعظم الظنبوب، وتشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:

1. الفحص الجسدي

عند الفحص سيشعر طبيبك بمنطقة العظم البارزة، وسيفحص طبيبك أيضًا بقية ركبتك للتأكد من عدم وجود مشاكل أخرى قد تسبب لك الألم.

2. الأشعة السينية والاختبارات

قد يختار طبيبك إجراء أشعة سينية على ركبتك للنظر في النتوء المؤلم، حيث عادةً لا يكون فحص التصوير بالرنين المغناطيسي ضروريًا لتشخيص مرض أوزغود شلاتر.

علاج داء أوزغـود - شلاتـر

في معظم الناس يختفي مرض أوزغود شلاتر من تلقاء نفسه مع الراحة والوقت، وتشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

1. ممارسة بعض التمارين

قد يصف طبيبك بعض التمارين لطفلك لتقوية عضلات الفخذ وأوتار الركبة حيث يمكن القيام بذلك في المنزل أو مع معالج فيزيائي.

أثناء تعافي طفلك، قد يقترح طبيبك أن يستريح من الأنشطة العادية حيث قد يعني هذا تقليل الوقت الذي تقضيه في ممارسة الرياضة حتى يتحسن الألم لبضعة أسابيع، وقد يحتاج طفلك إلى تجنب أي نشاط يتطلب ثني الركبة بعمق، وقد يحتاجون أيضًا إلى تجنب أو الحد من مقدار الوقت في الجري والقفز.

2. تطبيق الثلج على الركبة

يمكن لطفلك وضع الثلج على ركبته لتقليل التورم وتسكين الألم، وبعد وضع الثلج قم بلف ركبة طفلك بضمادة مرنة وحافظ على رفع الساق. 

3. اسخدام الدعامات

إذا لم تنجح خطوات العلاج هذه، فقد يقترح الطبيب أن يرتدي طفلك دعامات حيث يمكن أن يساعد ذلك في تقليل التوتر على العضلات والأوتار حول الركبة.

4. استخدام مسكنات الألم

قد تساعد مسكنات الألم مثل أسيتامينوفين (Acetaminophen) أو إيبوبروفين (Ibuprofen) في تخفيف الألم والتورم، لكن لا تعطي الأسبرين للأطفال دون سن 18 عامًا؛ حيث يمكن أن يسبب متلازمة راي.

5. الجراحة

في كل حالة تقريبًا ليست هناك حاجة لعملية جراحية؛ وذلك لأن صفيحة نمو الغضروف تتوقف في النهاية عن نموها وتمتلئ بالعظام عندما يتوقف الطفل عن النمو، حيث أن العظم أقوى من الغضروف وأقل عرضة للتهيج حيث يزول الألم والتورم بسبب عدم وجود صفيحة نمو جديدة للإصابة، وينتهي الألم المرتبط بمرض أوزغود شلاتر دائمًا عندما يتوقف المراهق عن النمو.

في حالات نادرة، يستمر الألم بعد توقف نمو العظام ويُنصح بإجراء الجراحة فقط إذا كانت هناك أجزاء من العظام لم تلتئم، لكن لا يتم إجراء الجراحة أبدًا للرياضي الصغير حيث يمكن أن تتلف لوحة النمو.

إذا استمر الألم والتورم على الرغم من العلاج ، يجب إعادة فحص الرياضي من قبل الطبيب بانتظام وفي حال استمر التورم في الزيادة، يجب إعادة تقييم المريض.

الوقاية من داء أوزغـود - شلاتـر

في حين أنه من غير الممكن منع مرض داء أوزغـُود - شلاتـَر، فقد تتمكن من تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة عن طريق:

  • المشاركة في الرياضات التي لا تضغط على الركبتين، مثل: السباحة.
  • أخذ استراحة من الرياضة أو النشاط عندما تشعر بألم في الركبة.