مرض الشرى والأعراض المحتملة للمرض

برعاية sponsered by

السؤال

قبل نحو ثلاثة أشهر، ظهرت لأول مرة عدة علامات حمراء على جسم طفلي، واختفت بعد بضع ساعات. بعد فترة من الزمن عادت الظاهرة نفسها بقوة أكبر، مع طفح جلدي في الوجه, القدمين, اليدين والظهر. اختبارات الدم التي أجريت للطفل للحساسية للأشجار المختلفة, الكائنات الحية وغيرها لم تظهر أي شيء. لاحظنا أنه بعد شرب الحليب بالشوكولاتة يظهر الطفح الجلدي لدى الطفل وكذلك بعد أن يأكل الآيس كريم أو المثلجات، وافترضنا أن المواد الحافظة هي التي على الارجح تسبب لهذه الظاهرة، لكن قد يكون اننا على خطأ، والطفح الجلدي مرتبط بشيء آخر. كيف يحدث فجأة، في سن ثلاث سنوات، تظهر هذه الظاهرة؟ كيف يمكن تشخيص السبب الدقيق لهذه الظاهرة؟ هل من الممكن علاجها بواسطة الأدوية؟ وما هي المخاطر في حالة تكرار هذه الظاهرة من وقت لآخر؟ لأي جهة ينبغي ويفضل التوجه لمواصلة التحقيق؟

الجواب

بحسب وصفك، الطفل على ما يبدو يعاني من ظاهرة تسمى الشرى (urticaria). سريريا، يبدو الشرى كطفح المكون من بقع حمراء، التي تظهر لعدة ساعات وتنتقل من مكان إلى آخر وتسبب الحكة. ويمكن تقسيم الشرى للشرى الحاد، (إذا استمر أقل من 6 أسابيع) والمزمن (اذا استمر لأكثر من 6 أسابيع). مصدر هذه الظاهرة هي الحساسية. الشرى يمكن أن يحدث في أي عمر، ولكن الشرى المزمن أكثر شيوعا في العقد الرابع والخامس من العمر. هناك فارق قليل بين الحالة الحادة والحالة المزمنة، ولكن فيما يلي بعض العوامل المرتبطة بظهور الشرى: الطعام (البيض، الجبن، الشوكولاتة، الفول السوداني، الطماطم، وغير ذلك)، الأدوية، عوامل بيئية (النباتات، المواد الكيميائية، الغبار، العفن، التعرض للبرد أو الحرارة) التوتر النفسي، المجهود البدني، الحمل. الشرى المزمن يرتبط بهذه العوامل، وكذلك بالعوامل التالية: أمراض المناعة الذاتية (الذئبة، أمراض الغدة الدرقية، الخ) مرض مزمن آخر، بما في ذلك السرطانات. الشرى المتكرر يعزى أيضا إلى التعرض لأشعة الشمس والتعرض للماء. التحقيق في هذا المرض يشمل التوجه الى طبيب الحساسية أو طبيب المناعة، وأحيانا لطبيب الامراض الجلدية. حيث يتم إرسال عدة اختبارات دم وتجرى فحوص التصوير. كذلك، يمكن فحص الحساسيات المختلفة بطرق فحص مختلفة، مثل اختبار الرقعة (Patch Test)، اختبار الممتز الارجي الاشعاعي (Rast)، اختبار Prick وغير ذلك. في حوالي 80٪ إلى 90٪ من حالات الشرى المزمن، السبب يكون غير معروف، ويعطى علاج الأعراض الدوائي. لذلك توجهوا لطبيب الحساسية، الذي سيرشدكم بشأن التوضيح والعلاج.