هل هناك صلة بين تضيق الصمام واستعمال الايموران والبريدنزون

برعاية sponsered by

السؤال

مرحبا، أنا أعاني من مرض كرون (Crohn`s disease) وتضيُّق الأبهر الخِلقي (Congenital Aortic Stenosis). وأتناول دواء الـ اموران (Imuran) وكذلك الـبريدنيزون(prednisone). وقد خضعت، قبل عامين، لعملية جراحية لاستبدال أحد الصمامات بصمام بيولوجي. أما اليوم، فهنالك تضييق متسارع للصِّمام الجديد ولابد من استبداله. لا يعرف أي من المتخصصين ما إذا كانت هنالك علاقة بين أدوية كرون والتضييق السريع للصمام. أو ماذا سيحدث في المستقبل؟ فهل يمكن أن يحدث نفس الأمر مع صمام ميكانيكي أيضًا؟

الجواب

الأخ السائل، من خلال شرحك، يبدو أنك تعاني من مرضين مختلفين: مرض التهاب الأمعاء (مرض كرونCrohn's disease)، وتضيُّق خلقي في صمام القلب الأورطي (Congenital Aortic Stenosis). أما فيما يتعلق بالجراحة، فقد أجريت جراحة استبدال الصمامات بصمام بيولوجي وليس ميكانيكيًّا، وذلك، من أجل تجنب الاضطرار لاستخدام العقاقير المضادة للتخثر، مثل الوارفارين (Warfarin) نظرًا لتزايد خطر حدوث نزيف الجهاز الهضمي في مرض كرون.

إن هذه الأدوية التي تميِّع الدم، تعتبر حيوية للمرضى الذين أجروا زرع صمام القلب الميكانيكي (وليس البيولوجي)، وذلك من أجل منع وقوع انسدادات أو ضرر للصمام المزروع بسبب تجلط الدم. كذلك، ليست هنالك صلة معروفة بين تسارع تضيُّق صمام الشريان الأبهر أو أي صمام آخر، وبين تناول الأدوية إموران (Imuran) وبريدنيزون (prednisone) .

إن عوامل الخطر المعروفة للتضييق المتسارع للصمام البيولوجي، هي إذا كنت أنثى، والتدخين والسكري وارتفاع مستويات الدهون في الدم. أما ميزة الصمامات الميكانيكية فهي المتانة، وبالتالي لا تنطبق عليها ظاهرة تكرار التضيُّق. بينما سلبياتها هي بكونها تميل إلى تشكيل جلطات الدم، وبالتالي فإن هنالك حاجة مستمرة للعلاج بالعقاقير المضادة للتخثر.

وفي الختام، عزيزي السائل، فإن الدمج بين علاج هاتين الحالتين الطبيتين، يتطلب التنسيق بين أخصائي القلب وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي. مع خالص أمنياتنا لك بالشفاء العاجل.