اختبارات الأداء والتّحدّي التنفسي
Lung function and challenge tests
القيام باختبارات الأداء والتحدي التنفسي لدى الأطفال المرضى يُساعد بالأساس على تشخيص مرض الربو (Asthma)، هذا التشخيص يعتمد بشكل عام على وصف المريض لنوبات ضيق التنفس المتكررة والتي تترافق مع الصفير والتي تستجيب للعلاج بموسعات الشعب الهوائية.
هذه النوبات تظهر بشكل عام في فصول السنة الانتقالية، ومن الممكن أن تتفاقم عند تعرُّض المريض لواحدة من الآتي:
- المواد التي تثير الحساسيّة.
- التلوث وفي القسم الأكبر من الحالات يكون التلوث فيروسي.
- الضغط، وعقب القيام بالجهد الجسدي.
يمكن أن يميّز فحص الأداء الرئوي مرضى الربو، ولكن في بعض الحالات تكون قصة المريض غير واضحة لهذا المرض ويكون الفحص البدني سليمًا وحتى أنّه قد يُفسًّر الأداء الرئوي على أنّه سليم بالمطلق، ففي هذه الحالات يتم القيام بفحص التحدي بهدف تشخيص المرض.
طريقة أجراء الفحص
تشتمل كيفية إجراء الفحص على نوعه ونذكر أبرز اختبارات الأداء والتّحدّي التنفسي:
1. اختبار الجهد
هذا الاختبار قديم جدًا، وهو انتقائي للربو إلّا أنّ دقّة نتيجته تبلغ 65% - 70% من الحالات المرضية.
2. اختبار التحدي بواسطة الهستامين أو الميثاكولين
في اختبار التحدي بواسطة الهستامين (Histamine) أو الميثاكولين (Methacholine) يتم استنشاق المواد لمدة دقيقتين بتراكيز مضاعفة بشكل تدريجي، حتى تسبب انسداد بنسبة 20% وفقًا لتقييم الأداء الرئوي.
هذا الاختبار حساس جدا للربو ولكن انتقائيته أقل 50%؛ لأن المرضى الآخرين المصابين بأمراض الرئة المتعددة سيستجيبون بنفس الطريقة لهذا الاختبار.
3. اختبار التحدي بواسطة الأدينوساين
هذا الاختبار أيضًا يتم إجراؤه بالاستنشاق، وهو حساس للربو بنسبة عالية تصل إلى 95% كما أن انتقائيته مرتفعة أكثر وتصل إلى 80% في تشخيص الربو.
يتم إجراء هذه الاختبارات للأطفال القادرين على التعاون بشكل عام في عمر يزيد عن 6 - 7 سنوات.
4. اختبار تحدي القصبات الهوائية بمساعدة أصوات التنفس
يتم إجراء اختبار تحدي القصبات الهوائية بمساعدة أصوات التنفس لدى الأطفال الأقل عمرًا الذين لا يستطيعون القيام بالاختبارات العادية لتقييم أداء الرئة، فمن الممكن القيام بنفس اختبارات التحدي بواسطة الاستنشاق حتى الحصول على رد فعل إكلينيكي.
أي استنشاق المواد بشكل تراكمي حتى ظهور الأعراض المرضية لانسداد الشعب الهوائية أي الصفير والذي في حال الإصغاء للمريض من الممكن سماعه، هذه الاستجابة المرضية تسمى التركيز المسبّب للأزيز أي الصفير (Provocation concentration causing wheeze- PCW).
5. زفير أكسيد النيتريك
يتم استعمال هذا الاختبار بشكل كبير في الآونة الأخيرة كمقياس عام لالتهاب غير جرثومي في الشعب الهوائية.
بحيث وجد بأن نسبة زفير أكسيد النيتريك تكون مرتفعة لدى البالغين المصابين بالربو ومنخفضة لدى المصابين بالتليف الكيسي أو المرضى المصابين بالتهابات الشعب الهوائية المزمنة، كما وجد بأن نسبة هذه المادة منخفضة لدى المدخنين أو لدى متلقّي علاج الستيرويدات (Steroids).
يتطلّب قياس كمية زفير النيتريك تعاونًا من المريض، بحيث يطلب منه القيام بضغط زفيري محدد.
تحذيرات
عام
على الرغم من أن الاختبار آمن للغاية، إلا أنه يمكن أن يسبب في بعض الأمور مثل:
- تضيقًا في القصبات الهوائية أو ضيقًا في الشعب الهوائية.
- الشعور بأعراض نوبة الربو، مثل:
- ضيق الصدر.
- السعال.
- الصفير.
- ضيق التنفس.
- الشعور بالدوار أو عدم الارتياح.
المسؤول المختص عن إجراء الفحص سوف يقوم بمراقبتك عن كثب، وفي حال أظهرت نتائج الاختبار وجود انقباض في مجرى الهواء فسيتم إعطاؤك موسع قصبي لتخفيف الأعراض.