الذئبة الحمراء: التفاصيل كاملة

برعاية

يُعتقد أن عدد المصابين بمرض الذئبة الحمراء يبلغ 5 ملايين شخص على الأقل حول العالم، لكن ما هي الذئبة الحمراء؟ وهل هذا المرض خطير؟ تعرف على التفاصيل كاملة في هذا المقال.

ما هو مرض الذئبة الحمراء؟

الذئبة الحمراء من أمراض المناعة الذاتية، وبالتالي تحدث عندما يُهاجم جهاز المناعة أعضاء وأنسجة الجسم عن طريق الخطأ، مما يُسبب التهابًا في:

الجلد.
الدم.
المفاصل.
الكلى.
الدماغ.
القلب.
الرئة.

أنواع مرض الذئبة الحمراء

يُمكن تصنيف هذا المرض إلى عدة أنواع، أهمها:

الذئبة الحمامية الجهازية:

تُشكل 70% من حالات الذئبة الحمراء، لذا تُعد النوع الأكثر شيوعًا، وتُسبب التهاب أعضاءٍ مختلفة من الجسم مثل المفاصل والكلى.

الذئبة الحمامية الجلدية:

يُؤثر هذا النوع على الجلد فقط، ويُسبب أعراضًا منها الطفح الجلدي والتصبغات.

الذئبة الحمامية الوليدية:

يُعد هذا النوع نادرًا، ويحدث إذا كانت الأم مصابة بمرضٍ مناعي، وانتقلت الأجسام المضادة إلى الجنين عن طريق المشيمة، لكن عادةً ما يكون هذا النوع مؤقتًا.

الذئبة الناجمة عن الأدوية:

يحدث هذا النوع عند استخدام أنواعٍ معينة من الأدوية، مثل دواء هيدرالازين (Hydralazine)، وعادةً ما تزول الأعراض بعد فترة من التوقف عن استخدام الدواء.

أسباب مرض الذئبة الحمراء

لا نعلم السبب الدقيق للإصابة بمرض الذئبة الحمراء، لكن بينت الدراسات أنّه يرتبط بالعوامل الآتية:

العوامل الوراثية:

ذكرت دراسة أنّ بعض الطفرات الوراثية قد تُسبب الذئبة الحمراء، كما أن احتمالية الإصابة بالمرض تكون أعلى إذا كان والدك أو شقيقك مصابًا به.

الهرمونات:

ذكرت دراسة أنّ الذئبة الحمراء ترتبط بارتفاع بعض الهرمونات كالإستروجين.

العدوى:

يُعتقد أنها قد تُحفز الإصابة بالذئبة الحمراء، خاصةً عدوى الفيروس المضَخّم للخلايا وداء كثرة الوحيدات، لكن النتائج أولية وغير كافية.

أشعة الشمس:

يُمكن أن تحفز أعراض الذئبة الجلدية إذا كان لديك استعداد وراثي للإصابة للمرض.

الجنس:

يُصيب المرض النساء بشكلٍ أكبر مقارنةً بالرجال.

العمر:

عادةً ما تحدث الإصابة بالذئبة الحمراء في عمر 15- 44 عامًا.

عوامل أخرى:

مثل التدخين والضغط النفسي.

أعراض الذئبة الحمراء

تختلف الأعراض من حالة لأخرى، لكنها عادةً تتضمن:

طفحٌ جلدي يُغطي الخديّن والأنف، ويكون على شكل فراشة.
تحول لون الأصابع إلى الأزرق أو الأبيض عند التعرض للبرد أو الضغط النفسي.
ألم في الصدر، خاصةً عند أخذ نفس عميق.
جفاف الفم والعينين.
التعب والإرهاق.
الحمى.
ألم وتورم المفاصل.
ألم في العضلات.
تساقط الشعر.
حساسية الشمس.
تقرحات الفم.
الارتباك وفقدان الذاكرة.
الصداع.
ضيق التنفس.
فقر الدم.
الاكتئاب والقلق.

تشخيص الذئبة الحمراء

يعتمد الطبيب على الفحوصات الآتية لتشخيص الذئبة:

الفحص البدني:

يقيم الطبيب أعراض الذئبة الحمراء أثناء فحصك.

فحوصات الدم:

يستخدمها الطبيب للكشف عن فقر الدم وتقييم وظائف الكبد والكلى.

فحص الأجسام المضادة للنواة:

يكشف هذا الفحص عن أمراض المناعة الذاتية.

الفحوصات التصويرية:

قد يطلب الطبيب فحص تخطيط صدى القلب أو تصوير الصدر بالأشعة السينية؛ للكشف عن التهاب الرئتين والقلب.

الخزعة:

يلجأ إليها الطبيب لتحديد مدى تأثير المرض على الكلى.

علاج الذئبة الحمراء

يعتمد العلاج على عوامل منها عمرك، وشدة المرض والأعضاء المصابة، لكن عادةً ما يلجأ الطبيب إلى الأدوية الآتية:

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لتخفيف الألم والتورم.
مثبطات المناعة، والتي تمنع جهاز المناعة من مهاجمة الخلايا.
الستيرويدات القشرية لعلاج الطفح الجلدي وأعراض الذئبة البسيطة والمتوسطة.
أدوية علاج الملاريا؛ لتخفيف نشاط الجهاز المناعي.
الأدوية الحيوية إذا لم تناسبك العلاجات الأخرى.

أسئلة شائعة

ما هي أعراض الذئبة الحمراء في العظام؟

ذكرت دراسة أنّ الذئبة الحمراء يُمكن أن تُسبب الإصابة بالهشاشة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور، لكن هذه النتائج أولية وبحاجة لمزيدٍ من الدراسات.

هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء؟

لا، فهذا المرض يكون مزمنًا عادةً، لكن يُمكنك عيش حياة طبيعية إذا التزمت بالعلاج وتعليمات الطبيب.

هل مرض الذئبة الحمراء مميت؟

لا، لكن إهمال العلاج قد يُسبب مضاعفاتٍ خطيرة، مثل:

تلف الكلى.
إعتام عدسة العين.
تشوه المفاصل.
النخر العظمي.
أمراض القلب.
السكتة الدماغية.

ملخص المقال

الذئبة الحمراء هي مرض مناعي ذاتي، وتحدث عندما يهاجم جهاز المناعة أعضاء وأنسجة الجسم، مما يسبب التهابات في الجلد، الدم، المفاصل، وغيرها، ويُصنف المرض إلى أنواع منها الذئبة الحمامية الجهازية، والجلدية والوليدية، وعادةً ما تشمل الأعراض الطفح الجلدي، وألم في الصدر، وجفاف الفم والعينين، والتعب، والحمى.