الشقيقة وكل ما يتعلق بها
تُعد الشقيقة من أنواع الصداع الشائعة؛ فهي تُؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم وفقًا لبعض الدراسات، لكن ما هي الشقيقة؟ وهل تُسبب أعراضًا خطيرة؟ تعرف على أعراض الشقيقة وعلاجها في هذا المقال.

تُعد الشقيقة من أنواع الصداع الشائعة؛ فهي تُؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم وفقًا لبعض الدراسات، لكن ما هي الشقيقة؟ وهل تُسبب أعراضًا خطيرة؟ تعرف على أعراض الشقيقة وعلاجها في هذا المقال.
ما هي الشقيقة؟
الشقيقة أو الصداع النصفي (Migraine) هي حالة عصبية تُسبب ألمًا نابضًا وشديدًا في الرأس، وعادةً ما يقتصر هذا الألم على جانبٍ واحدٍ فقط.
ويُمكن أن تستمر نوبات الشقيقة لساعات أو أيام، وعادةً ما يزداد سوءًا في الحالات الآتية:
- ممارسة النشاط البدني.
- التعرض للإضاءة الساطعة.
- سماع ضوضاء أو أصوات عالية.
- شم روائح قوية.
أعراض الشقيقة
عادةً ما تحدث أعراض الصداع النصفي على أربع مراحل، وفيما يأتي بيانها:
أعراض البادرة (Prodrome)
تظهر هذه الأعراض قبل يوم أو يومين من إصابتك بصداع الشقيقة، وتشمل:
- الرغبة الملحة في تناول الطعام.
- صعوبة في التركيز.
- الأرق واضطرابات النوم.
- الإمساك.
- كثرة التبول.
- تيبس عضلات الرقبة.
- العصبية.
- كثرة التثاؤب.
- الاكتئاب.
- انخفاض الطاقة والتعب.
- النشاط الزائد.
أعراض الأورة (Aura)
الأورة هي مجموعة من الأعراض الحسية والحركية التي قد تُصاحب الشقيقة، مثل:
- التغيرات البصرية؛ فربما ترى أشكالًا غريبة أو بقعًا ساطعة من الضوء مثلًا.
- وخز وتنميل في الذراع أو الساق.
- خدر في كامل الوجه أو جانبٍ واحدٍ منه.
- طنين ورنين في الأذنين.
- ضعف العضلات.
- صعوبة في الكلام.
ويُمكن أن تستمر الأورة لمدة تتراوح بين 5- 60 دقيقة تقريبًا.
نوبات الصداع
يُمكن أن يستمر ألم الصداع النصفي لمدة تتراوح بين 4- 72 ساعة، خاصةً إذا أهملت علاجه، وعادةً ما يُصاحبه أعراض أخرى، مثل:
- الغثيان والتقيؤ.
- الحساسية تجاه الضوء، والأصوات والروائح.
- الدوار أو الدوخة.
- ألم الرقبة.
- احتقان الأنف.
وأحيانًا يُمكن أن تُصيبك نوبة الصداع فجأةً دون أن تظهر عليك أعراض البادرة أو الأورة.
أعراض ما بعد النوبة
تستمر هذه الأعراض ليوم أو يومين بعد انتهاء نوبة الشقيقة، ومن أبرزها:
- الإرهاق والتعب.
- الابتهاج والفرح الشديد بانتهاء الصداع.
- الارتباك.
- صعوبة التركيز.
- تصلب الرقبة.
- الدوار.
- الغثيان.
- حساسية تجاه الصوت والضوء.
أسباب الشقيقة
لا يزال السبب الدقيق للإصابة بالشقيقة غير واضحٍ بعد، لكن يُعتقد أنه يرتبط بـ:
- زيادة نشاط الخلايا العصبية.
- خلل في إفراز بعض المواد الكيميائية، مثل السيروتونين.
- تغير في تدفق الدم في الدماغ.
- عوامل وراثية.
عوامل خطر الإصابة بالشقيقة
يُمكن أن تزيد العوامل الآتية من خطر إصابتك بالصداع النصفي:
- التاريخ العائلي:
تكون أكثر عرضة للإصابة بالشقيقة إذا كان والدك أو شقيقك مصابًا بها.
- الجنس:
تكون فرصة إصابة المرأة بالشقيقة أكبر بثلاث مرات مقارنةً بالرجل.
- العمر:
عادةً ما تبدأ نوبات الشقيقة خلال مرحلة المراهقة، وتصل إلى ذروتها عندما تكون في الثلاثينيات.
محفزات نوبات الشقيقة
تختلف مهيجات أعراض الصداع النصفي من حالة لأخرى، لكن من أبرزها:
- التغيرات الهرمونية، خاصةً التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.
- الضغط النفسي.
- تخطي وجبات الطعام.
- تناول القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- قلة النوم.
- الإفراط في ممارسة الرياضة.
- استخدام بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل والمنومات.
- الروائح القوية.
- موجات الحر.
- تناول بعض الأطعمة مثل اللحوم المصنعة.
- التدخين.
- الجفاف.
تشخيص الشقيقة
يُقيم الطبيب أعراض الشقيقة التي تُعاني منها لتشخيص حالتك، كما قد يجري الفحوصات الآتية:
- الفحص البدني.
- الفحص العصبي.
- الفحوصات التصويرية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي.
- فحوصات الدم.
- التخطيط الكهربائي للدماغ.
وتُساعد هذه الفحوصات على استبعاد إصابتك بحالات أخرى، مثل الأورام والسكتة الدماغية.
علاج الشقيقة
يُركز علاج الشقيقة على تخفيف أعراض الشقيقة ومنع ظهورها قدر الإمكان، وذلك عن طريق:
علاج الشقيقة طبيًا
يُحدد الطبيب العلاج المناسب اعتمادًا على عوامل، منها عمرك وشدة نوبات الصداع، ومن الأدوية التي يصفها:
- أدوية تخفف الألم:
يُمكن أن يصف مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAID) لعلاج حالات الصداع البسيطة والمتوسطة، أو ربما يلجأ إلى أدوية التريبتان (Triptan).
- أدوية تقي من نوبات الشقيقة:
تُقلل هذه الأدوية من نوبات الصداع المتكررة ومن الأمثلة عليها:
- مضادات التشنج.
- مضادات الاكتئاب.
- بعض أنواع أدوية الضغط.
علاج الشقيقة في المنزل
عادةً ما يقترح الطبيب الطرق الآتية لتخفيف أعراض الصداع النصفي:
- أخذ قسطٍ كافٍ من النوم ليلًا.
- وضع الكمادات الباردة على مكان الألم.
- التأمل أو ممارسة تمارين التنفس العميق لتخفيف التوتر.
- الاسترخاء في غرفة مظلمة وهادئة.
- تناول كوبٍ من شاي الزنجبيل.
- تدليك الرأس بلطف.
أسئلة شائعة
هل الشقيقة مرض نفسي؟
لا، لكن قد تُؤثر أعراض الشقيقة سلبًا على حالتك النفسية، مما يزيد من خطر إصابتك بالاكتئاب والقلق وفقًا لبعض الدراسات.
هل الشقيقة مرض خطير؟
لا، لكنها ربما تؤثر سلبًا على جوانب عديدة من حياتك، فمثلًا قد تمنعك من التركيز على الدراسة والعمل، خاصةً إذا الأعراض شديدة.
هل الشقيقة تُسبب الموت؟
لا، فالشقيقة لا تُسبب ضررًا دائمًا للدماغ، ولكن ذكرت دراسة أولية أنها قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ملخص المقال
تُسبب الشقيقة أو الصداع النصفي ألمًا نابضًا وشديدًا في الرأس، لكنه عادةً ما يقتصر على جانبٍ واحدٍ فقط، ويُمكن أن يستمر لمدة 4- 72 ساعة تقريبًا، وقد يزداد سوءًا مع النشاط البدني أو التعرض للإضاءة الساطعة، ويُركز علاج الشقيقة على تخفيف أعراض الشقيقة ومنع النوبات قدر الإمكان.
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية