أسباب تكيسات المبايض: تعرف عليها

تكيسات المبايض هي أكياسٍ مملوءة بالسوائل تظهر في أحد المبيضين أو على سطحه، وتُعد حالةً شائعةً للغاية، وغالبًا لا تكون التكيسات مقلقةً إذ يكون حجمها صغيرًا، لكنها أحيانًا تدل على بعض المشكلات الصحية، تعرفي على أسباب تكيسات المبايض، وأعراضها وطرق علاجها في هذا المقال.

أسباب تكيسات المبايض

من أسباب التكيسات:

التبويض

يُعد سبب الرئيس لتكوّن الأكياس على المبايض، إذ في كل شهر تنمو أكياس صغيرة تُعرف بالجريبات، وتكون مسؤولة عن إطلاق البويضة وإنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون، لكن أحيانًا تحدث مشكلة في هذه الأكياس، مما يُسبب التكيسات الوظيفية.

لا تكون التكيسات الوظيفية مؤلمة أو ضارة، وتُصنف إلى نوعين، هما:

• الكيس الجريبي (Follicular cyst):

يتشكل هذا الكيس عندما لا ينفتح الجريب وتظل البويضة عالقة داخله، إذ يستمر بالنمو ليُصبح كيسًا في المبيض.

• كيس الجسم الأصفر (Corpus luteum cyst):

يُطلق على الجريب اسم الجسم الأصفر بعد خروج البويضة منه، ومن المفترض أن ينكمش ويبدأ بإنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون، لكن أحيانًا تتراكم السوائل داخل الجريب؛ لانسداد الفتحة التي خرجت منها البويضة، مما يُسبب تكيسات المبايض.

متلازمة المبيض متعدد الكيسات

تُعرف أيضًا باسم تكيس المبايض، إذ تُسبب تكوّن عدد كبير من الأكياس على الجزء الخارجي من المبيض، والتي تكون مليئة بالسوائل والبويضات غير الناضجة.

ومع أننا لا نعلم سبب تكيس المبايض بعد، لكن يعتقد الأطباء أنه يرتبط بالعوامل الآتية:

• ارتفاع هرمون الأندروجين (هرمون الذكورة)؛ إذ يؤثر على عملية التبويض.
• مقاومة الإنسولين، والتي تحدث عندما تضعف استجابة الجسم للإنسولين.
• العوامل الوراثية؛ إذ يُعتقد أن تكيس المبايض يرتبط بجينات معينة.
• الالتهاب المزمن.

بطانة الرحم المهاجرة

من أسباب التكيسات في الرحم والمبايض؛ بطانة الرحم المهاجرة، فعندما تنمو بطانة الرحم في أماكن أخرى خارج الرحم، يُمكن أن تلتصق بالمبيض، مما يُسبب تكوّن تكيسات على سطحه تُعرف باسم الورم البطاني الرحمي.

أسباب أخرى

من أسباب التكيسات في المبايض:

• مرض التهاب الحوض:

يُمكن أن تنتشر العدوى الشديدة إلى المبيض، مما يُسبب تكون أكياس مليئة بالقيح والسوائل على المبيض أو بالقرب منه.

• نمو الخلايا غير الطبيعي:

أحيانًا تنمو الخلايا التناسلية في المبيض بشكلٍ غير طبيعي، مما يُسبب تكوّن أكياس تحتوي على أنسجة مثل الشعر، والجلد والأسنان.

• الأورام في حالات نادرة.

عوامل خطر تكيسات المبايض

تزيد العوامل الآتية من خطر إصابتكِ بالتكيسات:

• العمر:

تتكوّن معظم التكيسات نتيجةً للدورة الشهرية، لذا فإن فرص إصابتكِ بها تكون أقل خلال فترة انقطاع الطمث.

• الحمل:

إذ تظل أكياس التبويض موجودة خلال فترة الحمل، وربما يزداد حجمها أيضًا.

• اضطرابات الهرمونات:

تزيد فرص إصابتك بالتكيسات إذ كنتِ تعانين من خللٍ في هرمونات الدورة.

• تكيسات المبايض السابقة:

إذ تكون فرص تكوّن أكياس جديدة على المبيض مرتفعة في هذه الحالة.

• أدوية الخصوبة:

تُحفز هذه الأدوية الجسم على التبويض، مما يجعلكِ أكثر عرضة للإصابة بالتكيسات، ومن الأمثلة عليها دواء كلوميفين (Clomiphene).

أعراض تكيسات المبايض

لا تُسبب تكيسات المبايض أي أعراض إذا كانت صغيرة، أمّا إذا كانت كبيرة فيُمكن أن تظهر عليكِ الأعراض الآتية:

• ألم وضغط في الحوض.
• ألم في البطن.
• النفخة والامتلاء في البطن.
• الغثيان.
• ألم أثناء ممارسة الجماع.
• الحاجة الملحة للتبول أو التبرز.

أحيانًا يُمكن أن تنفجر تكيسات المبايض، مما يُسبب أعراضًا منها النزيف غير الطبيعي وألم شديد في أسفل البطن أو الظهر.

علاج تكيسات المبايض

يُمكن أن يلجأ الطبيب إلى الطرق الآتية:

• المراقبة المستمرة:

لا تحتاج أكياس المبيض إلى أي علاج في العادة؛ إذ تزول وحدها دون علاج، وللتأكد من ذلك يجري الطبيب بعض الفحوصات بشكلٍ دوري.

• الأدوية:

يُمكن أن يصف الطبيب حبوب منع الحمل لعلاج المشكلات الهرمونية، أو ربما يلجأ إلى المسكنات إذا كنتِ تشعرين بالألم.

• الجراحة:

يكون العلاج الجراحي ضروريًا لإزالة أكياس المبياض كبيرة الحجم، أو إذا كنتِ تعانين من أعراض مقلقة مثل النزيف الشديد.

أسئلة شائعة

هل تكيسات المبايض خطيرة؟

لا، لكنها يُمكن أن تُسبب المشكلات الآتية إذا كانت كبيرة الحجم:

• التواء المبيض:

يُمكن أن يتحرك المبيض من مكانه إذا كانت الأكياس كبيرة الحجم، مما يُسبب الألم الشديد في الحوض.

• نزيف شديد في الحوض:

يُمكن أن يُسبب انفجار الأكياس نزيفًا وألمًا شديدًا إذا كانت كبيرة.

هل يحدث حمل مع تكيسات المبايض؟

نعم، فأكياس المبايض نفسها لا تُؤثر على الخصوبة والحمل في العادة، لكن يُمكن أن يتأخر الحمل إذا كنتِ تعانين من حالات صحية مثل تكيس المبايض وبطانة الرحم المهاجرة.

ملخص المقال

تتكون تكيسات المبايض لأسباب منها التبويض، ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وبطانة الرحم المهاجرة، ومرض التهاب الحوض، ونمو الخلايا غير الطبيعية، ومن عوامل خطر الإصابة بالتكيسات العمر، والحمل، والاضطرابات الهرمونية، وأدوية الخصوبة، ولا تُسبب تكيسات المبايض أي أعراض إذا كانت صغيرة، على عكس التكيسات كبيرة الحجم، والتي تحتاج للأدوية أو العلاج الجراحي.