أنواع التصلب اللويحي: الشائعة والنادرة

يُعد مرض التصلب اللويحي (المتعدد) أحد أمراض المناعة الذاتية، ويحدث عندما يُهاجم الجسم المادة البيضاء التي تُغطي الأعصاب (الميالين) عن طريق الخطأ، فما هي أنواع التصلب المتعدد الشائعة؟ وما هو التصلب اللويحي الخفيف؟ إليك التفاصيل في هذا المقال.

أنواع التصلب اللويحي

تشمل أنواع التصلب المتعدد:

المتلازمة المعزولة سريريًّا (Clinically isolated syndrome - CIS)

تصف هذه الحالة ظهور نوبة واحدة فقط من أعراض التصلب اللويحي، وتحدث بسبب التهاب الدماغ والنخاع الشوكي، وتستمر عادةً لمدة 24 ساعة على الأقل.

وعادةً تزول الأعراض تمامًا بمجرد انتهاء النوبة، لكن سيُراقب الطبيب حالتك باستمرار وربما يصف لك بعض الأدوية؛ لأنك تكون عرضة للإصابة بأنواع التصلب المتعدد الأخرى.

التصلب المتعدد المتكرر الانتكاسي (Relapsing-remitting MS -RRMS)

يُعد أكثر أنواع التصلب المتعدد شيوعًا؛ إذ يُشكل ما يُقارب 85% من حالات المرض، وعادةً تظهر أعراض التصلب المتعدد في سن العشرين، وتحدث على شكل نوبات كما يأتي:

• انتكاسة (Relapses):

يكون المرض نشطًا خلالها، وبالتالي تظهر أعراض التصلب مرة أخرى أو تنتكس.

• الهدآة (Remission):

تستمر لأشهر أو سنوات، ويكون التصلب اللويحي خاملًا وغير نشط خلال هذه الفترة، ونتيجةً لذلك تخف الأعراض أو تختفي تمامًا.

التصلب المتعدد المتقدم الثانوي (Secondary progressive MS - SPMS)

يُصنفه الأطباء كأحد مراحل التصلب اللويحي أيضًا؛ فهو يُصيب معظم المصابين بالتصلب المتعدد المتكرر الانتكاسي، وذلك بعد 10- 20 سنة من تشخيصهم بهذه الحالة.

وفي هذا النوع تزيد الأعراض سوءًا مع مرور الوقت؛ لأن وظائف الأعصاب تتراجع وتضعف تدريجيًا، مما يزيد مشكلات الإعاقة مع تقدم الحالة، وبالتالي ستواجه صعوبة كبيرة في القيام بمهامه اليومية.

التصلب المتعدد المتقدم الأولي (Primary progressive MS - PPMS)

يُشكل 10- 15% من حالات التصلب اللويحي، ويُعرف أيضًا باسم التصلب المتعدد الانتقالي؛ لأنه يُمثل مرحلة انتقالية بين النوعين السابقين، ولا تظهر أعراض هذا النوع على شكل نوبات مفاجئة (هجمات أو انتكاسات)، بل تظهر تدريجيًا، ثم تزداد الوظائف العصبية سوءًا مع مرور الوقت.

أنواع أخرى

من أنواع التصلب اللويحي أيضًا:

• التصلب المتعدد المتقدم الانتكاسي (Progression-Relapsing MS -PRMS):

يُعد من الأنواع النادرة؛ إذ يُشكل 5% من حالات المرض فقط، ومع أنّ الأعراض تظهر على شكل نوبات مفاجئة، إلا أنها تزداد سوءًا باستمرار وبشكلٍ تدريجي.

• التصلب المتعدد الحميد (Benign MS):

يُعرف باسم التصلب اللويحي الخفيف أيضًا؛ لأن أعراض التصلب تكون بسيطة وخفيفة جدًا حتى أثناء نوبات نشاط المرض (الانتكاسة).

• التصلب اللويحي الخبيث (Malignant MS):

يُعد من أنواع التصلب اللويحي النادرة والخطرة، إذ يُسبب تلف مادة الميالين بسرعة، والتهابًا شديدًا في الجهاز العصبي، ونتيجةً لذلك تكون الأعراض حادة وشديدة، كما أنها تزداد سوءًا بسرعة مع الوقت.

• داء بالو (Balo disease):

نوعٌ نادرٌ جدًا من التصلب اللويحي يُسبب التشنج العضلي والشلل.

• المتلازمة المعزولة إشعاعيًّا (Radiologically isolated syndrome - RIS):

في هذه الحالة لا يُعاني المصاب من أي أعراض عصبية، لكن نتائج الفحوصات تُظهر أنه يُعاني من التصلب المتعدد؛ بسبب تلف مادة المادة البيضاء (الميالين) والتهاب الجهاز العصبي المركزي.

أسئلة شائعة

كيف يُمكن معرفة نوع التصلب اللويحي؟

راجع الطبيب؛ إذ سيقيم الأعراض التي تعاني منها، كما سيجري عددًا من الفحوصات لتحديد شدة التلف الذي أصاب الجهاز العصبي، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والبزل القطني.

ما هي أول أعراض التصلب المتعدد؟

من أعراض التصلب اللويحي المبكرة:

• مشكلات في الرؤية.
• التنميل والخدران.
• التعب والإرهاق.
• الألم والتشنج.

هل التصلب اللويحي خطير؟

نعم، إذ يُمكن أن يُسبب المضاعفات الآتية:

• تشنج العضلات وتصلبها.
• ضعف العضلات الشديد والشلل، خاصةً في الساقين.
• مشكلاتٍ في التحكم في المثانة والأمعاء.
• الاكتئاب واضطراب المزاج.
• القلق.
• مشكلات عقلية، مثل ضعف الذاكرة والإدراك.
• صعوبة شديدة في المشي دون مساعدة.
• نوبات تشنجية في بعض الحالات النادرة.

هل يُمكن الشفاء من التصلب اللويحي؟

لا؛ لأن التصلب اللويحي حالةٌ مزمنة تستمر طوال الحياة، لذا فإن علاج التصلب يُركز على تخفيف الأعراض قدر الإمكان ومنع إصابتك بالمضاعفات، مما يُمكنك من عيش حياتك بشكلٍ طبيعي إلى حدٍ ما.

ملخص المقال

تشمل أنواع التصلب اللويحي: المتلازمة المعزولة سريريًّا (CIS) التي تظهر كنوبة واحدة من الأعراض، والتصلب المتعدد المتكرر الانتكاسي (RRMS) الذي يُشكل 85% من الحالات ويظهر في سن العشرين، والتصلب المتعدد المتقدم الثانوي (SPMS) الذي يتطور بعد 10-20 سنة من RRMS، والتصلب المتعدد المتقدم الأولي (PPMS) الذي يُشكل 10-15% من الحالات، والتصلب المتعدد الحميد، والتصلب اللويحي الخبيث وداء بالو.