تقنية تمييز الكلام
تتطور التقنيات والتحديثات في مجالات الحياة المختلفة، وأحدها تقنية تمييز الكلام، فما هي هذه التقنية؟ وما مزاياها وعيبوها؟ التفاصيل تجدونها في المقال الآتي.

تعرف في المقال الآتي على أبرز المعلومات حول تقنية تمييز الكلام (Speech recognition)، أو ما تعرف بتقنية التعرف على الكلام أو تقنية تحويل الكلام إلى نص أو التعرف التلقائي على الكلام:
تقنية تمييز الكلام
تقوم هذه التقنية على استخدام جهاز أو برنامج لديه القدرة على تحويل الكلام المنطوق بصوت عالٍ وواضح إلى نص يمكن قراءته، حيث إن هذا البرنامج يحتوي على مخزون من الكلمات والعبارات ويتعرف عليها عند نطقها ليظهرها في النهاية كنص.
وتم تطوير تقنية تمييز الكلام بالاعتماد على علوم الحاسوب وهندسة الحاسوب وعلوم اللغويات، ومن الجدير ذكره أنه ظهرت نسخ حديثة ومتطورة من هذا البرنامج والتي يمكنها التعرف على اللهجات المختلفة واللغات المختلفة.
ومن المهم التنويه له أن هذه التقنية تختلف عن تقنية تمييز الصوت أو التعرف على الصوت، حيث إن تقنية تمييز الصوت تقوم على التعرف على صوت الفرد وتحديده.
تقنية تمييز الكلام والطب
منذ ظهور هذه التقنية عمل الباحثون على تطويرها وتطبيقها في العديد من المجالات، وواحدة من المجالات التي دخلتها هذه التقنية هي الطب والرعاية الصحية الإلكترونية.
إذ أكد الأطباء أن هذه التقنية وفرت المرونة والراحة والكفاءة لتوثيق اللقاءات التي تتم مع المريض إلكترونيًا، وهذا بالتالي ساعد على بناء سجلات صحية إلكترونية للمرضى بجودة عالية وبدون تكلفة نسخ.
وللمزيد من التفاصيل حول فوائد ومزايا هذه التقنية في الطب تابع قراءة النقاط الآتية:
-
تحسين بناء السجل الإلكتروني الصحي للمريض
ذلك بالتقاط جميع الكلمات التي يقولها المريض وبكفاءة عالية، وبالتالي تخزين جميع المعلومات في سجله، وما يميزها أكثر أنها يمكن أن تعمل مع أي جهاز ومن أي مكان لتوثيق أسرع وأفضل.
-
توثيق اللقاء كامل مع المريض
تساعد هذه التقنية على تحويل اللقاء الإلكتروني بين الطبيب والمريض من كلام إلى نص، وبالتالي إمكانية تخزينه في سجل المريض للعودة إليه عند الحاجة.
-
التخلص من بعض التكاليف
في اللقاءات الفعلية أو في العيادات يتم تخزين المعلومات والسجل الطبي للمريض بالطرق التقليدية، والتي تتطلب تكلفة النسخ ويمكن أن تتأخر العملية في بعض الحالات، أما في تقنية تمييز الكلام فإنه يتم تحويل الكلام إلى نص وتخزينه بسرعة ودون الحاجة إلى التكاليف السابقة.
-
سهولة عمل التقارير ومراجعتها
في كل مراجعة إلكترونية للمريض يحتاج الطبيب إلى كتابة تقرير بالحالة، تساعد تقنية التعرف على الكلام على سهولة إنشاء هذه التقارير بالإضافة إلى السرعة الكبيرة في إنشاءها.
كما أنها تساعد الطبيب على سهولة مراجعة التقرير وتعديله وتوقيعه.
-
إنشاء سجلات خاصة بالطبيب
يحتاج الأطباء إلى إنشاء مستندات وسجلات خاصة به ليوثق بها المعلومات الهامة، ساعدت هذه التقنية على سهولة إنشاء هذه المستندات بالإضافة إلى توفير المرونة في سير العمل.
مجالات أخرى لتقنية التعرف على الكلام
بالإضافة إلى استخدام تقنية تمييز الكلام في مجال الطب فإنها دخلت مجالات أخرى، مثل:
- الأجهزة المحمولة: حيث تستخدم الأوامر الصوتية لتوجيه المكالمات وتسجيل الملاحظات دون النظر إلى الجهاز.
- التعليم: يساعد الفرد على تعلم اللغة من خلال التقاط كلام المستخدم وتحويله إلى نص يمكن العودة له.
- خدمة الزبائن: إذ يتم تحويل استفسارات العملاء وآرائهم إلى نصوص.
- مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة: إذ توفر نص مقروء للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع أو ضعفه، كما يسهل استخدام الحاسوب للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في تحريك الأطراف.
- تقارير المحكمة: تساعد هذه التقنية على تدوين إجراءات قاعة المحكمة، وسهولة العودة لها، ودون الحاجة إلى ناسخ بشري.
مميزات تقنية التعرف على الكلام
تشمل المميزات ما يأتي:
- يمكن للمستخدم تخصيص البرنامج وفقًا لاحتياجاته.
- يمكن للبرنامج تمييز الصوت بالرغم من الضوضاء المحيطة وسرعة التحدث.
- تصفية الألفاظ النابية وغير المرغوب بها.
- سهولة الاستخدام.
سلبيات تقنية التعرف على الكلام
على الرغم من كون تقنية تمييز الكلام مريحة وقدمت الكثير إلا إنها لا زالت تواجه بعض الصعوبات والمشكلات، مثل:
- قد تكون غير قادرة على التقاط بعض الكلمات بسبب اختلافات النطق أو نقص دعم بعض اللهجات أو اللغات.
- قد تستغرق بعض الوقت لمعالجة الكلام.
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية

تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية