تنبؤ الأوبئة: أهم المعلومات

تعرف في المقال الآتي على أبرز المعلومات والتفاصيل حول مصطلح تنبؤ الأوبئة (Predicting Epidemics):

ظهر مصطلح تنبؤ الأوبئة ومراقبتها في السنوات الأخيرة، وهو مصطلح يشير إلى مراقبة البيانات الصحية والمتلازمية المتوافرة على الإنترنت ثم العمل على تطويرها للتنبؤ المبكر بالأوبئة والحالات والأمراض المختلفة.

ووجد أن لأنظمة وتقنيات التنبؤ بالأوبئة دور فعال في توقع تفشي الأمراض قبل أن يتم ملاحظتها على الواقع أو بين السكان، هذا جعلها باهتمام أكبر، حيث تم دعمها مؤخرًا من قبل الحكومة الفيدرالية الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومكاتب سياسة العلوم والتكنولوجيا ووكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة. 

هذا وقد حظي هذا المجال بتطورات في المراقبة الرقمية في الصحة العامة، وتحسين تتبع الأوبئة والأمراض والتنبؤ بها، كما تم التركيز على توظيف تقنيات اتجاهات البحث والوسائط الاجتماعية.

ساهم التغير المناخي والبيئي، وتغيير الطبيعة البشرية، والسفر الدولي، والتطور الميكروبي، وتراجع الرعاية الصحية في ظهور أمراض وأوبئة معدية، كما أن الاستجابة السريعة لانتشار هذه الأوبئة كان غير كافي مما سبب جوائح أو انتشار الأمراض على نطاقات واسعة، من هنا ننتقل إلى أهمية تنبؤ الأوبئة المبكر والانعكاسات المفيدة له:

• يوفر التنبؤ بالأوبئة معلومات للحكومات ومراكز الرعاية الصحية حول كيفية الاستجابة لهذه الأوبئة وفي الوقت المناسب، هذا يعني تقليل التأثير السلبي للمرض على الأفراد والمجتمع ككل، كما يساعد في توفير الموارد الصحية المحدودة.
• تساعد تقنيات المراقبة المتقدمة عند دمجها مع تقنيات الاتصال على التنبؤ بالمخاطر الزمنية والمكانية للأوبئة.
• يمكن أن يساعد التنبؤ المبكر في تقليل التكلفة والحد من انتشار المرض إلى مجموعات سكنية جديدة.
• تعد مهمة في مكافحة ومواجهة عودة ظهور الأمراض المعدية مرة أخرى، هذا يعني أنها تعطي إنذارًا مبكرًا.

ساعد تنبؤ الأوبئة في الحد من انتشار بعض الأمراض إلا أن بعض مراكز الرعاية الصحية فشلت في التنبؤ، مما سبب انتشار الأمراض، سنذكر في الآتي أحد الأمثلة وستكون مفصلة على شكل نقاط: 

• تسبب انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في عام 2015 في كوريا في حدوث جائحة، حيث نجم عنها إصابة 185 حالة مؤكدة ووفاة 36 حالة.
• قد بدأ انتشار هذه المتلازمة لأول مرة في كوريا في مايو 2015، وذلك نتيجة عودة رجل يبلغ من العمر 68 عامًا من رحلة كانت في دول الشرق الأوسط.
• لم تكن كوريا في ذلك الوقت قادرة على التنبؤ بانتشار المرض، نظرًا لكون المرض غير معروف بشكل كافٍ في ذلك الوقت، هذا سبب تهديد الصحة العامة وحدوث خسائر اقتصادية ضخمة في مجالات عدة، مثل: السياحة، والنشاط الاجتماعي، والصناعة.
• تشير هذه التجربة إلى أن الحكم وأخذ القرار إن كان المرض سينتشر ويسبب عدوى مجموعة أكبر أمرًا مهمًا لتقليل الأضرار.
• يجدر بالذكر أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ظهرت لأول مرة في سبتمبر 2012 في المملكة العربية السعودية ثم انتشر إلى عدد من الدول الأوروبية، ثم تم تسجيل جائحة كوريا عام 2015.
• قام الباحثون بعد انتشار العديد من الأوبئة، مثل: إيبولا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بتطوير برامج ونماذج للتعامل مع هذه الأمراض.
• قامت استراتيجيات تنبؤ الأوبئة بالأمور الآتية:
  • توضيح طرق الحد من انتشار المرض والسيطرة عليه.
  • تأكيد أهمية التطعيم.
  • دراسة خصائص المرض، مثل: معدل العدوى، ومعدل الحضانة، ومعدل الشفاء.
  • دراسة العوامل المرتبطة بالمرض، مثل: المناخ، ونمط الحياة في البلدان المنتشر المرض بها، والعلاقات بين الدولة والمواطنين.

على الرغم من العمل على تطوير استراتيجيات وخيارات تنبؤ الأوبئة، إلا أنها قد تواجه بعض الصعوبات والتحديات، ومن أبرزها الآتي:

• صعوبة في فهم الأمراض الجديدة، إذ تظهر بعض السلالات الجديدة والتي تحتاج إلى دراسات وأبحاث طويلة لفهمها.
• صعوبة الوصول إلى بيانات حول الأمراض لدول مختلفة من جميع العالم.
• قد تتطلب بعض الأمراض وقتًا لتحديد خصائصها والعوامل المؤثرة بها.