علاج الصداع بعد البنج النصفي

البنج النصفي أو ما يعرف بتخدير فوق الجافية أو التخدير النخاعي (Spinal anesthesia) هو إجراء طبي يتم قبل الإجراءات الجراحية في الجهاز التناسلي أو في المسالك البولية أو في الجزء السفلي من الجسم، ويعد البنج النصفي آمنًا بشكل عام لكنه يسبب آثارًا جانبية لفترة بعد العملية، وفي هذا المقال سنتناول علاج الصداع بعد البنج النصفي:

يعد من الطبيعي والشائع الشعور بالصداع بعد التخدير النصفي، وتشفى معظم حالات الصداع من تلقاء نفسها خلال 24 ساعة دون الحاجة إلى العلاج، وفي هذه الفترة ينصح الطبيب باتباع النصائح الآتية:

• الراحة في الفراش.
• شرب الكثير من السوائل.
• تناول المشروبات والأطعمة المحتوية على الكافيين، مثل: القهوة، والشاي، وبعض المشروبات الغازية.
• تناول مسكنات الألم الفموية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل: الأيبوبروفين.
• قد يلجأ الطبيب في حالات قليلة إلى أدوية أخرى، مثل: الغابابنتين (Gabapentin),، أو الهيروكورتيزون (Hydrocortisone)، أو الثيوفلين (Theophylline).

ولكن في حال لم يخف الصداع بعد مرور بضعة أيام هنا قد يلجأ الطبيب إلى علاج الصداع بعد البنج النصفي من خلال إجراء يعرف برقعة الدم فوق الجافية (Epidural blood patch)، حيث يتم هذا الإجراء من خلال قيام الطبيب بحقن كمية صغيرة من دم المريض نفسه في منطقة فوق الجافية، وبالتالي تتكون جلطة دموية في مكان الوخز، مما يساعد على معادلة مستوى الضغط الطبيعي للسائل النخاعي، وبالتالي تخفيف الشعور بالصداع.

ومن الأمور المهم التنويه لها أن 58% من حالات الصداع بعد البنج النصفي تشفى من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج، كما أن 70% من الحالات التي تخضع لإجراء رقعة الدم يشفى الصداع لديهم بسرعة كبيرة أيضًا.

يمكن الوقاية من هذا النوع من الصداع من خلال استخدام إبرة صغيرة خلال الإجراء تعرف بالإبرة غير القاطعة (A non-cutting needle).

وتعد طريقة الوقاية الأمثل من خلال تجنب البنج النصفي بشكل عام.

في حال كان علاج الصداع بعد البنج النصفي غير كافٍ أو ترك الصداع بعد البنج من دون علاج فإنه ممكن أن يتطور إلى مضاعفات تهدد الحياة، مثل:

• الورم الدموية تحت الجافية، وهو نزيف في الجمجمة يؤدي إلى زيادة الضغط على الدماغ.
• العدوى.
• نزيف الظهر.