الزهري الخلقي

إن المرأة المصابة بمرض الزُّهْرِي الخلقي والتي لم تعالج كما يجب إن كانت تعاني من أعراض المرض أم لم تكن قد تنقل عدوى الزهري للجنين أثناء الحمل. يمكن للعدوى أن تؤدي إلى نتائج مختلفة: للإجهاض، وولادة الطفل ميتًا، وولادة طفل يعاني من أعراض المرض، أو ولادة طفل بدون أي علامات للمرض، ولكن الأعراض قد تظهر في المستقبل.

في الآتي توضيح للأعراض:

1. الأعراض الأولية

إن أعراض المرض التي تظهر بعد الولادة تشمل:

• تضخم الكبد والطحال.
• إفرازات مستمرة من الأنف.
• تضخم العقد الليمفاوية.
• الطفح الجلدي.
• تغيرات في عظام الأطراف.
• فقر الدم.
• نقص الصفيحات الدموية.

2. الأعراض المتأخرة

حيث تظهر العلامات المتأخرة الناتجة عن عدوى الرحم بعد الولادة إذا لم يتم معالجة الطفل كما يجب، وتشمل هذه الأعراض:

• اضطرابات دماغية.
• تشوهات في العظام والمفاصل والصمم.

ينتج مرض الزهري الخلقي عن بكتيريا (Treponema pallidum) والتي تنتقل من الأم إلى الطفل أثناء نمو الجنين أو عند الولاد حيث ما يصل إلى نصف جميع الأطفال المصابين بمرض الزهري أثناء وجودهم في الرحم يموتون قبل الولادة أو بعدها بقليل.

على الرغم من حقيقة أن هذا المرض يمكن علاجه بالمضادات الحيوية إذا تم اكتشافه مبكرًا، إلا أن ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الزهري بين النساء الحوامل أدى إلى زيادة عدد الأطفال المولودين بمرض الزهري الخلقي منذ عام 2013.

تشمل المشاكل الصحية التي يمكن أن تحدث إذا لم يعالج الطفل ما يأتي:

• العمى.
• الصمم.
• تشوه الوجه.
• مشاكل الجهاز العصبي.

إذا تم الاشتباه بالعدوى في وقت الولادة فسيتم فحص المشيمة بحثًا عن علامات مرض الزهري قد يظهر الفحص البدني للرضيع علامات على تورم الكبد والطحال والتهاب العظام.

في الآتي التوضيح:

1. الفحوصات التي قد تخضع لها الأم

يتم إجراء فحص دم روتيني لمرض الزهري أثناء الحمل حيث قد تخضع الأم لفحوصات الدم الآتية:

• اختبار امتصاص الجسم المضاد اللولبي الفلوري.
• راجين البلازما السريع.
• الفحوصات المخبرية لأبحاث الأمراض التناسلية.

2. الفحوصات التي قد يخضع لها الطفل

قد يخضع الرضيع أو الطفل للاختبارات الآتية:

• الأشعة السينية للعظام.
• فحص المجال المظلم للكشف عن بكتيريا الزهري تحت المجهر.
• فحص العين.
• البزل القطني.
• اختبارات الدم.

يهدف العلاج إلى منع الأضرار الناجمة عن العدوى داخل الرحم، وخصوصًا الأضرار التي تحدث في مرحلة متأخرة وتكون دائمة لمدى الحياة، حيث تتم المعالجة على عدة مستويات:

1. العلاج خلال الحمل

الكشف عن النساء الحوامل المصابات بالمرض من خلال عمليات الفحص الروتينية التي يتم إجراؤها لكل امرأة حامل، إذا تم تشخيص امرأة بالمرض يتم معالجتها باستخدام حقن البنسلين (Penicillin) في أسرع وقت ممكن خلال فترة الحمل ومن المحبذ استكمال العلاج قبل شهرين من الولادة لتقليل خطر إصابة الجنين بالعدوى.

2. علاج الرضع

العلاج المبكر للرضيع عند وجود شك معقول بمرض الزُّهْري الخِلْقي فالعلاج الموصى به هو إعطاء البنسلين عن طريق الوريد أو عن طريق الحقن العضلية.

تساعد الممارسات الجنسية الأكثر أمانًا في منع انتشار مرض الزهري حيث إذا كنت تشك في إصابتك بمرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل مرض الزهري، فاطلب العناية الطبية على الفور لتجنب المضاعفات مثل إصابة طفلك أثناء الحمل أو الولادة.

رعاية ما قبل الولادة مهمة للغاية حيث يتم إجراء اختبارات الدم الروتينية لمرض الزهري أثناء الحمل وتساعد هذه في التعرف على الأمهات المصابات حتى يمكن علاجهن لتقليل المخاطر التي يتعرض لها الرضيع وأنفسهن، فالرضع المولودين لأمهات مصابات تلقين العلاج المناسب بالمضادات الحيوية أثناء الحمل هم أقل عرضة لخطر الإصابة بالزهري الخلقي.