الحمى المعوية

Enteric fever

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

الحمى المعوية (Typhoid fever) ناتجة بسبب التهاب بجرثومة السلمونيلة التيفية (Salmonella typhi) اسم مرادف للمرض على الرغم من أنه يمكن لجراثيم أخرى أن تسبب هذا المرض مثل السلمونيلة غير التيفية واليرسينيا أنتروكوليكا (Yersinia enterocolitica)، لكن هنا سنتطرق إلى المرض الناجم عن السلمونيلة التيفية التي تعد مسببًا للمرض داخل الخلايا والمتوطنة بشكل كبير في دول العالم الثالث خاصةً في الهند، وأمريكا الجنوبية، وجنوب شرق آسيا وجزر الكاريبي. 

لقد اختفت الحمّى المعويّة تقريبًا في الدول الصناعية، وتظهر في الأساس لدى المسافرين الذين مكثوا في المناطق الموبوءة وتترافق بنسبة وفاة ضئيلة جدًّا، حيث تستغرق فترة احتضان الجرثومة بين 5 - 21 يومًا فيما يبدأ المرض بالتطور بشكل تدريجي.

أعراض الحمى المعوية

تشمل الأعراض ما يأتي:

1. الأعراض الأولية للحمى المعوية

تشمل الأعراض ما يأتي:

  • حمى تبدأ منخفضة وتزداد يوميًا، وقد تصل إلى 40.5 درجة مئوية.
  • صداع.
  • ضعف وتعب.
  • آلام العضلات.
  • التعرق.
  • سعال جاف.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن.
  • آلام في المعدة.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • انتفاخ شديد في المعدة.

1. الأعراض التالية للحمى المعوية

تشمل الأعراض ما يأتي:

  • الهذيان.
  • الاستلقاء بلا حراك مع إرهاق وعيناك نصف مغمضتين فيما يعرف باسم حالة التيفود

أسباب وعوامل خطر الحمى المعوية

في الآتي توضيح لأبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بالحمى المعوية:

1. أسباب الإصابة بالحمى المعوية

يلتقط معظم الناس في البلدان المتقدمة بكتيريا التيفود أثناء سفرهم وبمجرد أن يصابوا بالعدوى يمكنهم نقلها للآخرين من خلال الطريق الفموي البرازي.

هذا يعني أن البكتيريا التي تسبب المرض تنتقل في البراز وأحيانًا في بول الأشخاص المصابين، وإذا تناولت طعامًا تناوله شخص مصاب بحمى التيفود ولم يغتسل جيدًا بعد استخدام المرحاض فقد تصاب بالعدوى.

في البلدان النامية حيث تنتشر حمى التيفود يُصاب معظم الناس عن طريق شرب المياه الملوثة، حيث قد تنتشر البكتيريا أيضًا من خلال الطعام الملوث ومن خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب.

2. عوامل خطر الإصابة بالحمى المعوية

تُعد حمى التيفود تهديدًا خطيرًا في جميع أنحاء العالم وتؤثر على حوالي 27 مليون شخص أو أكثر كل عام، في جميع أنحاء العالم يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالمرض على الرغم من أن أعراضهم بشكل عام أخف من أعراض البالغين.

إذا كنت تعيش في بلد تندر فيه الإصابة بحمى التيفود، فأنت في خطر متزايد إذا كنت من الآتي:

  • العمل أو السفر إلى المناطق التي تنتشر فيها حمى التيفود.
  • العمل كطبيب ميكروبيولوجي سريري يتعامل مع بكتيريا السالمونيلا التيفية.
  • الاتصال الوثيق بشخص مصاب أو أصيب مؤخرًا بحمى التيفود.
  • شرب المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي التي تحتوي على السالمونيلا التيفية.

مضاعفات الحمى المعوية

يعد النزيف المعوي أو الثقوب في الأمعاء من أخطر مضاعفات حمى التيفود حيث عادةً ما تتطور في الأسبوع الثالث من المرض وفي هذه الحالة يحدث ثقب في الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة.

تنتقل محتويات الأمعاء إلى المعدة ويمكن أن تسبب آلامًا شديدة في المعدة وغثيانًا وقيئًا وعدوى في مجرى الدم، حيث تتطلب هذه المضاعفات التي تهدد الحياة رعاية طبية فورية، وتشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:

  • التهاب عضلة القلب.
  • التهاب بطانة القلب والصمامات.
  • إصابة الأوعية الدموية الرئيسة.
  • التهاب رئوي.
  • التهاب البنكرياس.
  • التهابات الكلى أو المثانة.
  • عدوى والتهاب الأغشية والسوائل المحيطة بالمخ والحبل الشوكي.

تشخيص الحمى المعوية

في معظم الحالات يعتمد التشخيص على فحص عينات الدم أو إجراء خزعة من النخاع العظمي، كما أن نمو الجرثومة في عينة من البراز والبول متداول أيضًا ولكن بنسبة أقل، أما اختبار ويدال (Widal) التقليدي فلا يعد وسيلة فعالة لتشخيص الحمّى المعويّة.

علاج الحمى المعوية

تشمل المضادات الحيوية التي يتم وصفها بشكل شائع ما يلي:

1. سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)

يصف الأطباء هذا الدواء للبالغين غير الحوامل، يمكن أيضًا استخدام دواء مشابه آخر يسمى أوفلوكساسين (ofloxacin)، لكن لسوء الحظ لم تعد العديد من بكتيريا السالمونيلا التيفية حساسة للمضادات الحيوية من هذا النوع وخاصةً السلالات الملتقطة في جنوب شرق آسيا.

2. أزيثروميسين (Azithromycin)

يمكن استخدام هذا إذا كان الشخص غير قادر على تناول سيبروفلوكساسين أو كانت البكتيريا مقاومة للسيبروفلوكساسين.

3. سيفترياكسون (Ceftriaxone)

هذا المضاد الحيوي القابل للحقن هو بديل في حالات العدوى الأكثر تعقيدًا أو خطورة وللأشخاص الذين قد لا يكونوا مرشحين للسيبروفلوكساسين مثل الأطفال.

الوقاية من الحمى المعوية

يستطيع المسافرون للمناطق الموبوءة وقاية أنفسهم من الإصابة عن طريق التزام قواعد الحذر الأساسيّة فيما يتعلّق بالأكل والشرب، وكذلك عن طريق التطعيم.

يتوفر نوعان من اللقاح: لقاح من جرثومة حية ومضعفة والذي يتم تناوله عبر الفم، ولقاح آخر يعتمد على السكريات المعقدة متعددة السكر المتواجدة في الجرثومة ويتم تزويده عبر الحقنة، إن فعالية اللقاح تعادل 50% - 80% وصلاحيّته تمتدّ لسنتين وحتى خمس سنوات. 

وتشمل طرق الوقاية الأخرى ما يأتي:

1. اغسل يديك

غسل اليدين بشكل متكرر بالماء الساخن والصابون هو أفضل طريقة للسيطرة على العدوى، اغتسل قبل الأكل أو تحضير الطعام وبعد استخدام المرحاض، واحمل معقمًا لليدين يحتوي على الكحول للأوقات التي لا يتوفر فيها الماء.

2. تجنب شرب الماء غير المعالج

تعد مياه الشرب الملوثة مشكلة خاصة في المناطق التي تتوطن فيها حمى التيفود؛ لهذا السبب اشرب فقط المياه المعبأة في زجاجات أو المشروبات الغازية المعلبة أو المعبأة في زجاجات حيث أن المياه المعبأة في زجاجات هي أكثر أمانًا.

3. تجنب الفواكه والخضروات النيئة

نظرًا لأن المنتجات النيئة ربما تم غسلها في مياه ملوثة تجنب الفواكه والخضروات التي لا يمكنك تقشيرها وخاصةً الخس، وحتى تكون آمنًا تمامًا قد ترغب في تجنب الأطعمة النيئة تمامًا.

4. اختر الأطعمة الساخنة

تجنب الأطعمة التي يتم تخزينها أو تقديمها في درجة حرارة الغرفة حيث من الأفضل تبخير الأطعمة الساخنة، وعلى الرغم من عدم وجود ضمان بأن الوجبات التي يتم تقديمها في أرقى المطاعم آمنة إلا أنه من الأفضل تجنب الطعام من الباعة الجائلين.

5. اعرف مكان الأطباء

تعرف مسبقًا على الرعاية الطبية في المناطق التي ستزورها، واحمل قائمة بأسماء وعناوين وأرقام هواتف الأطباء الموصى بهم.