الفيروسات المعوية لدى الأطفال

Enteroviruses in children

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

تصيب الفيروسات المعوية لدى الأطفال العديد من أجهزة الجسم، وقد تكون الإصابة ناجمة عن عدة أنواع من سلالات هذه الفيروسات.

معلومات هامة عن الفيروسات المعوية لدى الأطفال

من المعلومات الهامة عن الفيروسات المعوية لدى الأطفال ما يأتي:

  • تعد الفيروسات المعوية (Enteroviruses) أحد مجموعات الفيروسات التي تسبب أمراضًا شائعة لدى البشر، وتقسم عادةً إلى ثلاث مجموعات فرعية كما يأتي:
    1. الكوكساكية (Coxsackievirus).
    2. الإيكو (Echovirus).
    3. البوليو أو السنجابية (Poliovirus)
  • تقسم كل مجموعة من أنواع هذه الفيروسات إلى أقسام فرعية أخرى يسبب كل منها اضطراب ما، فمثلًا يوجد ثلاثة أنواع من فيروس البوليو التي قد تؤدي إلى الشلل.
  • أدى التطعيم إلى اختفاء الفيروسات المعوية لدى الأطفال في العديد من الدول، وفي عام 1994 أعلنت مؤسسة الصحة العالمية عن اختفاء مرض شلل الأطفال من النصف الغربي للكرة الأرضية.
  • يشير تقرير لمنظمة الصحة العالمية أنه في عام 2010 لم يعد شلل الأطفال يتوطن إلاّ في أربعة بلدان في العالم، بعدما كان يتوطن في أكثر من 125 بلدًا في عام 1988.
  • تشمل البلدان الأربعة التي لا يزال المرض يتوطنها أفغانستان والهند ونيجيريا وباكستان.
  • تحدث أغلب الأمراض حاليًا بسبب فيروسات الإيكو (Echovirus) والكوكساكي (Coxsackievirus) ويمكن للعدوى أن تنتقل العدوى من إنسان لآخر.
  • تعتبر أشهر الصيف الفترة الأساسية لظهور المرض في معظم المناطق وتكون نسبتها أعلى بين الأطفال.

أنواع الأمراض التي تسببها الفيروسات المعوية لدى الأطفال

يوجد العديد من أنواع الأمراض التي تسببها الفيروسات المعوية لدى الأطفال، وتشمل ما يأتي:

  • داء اليد والقدم والفم: يحدث هذ المرض نتيجة الإصابة بعدة أنواع من الفيروسات، ويصيب عادة الجلد والأنسجة المخاطية في الفم.
  • الذباح الهربسي: يشيع حدوث هذا المرض عند الرضع، حيث يعاني الرضيع من العديد من الأعراض التي تستمر عادةً لمدة 7 أيام.
  • التهاب الدماغ: يسبب التهاب الدماغ العديد من الأعراض، مثل: الصداع، والحمى، والهذيان.
  • شلل الأطفال: يصيب هذا المرض الجهاز العصبي، ويصاب الطفل بألم ووخز في العضلات إضافة إلى ضعف شديد فيها.
  • التهاب عضلة القلب: يسبب ذلك الحمى وقد تسبب في بعض الأحيان فشل في عمل القلب.
  • التهاب الملتحمة النزفي: يحدث التهاب في العينين ما يؤدي إلى احمرار فيهما، إضافة إلى تورم في الجفون.

أعراض الفيروسات المعوية لدى الأطفال

تختلف الأعراض التي يمكن أن تسببها الفيروسات المعوية لدى الأطفال تبعًا لنوع الفيروس المسبب للمرض، ومن أبرز الملاحظات حول ذلك ما يأتي:

  • تنعكس الأعراض الأكثر شيوعًا لظهور هذه الفيروسات في مرض الحمّى غير المحدود خاصةً لدى الرضع والأطفال الصغار، أما لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين فتظهر أعراض الفيروس على شكل صداع وآلام في العضلات تستمر عادةً مدة 3 - 7 أيام.
  • ينجم داء الفم والقدم (Foot and Mouth Disease) عن الإصابة بفيروس الكوكساكية بشكل أساس، ويتسم بظهور بعض الأعراض كما يأتي:
    1. طفح جلدي مع آفات بقطر 0.5 سنتيمتر، وتكون بشكل أساسي في كفتي اليدين والقدمين.
    2. تسبب هذه الآفات الشعور بالألم.
    3. تقرحات في الفم خاصةً على اللسان والجزء الداخلي من الخدين.
    4. الذباح الهربسي أو ما يسمى الخناق الحلقي (Herpangina)؛ لأنه يصيب الفم فقط.
  • تظهر بعض الأعراض نتيجة إصابة الجهاز الهضمي، مثل التقيؤ، وآلام البطن، والتغوط الرخو غير المائي أو الدموي.
  • يشيع التهاب الأغشية الدماغية أو ما يسمى التهاب السحايا خلال أشهر الصيف، ويتسم المرض بظهور العديد من الأعراض كما يأتي:
    1. الحمّى.
    2. الصداع.
    3. التقيؤ المتكرر.
    4. الرشح والسعال.
    5. طفح أحمر نقطي منتشر على الجلد، ويكون شائع بين الأطفال في سنوات حياتهم الأولى.
  • لا يكون هناك حاجة في هذا النوع من الالتهاب الفيروسي لعلاج معين على عكس التهاب السحايا الناجم عن عدوى جرثومية، وعادةً ما تستمر أعراض المرض لمدة أسبوع دون حدوث مضاعفات على المدى الطويل.
  • يعد التهاب التامور (Pericardium) والتهاب عضلة القلب (Myocarditis) من أكثر الاضطرابات ندرة، كما يكون هناك احتمال بإصابة الأطفال حديثي الولادة بمرض خطير يؤدي إلى قصور في العديد من أجهزة الجسم بما في ذلك القلب.

أسباب وعوامل خطر الفيروسات المعوية لدى الأطفال

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بأسباب وعوامل خطر الإصابة بالفيروسات المعوية لدى الأطفال ما يأتي:

  • تنتقل الإصابة بعدوى الفيروسات المعوية لدى الأطفال في حال ملامسة الطفل للعاب شخص مصاب أو لعبة ما ملوثة بالفيروس، وفي بعض الأحيان تحدث الإصابة بسبب ملامسة البثور في حالات الإصابة بمرض اليد والقدم والفم.
  • يعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمثل هذا النوع من الفيروسات، على الرغم من ذلك فقد تصيب البالغين أيضًا في بعض الأحيان.

مضاعفات الفيروسات المعوية لدى الأطفال

تعتمد المضاعفات التي يمكن أن تنشأ عن الفيروسات المعوية لدى الأطفال على نوع الفيروس ومكان الإصابة، ويمكن تقسيم المضاعفات كما يأتي:

  • التهاب السحايا: يمكن أن يسبب التهاب السحايا الفيروسي إلى بعض المضاعفات، ولكن يكون ذلك حالات نادرة حيث يمكن أن يسبب التهاب في الدماغ.
  • التهاب الدماغ: قد يسبب التهاب الدماغ العديد من المضاعفات الخطيرة، مثل التشنجات المتكررة والغيبوبة.
  • التهاب عضلة القلب: يؤدي ذلك إلى فشل في وظائف القلب وضعف في التنفس، وقد يسبب في العديد من الأحيان الوفاة لدى معظم الأطفال.
  • التهاب الملتحمة النزفي: قد يصاب المرضى بالتهاب الملتحمة النزفي، ما قد يسبب الإصابة بالضعف العام في السيقان، كما قد يحدث شلل فيها لفترة ما.
  • عدوى عند حديثي الولادة: قد تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل ما يسبب فشل في بعض الأعضاء في الجسم، كما قد يسبب الوفاة.

تشخيص الفيروسات المعوية لدى الأطفال

في معظم الأحيان يتم تشخيص حالة المريض بناءً على الأعراض التي تظهر على المريض، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد فحوصات محددة للكشف عن الإصابة، ولكن قد يتم أخذ عينة من البول أو البراز لاستبعاد الإصابة بعض أنواع البكتيريا أو الفطريات.

علاج الفيروسات المعوية لدى الأطفال

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بعلاج الفيروسات المعوية لدى الأطفال ما يأتي:

  • في أغلب الحالات يكون المرض خفيفًا ولا يكون هناك حاجة إلى علاج، حيث يشفى المريض بشكل تلقائي دون الحاجة لتلقي العلاج.
  • في حال ارتفاع درجة الحرارة يتم إعطاء الطفل الباراسيتامول (Paracetamol) لتخفيف حرارته.
  • في بعض الأحيان ونتيجة التقيؤ المتكرر، التغوط الكثير، أو وجود آفات في الفم هناك حاجة لإعطاء السوائل عن طريق الوريد.
  • في الحالات الصعبة والنادرة هناك حاجة لتقديم العلاج للمريض في المستشفى وتوفير العلاج الداعم كما يجب.

الوقاية من الفيروسات المعوية لدى الأطفال

في الواقع لا بد ان يصاب الطفل في مرحلة ما من حياته بعدوى فيروسية، ولكن يمكن الوقاية من الإصابة بمثل هذه الفيروسات من خلال ما يأتي:

  • غسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر قبل الأكل وبعد الاستحمام، خصوصًا قبل تناول الطعام وبعد الاستحمام وبعد تنظيف أنف الطفل أو تغيير الحفاض.
  • تنظيف الأسطح المعرضة للتلوث بشكل دوري مثل أسطح تنظيف الحفاضات بالماء والمنظفات.
  • تنظيف الألعاب والملابس والأدوات الأخرى التي يعتقد أنها ملوثة بشكل متكرر.
  • تجنب مشاركة الأطباق والأكواب والمناشف وفرشاة الأسنان مع الآخرين.
  • تشجيع الطفل على تغطية أنفه وفمه بمنديل عند السعال لتجنب انتشار أية رذاذ إلى شخص آخر.
  • تجنب إرسال الطفل إلى الحضانة أو المدرسة أو الأماكن العامة في حال إصابت بالعدوى لتجنب انتشار المرض.