سلس الغائط

سلس البراز هو عبور لا إرادي للبراز من الفتحة الشرجية (Anus) إلى خارج الجسم في سن أكبر من 4 سنوات.

قد تتغير وتختلف درجة خطورة هذا التسرب، وعادةً يخفي المريض هذه المشكلة ويتكتم عليها لمدة طويلة بسبب الخجل.

من أبرز أعراض سلس الغائط:

• الإسهال.
• الإمساك.
• الغازات.
• آلام البطن.

يُوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى سلس البراز:

1. أسباب سلس البراز

يُمكن تفسير ظاهرة سلس البراز بواسطة عدة آليات، مثل:

• ضعف الفتحة الشرجية بعد عملية موضعية أو ولادة.
• فقدان مرونة المستقيم (Rectum).
• التهاب أو ورم.
• جود كمية كبيرة من البراز مع وجود حالة من الإسهال.
• انخفاض في الإحساس بالبراز ناجم عن مرض عصبي.
• ضرر نتيجة إصابة في العصب الفرجي (Pudendal nerve).
• تشوش يؤدي إلى عدم فهم واستيعاب المريض حقيقة وجود البراز في المستقيم.

2. عوامل الخطر

في الآتي أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسلس البراز:

• التقدم في العمر

7% من البالغين يُصابون بمرض سلس البراز، وترتفع نسبة انتشار المرض مع التقدم في السن وتكون في أعلى معدلاتها لدى الكهول.

• الجنس

تزداد فرص الإصابة بالمرض عند الإناث، خصوصًا في حال استخدامها العلاج الهرموني.

• تلف الأعصاب

هناك من الأمراض التي تُسبب تلف الأعصاب مما تزيد من خطر الإصابة بسلس البراز، مثل: السكري، والتصلب المتعدد.

• الخرف

يُعد الخرف آخر مراحل الإصابة بمرض الزهايمر، ويزيد ذلك من خطر الإصابة بسلس الغائط.

• إعاقة جسدية

قد تُسبب الإعاقة الجسدية صعوبة في الذهاب إلى الحمام مما يُسبب تسرب البراز.

من أهم المضاعفات التي يُسبب سلس الغائط:

• مشكلات عاطفية ونفسية بسبب الشعور بالخجل.
• تهيّج في منطقة فتحة الشرج بسبب تراكم الراز مما يُسبب الحكة والاحمرار.

يتم تشخيص المرض عن طريق الآتي:

1. فحص العِجان (Perineum)

حيث تُجرى محاولة الربط بين بدء سلس البراز وبين حادثة في حياة المريض، كما تُجرى فحوصات لتحديد مسبب سلس البراز وتصنيف درجة خطورته.

2. فحص الضغط الشرجي المستقيمي (Anorectal manometry)

يقيس الضغط في القناة الشرجية (Anal canal) وقت الراحة ووقت الانقباض، والتعرف على درجة الإحساس في المستقيم.

3. فحص التصوير الشرجي المستقيمي (Anorectal) بالموجات الأمواج الفوق صوتية

حتى ينفي وجود خلل في عضلات الفتحة الشرجية.

يتعلق العلاج بالعامل المسبب لمرض سلس الغائط، كما يتم العلاج بشكل عام على النحو الآتي:

1. اتباع نظام غذائي مناسب

في كل الأحوال يُوصى المريض بتناول الأغذية الغنية بالألياف، وإضافة بزر القطوناء (Psyllium).

2. استخدام مضادات الإسهال

يوصى بتناول أدوية، مثل: لوبيراميد (Loperamide) بهدف تقليل زمن العبور، وتقوية الفتحة الشرجية.

3. استخدام أدوية لعلاج الإمساك

من الممكن تحديد فترات زمنية ثابتة للتغوط بمساعدة تحميلة (Suppository)، أو حقنة شرجية (Enema)، بحيث يبقى المستقيم فارغًا.

4. ممارسة النشاطات الرياضية

النشاط الرياضي مفيد لتقوية الفتحة الشرجية، بينما تُساعد طريقة الارتجاع البيولوجي (Biofeedback) المريض على تعلم تقليص الفتحة الشرجية بنفسه عندما يصل البراز إلى هناك.

5. التدخل الجراحي

يكون هناك خلل في عضلات الفتحة الشرجية الخارجية تتم معالجة المشكلة بواسطة رأب المصرّة (Sphincteroplasty)، وهي جراحة تقويمية في عضلة المصرة، وتُحقق الجراحة من هذا النوع إجمالًا نسبة مرتفعة من النجاح.

6. زراعة عضلة أو مصرة اصطناعية

في الحالات النادرة عندما يفشل العلاج بالأدوية، يتم إعادة بناء الفتحة الشرجية من جديد من خلال زرع عضلة أو مصرّة اصطناعية، كعلاج أخير قبل فغر القولون (Colostomy).

يُمكن الوقاية من الإصابة بسلس البراز عن طريق:

• منع حدوث الإمساك عن طريق ممارسة الرياضة، وتناول الألياف.
• علاج الإسهال بشكل فوري.
• تجنب الإجهاد.