التيفوس المتوطن

التيفوس المتوطن هو عدوى حيوانية المنشأ تُسببها الريكتسيا التيفية (Rickettsia typhi).

ينتشر المرض على نطاق واسع في المناطق المدارية وشبه الاستوائية خاصة المدن الساحلية والمناطق الساحلية التي تحتوي على القوارض.

يكون من الصعب في البداية تشخيص المرض وغالبًا ما يُشخص بشكل خاطئ بسبب الأعراض التي تتشابه مع أمراض أخرى، الجيد في الأمر أن معظم الحالات تكون خفيفة ونسبة الوفاة فيها منخفضة.

تبدأ أعراض التيفوس المتوطن خلال أسبوعين بعد ملامسة البراغيث المصابة أو فضلاتها، ومع ذلك قد لا يعرف الناس الوقت الذي تعرضوا فيه للعض من قبل القوارض أو تعرضوا لفضلاتها، تشمل العلامات والأعراض التي قد تظهر عليهم ما يأتي:

• حمى.
• قشعريرة.
• آلام الجسم والعضلات.
• فقدان الشهية.
• غثيان.
• التقيؤ.
• آلام في المعدة.
• سعال.
• الطفح الجلدي والذي يحدث عادةً في اليوم الخامس من المرض.

ينتج المرض عن بكتيريا الريكتسيا التيفية، وينتقل للإنسان عبر براغيث الفئران أو براغيث القطط.

يُمكن العثور على التيفوس المستوطن في جميع أنحاء العالم، ويُمكن العثور عليها بين الأشخاص على اتصال وثيق مع الفئران، ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم العثور عليها بشكل شائع في الولايات المتحدة الأمريكية.

من النادر أن يكون المرض حادًا، ومعظم الناس يتعافون منه تمامًا وأحيانًا بدون علاج، ولكن يُمكن أن يُسبب عدم علاج التيفوس المتوطن في حدوث مرض شديد وإتلاف واحد أو أكثر من الأعضاء بما في ذلك:

• الكبد.
• الكلى.
• القلب.
• الرئتين.
• الدماغ.

يتم تشخيص المرض عن طريق الآتي:

1. الفحص الجسماني

تتشابه أعراض التيفوس المنقول بالبراغيث مع أعراض العديد من الأمراض الأخرى، لذلك يجب عليك مراجعة الطبيب إذا ظهرت عليك الأعراض المذكورة أعلاه، كما يجب إخباره في حال التعرض للعض من قبل البراغيث، أو الحيوانات الضالة، مثل: القطط، والجرذان.

يقوم بعدها الطبيب بإجراء فحص جسماني للتأكد من العلامات التي تظهر على المريض.

2. الفحوصات المخبرية

قد يطلب الطبيب القيام بإجراء فحص الدم للبحث عن التيفوس المنقول بالبراغيث، أو أمراض أخرى.

قد تستغرق التحاليل والإبلاغ عن نتائجها عدة أسابيع، لذلك قد يبدأ الطبيب بالعلاج قبل توفر النتائج.

يتم علاج المرضى عن طريق استخدام المضاد الحيوي للقضاء على البكتيريا والذي كلما تم استخدامه مبكرًا كان الشفاء أسرع، ومن أبرز المضادات الحيوية المستخدمة ما يأتي:

1. دوكسيسايكلين (Doxycycline)

يتم في البداية إعطاء المريض دوكسيسايكلين 200 ملليغرام عن طريق الفم مرة واحدة في اليوم متبوعًا بجرعة 100 ملليغرام مرتين يوميًا عند البالغين حتى يتحسن المريض، وتنخفض درجة حرارته المرتفعة مدة 48 ساعة.

يتم تلقي العلاج مدة 7 أيام على الأقل.

2. كلورامفينيكول (Chloramphenicol)

يتم إعطاء المريض دواء كلورامفينكول عبر الفم أو الوريد بجرعة 500 ملليغرام 4 مرات في اليوم لمدة 7 أيام، ويعتبر الدواء الثانوي في حال عدم توافر الدوكسيساكلين أو وجود مشاكل في استخدامه لدى المريض.

الكلورامفينيكول الفموي غير متوفر في الولايات المتحدة، ويرتبط استخدامه بآثار دموية ضارة، الأمر الذي يتطلب مراقبة مؤشرات الدم.

لا يوجد لغاية الآن مطعوم ناجح للوقاية من التيفوس المتوطنة، ولكن يُمكن اتباع الخطوات الآتية للتقليل من فرص الإصابة بالمرض:

• قلل من خطر الإصابة بالتيفوس الذي تنقله البراغيث عن طريق تجنب ملامسة البراغيث.
• أبعد البراغيث عن حيواناتك الأليفة.
• استخدم منتجات مكافحة البراغيث المعتمدة من قبل الطبيب البيطري للقطط والكلاب، مثل: أطواق البراغيث، أو الأدوية الفموية، أو البقع.
• أبقِ القوارض والحيوانات بعيدًا عن منزلك، ومكان عملك، وأماكنك الترفيهية.
• قم بتخزين الطعام بما في ذلك طعام الحيوانات الأليفة في حاويات محكمة الغلق.
• قم بإزالة الفرشاة، وأكوام الصخور، والخردة، وحطب الوقود خارج منزلك.
• أحكم إغلاق الثقوب في منزلك حيث يٌمكن أن تدخل القوارض من خلالها.
• حافظ على أغطية محكمة الغلق على السماد، وعلب القمامة.
• احم نفسك من لدغات البراغيث.
• لا تُطعم الحيوانات الأليفة الضالة، أو الحيوانات البرية.
• ارتدِ القفازات دائمًا إذا كنت تتعامل مع حيوانات مريضة.
• استخدم طارد الحشرات على جلدك وملابسك عند قضاء الوقت بالخارج، واتبع دائمًا التعليمات المدرجة على ملصق المنتج.