حمى البحر المتوسط

Familial Mediterranean Fever, FMF

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

يُعد مرض حمى البحر المتوسط العائلية (Familial Mediterranean fever) أحد أمراض المناعة الذاتية الوراثية، ويُسبب الإصابة بنوباتٍ متكررة من الحمى والتهابًا في البطن، أو الرئتين أو المفاصل.

وعادةً ما يُصيب هذا المرض النادر سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط، كالعرب والأتراك مثلًا، وغالبًا ما يتم تشخيص حمى البحر المتوسط العائلية خلال مرحلة الطفولة؛ لأن الأعراض تبدأ في عمر 5- 15 سنة. 

أعراض حمى البحر المتوسط

تبدأ الأعراض في مرحلة الطفولة، ومن أعراض حمى البحر المتوسط للأطفال:

  • الحمى الشديدة؛ فعادةً ما ترتفع درجة حرارة الطفل لتبلغ 40 درجة مئوية.
  • ألم البطن، والذي يبدأ في جزءٍ معينٍ ثم ينتشر إلى كامل منطقة البطن.
  • ألم وتورم المفاصل، خاصةً في مفصل الركبة والكاحل.
  • طفحٌ جلديٌ أحمر اللون على الساقين.
  • آلام العضلات.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • ألم الصدر.
  • تورم كيس الصفن أو ارتخاؤه لدى الذكور.

تظهر الأعراض على شكل نوبات قصيرة، وغالبًا ما تزول خلال 1- 3 أيام، لكن ربما يستمر ألم وتورم المفاصل لعدة أسابيع أو أشهر، ومع التقدم في العمر والالتزام بالعلاج تُصبح نوبات المرض أخف لدى الكبار.

أسباب وعوامل خطر حمى البحر المتوسط

تحدث حمى البحر المتوسط العائلية بسبب طفرة وراثية تُصيب جين (MEFV)، والذي يُعد مسؤولًا عن إنتاج بروتين بيرين (Pyrin)، ونتيجةً لذلك يُسبب جهاز المناعة عددًا من الالتهابات والمشكلات في الجسم، مما يُؤدي لظهور أعراض حمى البحر المتوسط.

ويُعتقد أنّ العوامل الآتية قد تُهيج نوبات المرض:

  • التوتر والضغط النفسي.
  • الإفراط في ممارسة الرياضة.
  • الدورة الشهرية.
  • الإصابة بعدوى.
  • التعرض لإصابات جسدية.

عوامل خطر الإصابة بحمى البحر المتوسط

تزيد العوامل الآتية من خطر الإصابة بمرض حمى البحر المتوسط:

  • كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض:

تكون أكثر عرضة للإصابة بحمى البحر المتوسط إذا كان والدك أو شقيقك مصابًا بهذا المرض.

  • كانت أصول عائلتك من منطقة البحر المتوسط:

تكون احتمالية إصابتك بالمرض أعلى إذا كنت من أصول عربية، أو تركية، أو أرمنية، أو يهودية، أو يونانية أو إيطالية.

مضاعفات حمى البحر المتوسط

هل مرض حمى البحر المتوسط خطير؟ نعم، فقد يؤدي إلى الإصابة بمضاعفاتٍ خطيرة إذا أهملت علاجه، مثل:

يحدث بسبب تراكم بروتيناتٍ غير طبيعية في الجسم.

  • تلف الكلى:

يحدث بسبب الداء النشواني وتراكم البروتينات غير الطبيعية في البول.

  • العقم:

يُمكن أن يُؤثر الالتهاب على الجهاز التناسلي عند تركه دون علاج.

  • مضاعفات أخرى:

قد يُسبب التهابًا في القلب، أو الرئتين أو الطحال وغيرها.

تشخيص حمى البحر المتوسط

يعتمد الطبيب على الطرق الآتية لتشخيص هذا المرض:

  • الفحص البدني:

يقيّم الطبيب الأعراض والعلامات التي تُعاني منها، ويتأكد من عدم وجود أسباب أخرى ورائها.

  • تقييم التاريخ الطبي والعائلي:

فهذا المرض وراثي وينتقل من الآباء إلى الأبناء.

  • الفحوصات المخبرية:

قد تدل نتائج فحوصات الدم أو البول على وجود التهابٍ في الجسم، مثل ارتفاع كريات الدم البيضاء.

  • الفحوصات الجينية:

للتأكد من وجود طفرة جينية في (MEFV)، وتعد أفضل طريقة لتشخيص المرض.

علاج حمى البحر المتوسط

يُركز العلاج على تخفيف أعراض حمى البحر المتوسط ومنع حدوث المضاعفات، وعادةً ما يصف الطبيب:

دواء كولشيسين (Colchicine)

يُعالج هذا الدواء الالتهابات التي تُسببها حمى البحر المتوسط، كما يمنع الإصابة بأعراض شديدة، لكن يجب أن تلتزم بتناوله يوميًا وفقًا لتعليمات الطبيب؛ فنسيان حبة منه قد يُهيج نوبات المرض.

ومن أعراض دواء كولشيسين الجانبية الشائعة:

  • ألم البطن.
  • الإسهال.
  • الغثيان.

مثبطات الإنترلوكين-1 (IL-1 blockers)

يصفها الطبيب كبديلٍ إذا لم يُناسب دواء كولشيسين حالتك؛ فهي تمنع تأثير الإنترلوكين-1، وهو البروتين الذي يُسبب الالتهاب عند الإصابة بحمى البحر المتوسط، ومن الأمثلة عليها:

  • أناكينرا (Anakinra).
  • ريلوناسيبت (Rilonacept).
  • كاناكينوماب (Canakinumab).

أدوية أخرى

خلال نوبة المرض يُمكن أن يصف الطبيب مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لعلاج ألم المفاصل والحمى.

الوقاية من حمى البحر المتوسط

لا يُمكن الوقاية من مرض حمى البحر المتوسط، فهذا المرض يحدث لأسباب جينية وراثية.

العلاجات البديلة

يُمكن أن تُساعد الطرق الآتية على تخفيف أعراض حمى البحر المتوسط:

  • الوخز بالإبر:

اقترحت دراسة أنّ العلاج بالوخز الإبر قد يكون وسيلة فعالة لتخفيف آلام المفاصل وأعراض حمى البحر المتوسط الأخرى.

  • العلاج الانعكاسي للقدم:

ذكرت دراسة أنّ تدليك مناطق معينة من القدم ساعد على تخفيف أعراض حمى البحر المتوسط لدى البعض.

لكن ضع ببالك أنّ هذه النتائج أولية وغير كافية، لذا احرص على استشارة طبيبك أولًا قبل أن تجرب أيًا منها.