داء المتورقات

Fascioliasis

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

يعد داء المتورقات أحد الأمراض التي تحدث نتيجة الإصابة بنوع من الطفيليات الشائعة في الدول الاستوائية النامية، والتي تسمى المتورقة (Fasciola).

معلومات هامة عن داء المتورقات

من المعلومات الهامة عن داء المتورقات ما يأتي:

  • يعد داء المتورقات أحد أنواع الأمراض المعدية التي تسببها طفيليات المتورقات، وهي ديدان مسطحة يشار إليها باسم مثقوبة الكبد.
  • تم العثور على الديدان الناضجة في القنوات الصفراوية والكبد للأشخاص والحيوانات المصابة، مثل الأغنام والماشية، ومن الجدير بالذكر أن داء المتورقات أكثر شيوعًا في الماشية والحيوانات الأخرى مقارنة بالبشر.
  • يوجد عدة أنواع من المتورقة التي تصيب الناس، ولكن يعد النوع الرئيسي هو المتورقة الكبدية، والذي ينتقل عادةً من الأغنام ويصاب به البشر في معظم الأحيان.
  • يصاب الناس بهذا المرض عن طريق ابتلاع الطفيل عن طريق الخطأ، وعادةً ما تكون الطريقة الرئيسية لحدوث ذلك هي تناول الجرجير الخام أو نباتات المياه العذبة الأخرى الملوثة.
  • يمكن أن يصاب الناس أيضًا عن طريق تناول المياه الملوثة، مثل شربها أو تناول الخضار التي تم غسلها أو ريها بمياه ملوثة.
  • من الجدير بالذكر أنه لا يمكن أن تنتقل المتورقة بشكل مباشر من شخص إلى آخر، وذلك لأن البيض يحتاج لأن يمر في براز الأشخاص المصابين أو الحيوانات حتى يتطور إلى شكله الممرض.
  • يصاب الناس بالعدوى في بعض الأحيان عن طريق تناول كبد الأغنام أو كبد الماعز غير المطبوخ جيدًا والذي يحتوي على أشكال غير ناضجة من الطفيل.

أعراض داء المتورقات

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بالأعراض التي قد تظهر على الأشخاص المصابين ما يأتي:

  • لا يشعر بعض المصابين بأية أعراض المرض بشكل مطلق.
  • يشعآشخاص آخرون بالمرض في وقت مبكر من الإصابة، وعادةً ما تكون هذه الأعراض خفيفة وذلك عندما ينتقل الطفيل غير الناضج من الأمعاء عبر تجويف البطن والكبد.
  • يمكن أن تبدأ الأعراض بشكل حاد خلال 4 إلى 7 أيام من التعرض، ويمكن أن تستمر هذه الحالة لعدة أسابيع أو أشهر.
  • يشعر بعض الناس بالشعور بالغثيان خلال المرحلة المزمنة من العدوى، وذلك عندما تكون المثقوبة البالغة في القنوات الصفراوية.
  • تبدأ الأعراض المرتبطة بهذه المرحلة، وتستمر عادةً من شهور إلى سنوات بعد التعرض للطفيل، وعادةً ما تكون هذه الأعراض ناجمة عن التهاب وانسداد في القنوات الصفراوية.
  • تشمل الأعراض التي تظهر خلال فترة الإصابة الحمى، والشعور بالضيق، وآلام في البطن، وحموضة في المعدة، وتضخم الكبد، وارتفاع إنزيمات الكبد.

أسباب وعوامل خطر داء المتورقات

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بأسباب وعوامل خطر الإصابة بداء المتورقات ما يأتي:

  • يبدأ الطفيلي دورة حياته في جسم مضيف، مثل الخراف، والبقر والجمال، كما ينشر بيوضه في مجمعات للمياه بعد تغوطه فيها، كما أنه يتطور بصوته البالغة في المحار، ويلتصق بنبات جرجير الوديان (Rorippa nasturtium aquaticum).
  • تنتقل العدوى إلى الإنسان نتيجة تناوله لخضار ملوثة، ما يؤدي إلى تطور مرض في قنوات المرارة، ما يؤدي إلى إصابة الكبد.
  • تم العثور على داء المتورقات في أكثر من 70 دولة باستثناء القارة القطبية الجنوبية وخاصة حيث توجد الأغنام أو الماشية.
  • تم العثور على المتورقة العملاقة في بعض المناطق الاستوائية، باستثناء أجزاء من أوروبا الغربية، وعادةص ما يتم الكشف عن الحالة بشكل رئيسي في البلدان النامية.
  • يصاب الناس عادةً عن طريق تناول الجرجير النيء أو نباتات مائية أخرى ملوثة بيرقات الطفيليات غير الناضجة.
  • تنتقل الديدان الصغيرة عبر جدار الأمعاء وتجويف البطن وأنسجة الكبد إلى القنوات الزوجية، حيث تتطور إلى شكلها البالغ الذي يعمل على إنتاج البيض.

مضاعفات داء المتورقات

قد يسبب داء المتورقات العديد من المضاعفات، والتي يعود أهمها إلى حدوث اضطرابات في عمل الكبد أو التهاب في القنوات الصفراوية، أو ارتفاع إنزيمات الكبد، الأمر الذي يؤثر على وظيفة الكبد في كونها مهمة في عملية تنقية السموم من كامل الجسم، وبالتالي التسبب بأضرار أخرى في مختلف أعضاء الجسم.

 

تشخيص داء المتورقات

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بتشخيص المتورقات ما يأتي:

  • يتم تشخيص العدوى عادةً عن طريق فحص عينات البراز تحت المجهر، ويتم تأكيد التشخيص إذا شوهدت بيض المتورقة.
  • يلزم إجراء أكثر من فحص بأكثر من عينة للعثور على الطفيل، وفي بعض الأحيان يتم العثور على البيض من خلال فحص محتويات الإثني عشر.
  • لا يتواجد البيض في براز الأشخاص المصابون حتى يصابوا بالعدوى لعدة أشهر؛ كما أنه لا يكون موجود خلال فترة العدوى؛ لذلك يجب تشخيص الحالة بطرق أخرى غير فحص البراز.
  • يمكن أن تكون أنواع معينة من اختبارات الدم مفيدة في تشخيص عدوى المتورقة، بما في ذلك عمل فحص الدم الروتيني والاختبارات التي تكشف عن الأجسام المضادة التي قد يكونها جهاز المناعة ضد الطفيلي.

علاج داء المتورقات

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بعلاج داء المتورقات ما يأتي:

  • يعد داء المتورقات من الامراض القابلة للعلاج، وعادةً ما يكون ذلك من خلال تناول بعض الأدوية عن طريق الفم بجرعة واحدة أو بجرعتين.
  • تعد الخطوة الأولى للعلاج عادةً هي التأكد من صحة التشخيص، حيث يجب على المرضى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم، ثم تحديد العلاج الملائم لهم.
  • يتم علاج داء المتورقات عادةً بواسطة أدوية برازيكوانتيل (Praziquantel)، وهو أحد الأدوية المضادة للبلهاريسات والشريطيات، وتريكلابيندازول (Triclabendazole)، ومن الجدير بالذكر أن معظم المرضى يستجيبون لهذا النوع من العلاج بشكل جيد.
  • يتم علاج داء المتورقات عادةً للمرضى الأقل من 6 سنوات بجرعتين من 10 ملليغرام / كيلوغرام من ترايكلابيندازول بفاصل 12 ساعة عن طريق الفم، ويتم تناوله مع الطعام.

الوقاية من داء المتورقات

يمكن الوقاية من الإصابة بداء المتورقات من خلال ما يأتي:

  • تجنب تناول الجرجير الخام والنباتات المائية الأخرى، خاصةً في مناطق رعي الحيوانات؛ خصوصًا عند السفر إلى المناطق التي تعاني من سوء في النظافة، ووجود مياه قد يكون ملوثًا.
  • من الجدير بالذكر أنه لا يوجد لقاح متاح لحماية الناس من داء المتورقات.
  • يوجد بعض البرامج الخاصة في بعض مناطق العالم التي يكون فيها المرض متوطن، وتعتمدهذه البرامج على التحكم في العوامل البيئية والثقافية، كما تعمل على التحكم الصارم في نمو وبيع الجرجير وغيره من نباتات المياه الصالحة للأكل.
  • يجب طهي الخضار المزروعة في الحقول التي قد تكون مروية بمياه ملوثة إضافة إلى كبد المواشي المحتمل إصابتها بشكل جيد قبل تناولها.