تيفوس
Typhus
التيفوس هو مجموعة من الأمراض التي تسببها الجراثيم من فصيلة الريكتسيّات التي تنتقل إلى البشر بواسطة الحشرات، وهو المرض الذي يعرف باسم تيفوس حمى الجبال الصخرية المبقعة أو حمى الجبل الصخري المرقطة.
وهو عدوى بكتيرية من شأنها أن تشكل خطرًا على الحياة، حيث تنتقل إلى البشر عن طريق لدغة القراد وقد تنتقل العدوى من موضع اللدغة فتنتشر إلى بقية أنحاء الجسم من خلال الدورة الدموية، وغالبًا ما يكون هذا المرض خفيفًا لكنه قد يسبب لدى بعض الأشخاص مضاعفات تصل حتى الوفاة، ولهذا هنالك أهمية لمباشرة العلاج فور اكتشاف المرض.
أعراض تيفوس
في المراحل الأولى تكون أعراض تيفوس حمى الجبال الصخرية المبقعة شبيهة بعلامات وأعراض أمراض أخرى كثيرة، وهي كالآتي:
- الحمى، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم فوق 39 درجة مئوية.
- القشعريرة.
- الصداع الحاد.
- الحساسية للضوء.
- الغثيان والقيء.
- الألم في البطن.
- فقدان الشهية.
- الضعف والهزال.
وفي مراحل لاحقة متقدمة من التيفوس تظهر علامات مميزة للمرض تشمل الآتي:
- الطفح في الرسغين وفي الكاحلين على شكل بقع حمراء.
- آلام موزعة وليست موضعية في مكان واحد.
- الإسهال.
- فقدان الراحة والسكينة.
- الهذيان.
ما يميز الطفح في حمى الجبال الصخرية المبقعة هو حقيقة بدئه من معصم كفة اليد والكاحل، ومن ثم يتفشى باتجاه أكف اليدين والقدمين وصولًا إلى مركز الجسم كالظهر والبطن.
يُوجد أمراضًا نادرة تسبب الطفح على أكف اليدين والقدمين، ولذلك فإن مثل هذا الطفح يشكل ضوءًا أحمر يستوجب التدقيق العميق في الاستيضاح، أحيانًا قد يظهر التيفوس بدون طفح أو قد يكون الطفح غير بارز لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة اللون وهذا الوضع ليس مؤشرًا على أن الحالة المرضية خفيفة.
أسباب وعوامل خطر تيفوس
ينجم مرض تيفوس بسبب جرثومة الريكتسيا (Rickettsia) التي قد تنتقل بعدة حالات، وهي الآتي:
- اللسعة: يلتصق القراد بجلد الشخص ويتغذى من دمه وحينها تنتقل العدوى.
- الجلد المشقق: تعيش الجرثومة في سوائل جسم القرادة، ومن الممكن أن تدخل إلى جسم الإنسان إذا كان جلده مكشوف بسبب خدش أو إصابة أخرى.
تكون العدوى أكثر شيوعًا في فصل الصيف؛ نظرًا لأن القراد يكون أكثر فاعلية ونشاطًا والناس يقضون وقتًا أطول في مناطق مفتوحة.
مضاعفات تيفوس
علاج تيفوس حمى الجبال الصخرية المبقعة الدوائي المبكر عند الإصابة من شأنه تحقيق الشفاء من التيفوس دون حصول أية مضاعفات، ولكن عندما يتعذر اكتشاف الإصابة بالتيفوس في مرحلة مبكرة فمن المحتمل أن تتفشى الجرثومة من خلال الدم إلى القلب، والكليتين، والمفاصل، والرئتين، والجهاز العصبي والتسبب بالتالي بالمضاعفات الآتية:
- فشل كلوي.
- فشل الرئتين أو القلب.
- التهاب السحايا.
- ضرر دماغي.
- اضطرابات في تخثر الدم.
- غرغرينا في الأطراف إلى حد الحاجة إلى بتر كل الطرف بكامله.
- انخفاض في تدفق الدم وتزويده إلى أعضاء الجسم.
في نسبة ضئيلة للغاية فقط من الحالات وعندما يتم البدء بالعلاج في وقت متأخر جدًا أو في حال عدم المعالجة إطلاقًا فقد يتعرض المريض للوفاة من جراء مضاعفات المرض وتفاقمه.
تشخيص تيفوس
الشكل المميز للطفح الجلدي مع احتمال السفر في رحلة أو نزهة في غابة في الفترة الأخيرة يُشكلان مؤشرًا لتشخيص مرض التيفوس، يتم التشخيص النهائي بواسطة عزل الجرثومة من الدم وأخذ عينة من الطفح.
علاج تيفوس
يبدأ علاج تيفوس حمى الجبال الصخرية المبقعة بتحديد مكان دخول الجرثومة إلى الجسم وإذا كان القراد لا يزال ملتصقا وموجودًا فيه فيجب إزالته بأعلى درجات الحيطة والحذر، حيث يشمل العلاج ما يأتي:
- يجب تناول المضادات الحيوية وغالبًا ما يكون الدوكسيسيكلين (Doxycycline)، أما النساء الحوامل فتتم معالجتهن بمضادات حيوية أخرى مختلفة لا تسبب أضرارا للجنين، مثل: كلورمفنيكول (Chloramphenicol).
- ينبغي المباشرة الفورية في تناول العلاج الدوائي عندما يكون هناك شك سريري بالإصابة بمرض التيفوس؛ وذلك نظرًا لخطر حصول مضاعفات حادة وخطيرة قد تصل حتى إلى التسبب بالوفاة.
- عند تعرض شخص ما للسعة القرادة ينبغي عليه إزالتها على الفور بلطف والإمساك بها في المنطقة الواقعة ما بين الرأس والجسم، ويُفضل أن يتم ذلك بواسطة ملقط.
- يجب وضع القراد في كيس من النايلون محكم الإغلاق ومن ثم إدخاله إلى مجمد الثلاجة لكي يكون بالإمكان التحقق من الإصابة أو عدمها بجرثومة التيفوس.
- يجب غسل مكان اللسعة جيدًا بالماء والصابون المضاد للبكتيريا وكذلك اليدين والملقط.
الوقاية من تيفوس
لتجنب الوقاية يجب اتباع ما يأتي:
- ارتداء ملابس وأحذية طويلة.
- استخدام مستحضرات طاردة للحشرات.
- تفحص الجسم للتأكد من عدم إصابته بلسعة القراد في نهاية الرحلة، وإذا تم التحقق من وجوده فينبغي إزالته بحذر.
- التوجه للحصول على إسعاف طبي مع إبلاغ الطبيب بكامل تفاصيل الرحلة في الحقول المفتوحة لدى ظهور أي من أعراض المرض.