التهاب الهلل

يحدث التهاب الهلل بسبب إصابة الجلد والأنسجة الرخوة بأحد أنواع البكتيريا التي تعيش على سطح الجلد، وعادةً ما تكون من فئة العقديّات (Streptococci) أو العنقوديّات (Staphylococci).

يصاب الأطفال بشكل خاص بعدوى في الأنسجة الرخوة يكون ناجم عن عدوى بالجرثومة المستدمية النزلية من النوع ب (Homophiles influenza type B)، ويتميز هذا الشكل بجلد أحمر، ونتوء كروي يظهر على جانب واحد من الوجه، وغالبًا ما يكون مصحوب بالتهاب في الأذن الوسطى من نفس الجهة

يمكن للبكتيريا اختراق الجلد لتسبب العدوى من خلال عدة طرق كما يأتي:

• شق خفيف ناتج عن جرح، أو طعنة، أو لسعة ما.
• شق ناجم عن عملية جراحية.
• قرحة مزمنة بسبب خلل في الأوعية الدموية.
• فطريات بين أصابع القدمين مصحوبة بحكة وتشققات.
• عدوى موضعية في أحد الأنسجة المجاورة، مثل: التهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الأسنان والأذن الوسطى.

تشمل العدوى في معظم الحالات الساق ومؤخرة القدم، ولكن بإمكانها الظهور في أي مكان آخر في الجسم.

تشمل أعراض عدوى الأنسجة الرخوة العديد من الأعراض كما يأتي:

• احمرار في المنطقة.
• ارتفاع في درجة الحرارة.
• رعشة.
• الهَلَل الفقاعي (Bullous cellulites).

بشكل عام تكون الإصابة بالمرض ناتجة عن التعرض لأحد أنواع البكتيريا المسببة للمرض بأية طريقة كانت.

عوامل خطر للإصابة بالتهاب الهلل

وتشمل ما يأتي:

• قصور في الأوعية الدموية في الأرجل.
• خلل في التصريف الليمفي في بعض المناطق في الجلد.

يرتبط التهاب الهلل بالعديد من المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الأحيان، كما يأتي:

• ظهور خُراج الجلد (Abscess).
• تقرحات شديدة.
• التهاب اللفافة (Fasciitis).
• التهاب الكلى، وذلك في حال كانت العدوى ناجمة عن التهاب نوع معين من العِقدِيّة المقيّحة (Piagones streptococcus).
• تسمم الدم (Sepsis).
• التهاب السَّحايا (Meningitis).
• خُراج في الدماغ.
• جلطة دموية في الجيب الكهفي (Sinus cavernous).
• وذمة لمفيّة في الجسم (Lymphedema).

يتم تشخيص الإصابة بالتهاب الهلل من خلال إجراء بعض الفحوصات المخبرية، إذ يكون هناك ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء (Leukocyte) عند معظم الأشخاص المصابين.

غالبًا ما يتم علاج مريض التهابات الأنسجة الرخوة في المستشفى. ولكن يمكن اللجوء إلى العلاج المنزلي في حال كان المريض مصاب بعدوى خفيفة غير مرافقة لارتفاع في درجة الحرارة.

يمكن تقسيم العلاج المستخدم كما يأتي:

• علاج موضعي

ويهدف إلى التقليل من الوذمة الموضعية، حيث يكون من خلال ما يأتي:

1. الاستلقاء على الظهر مع رفع الجسم قليلًا.
2. وضع كمادات باردة على المنطقة المصابة، أو أخذ مغطس يحتوي على محلول مطهر لمدة 20 دقيقة مرتين في الأسبوع.

• معالجة بالمضادات الحيوية

حيث يتم إعطاء البنسلين عن طريق الوريد (Aqueous penicillin G) لمدة أسبوع كامل، وفي حال وجود حساسية من البنسلين يتم استبداله بإريثرومايسين (Erythromycin).

يجب على المرضى المصابين بالتهاب الأنسجة الرخوة المتكررة استخدام العلاج الوقائي من البنسلين، إضافة إلى وضع ضمادة مرنة لتحسين الصرف الليمفي والوريدي، وعلاج فطريات القدمين.