العقدية المقيحة من المجموعة أ

قد تسبب البكتيريا العقدية المقيحة من المجموعة أ العديد من الأمراض المختلفة تبعًا للمكان الذي يصيبه في الجسم.

معلومات هامة عن البكتيريا العقدية المقيحة من المجموعة أ

من المعلومات الهامة عن البكتيريا العقدية المقيحة من المجموعة أ ما يأتي:

• يتم تصنيف البكتيريا العقدية المقيحة من المجموعة أ تابعة لمجموعة العقديّات من النوع الموجب حسب صيغة غرام، حيث تسبب هذا النوع من البكتيريا تحلل خلايا الدم (Hemolysis) بشكل كامل عندما تنمو على سطح يحتوي على مادة أغارية (Agar) وخلايا دم حمراء.
• تسبب هذا النوع من البكتيريا عادةً التهاب في البلعوم (Pharyngitis)، إضافة إلى التهابات في الجلد، واحيانًا ما تسبب عدوى خطيرة في بعض الأحيان.
• تعرف هذا النوع من البكتيريا بأنها قد تسبب العديد من المشكلات بعد العدوى، والتي تكون خطيرة في معظم الأحيان، إذ يمكن أن تسبب الحمى الروماتيزمية (Rheumatic fever) وإلتهاب كبيبات الكلى (Glomerulonephritis) وعادةً ما ينتج هذان المرضان عن رد فعل جهاز المناعة في الجسم نتيجة الإصابة بالجرثومة.
• تفرز هذه البكتيريا حامض الهيالورونيك (Hyaluroic acid)، وهو مركب يكسب الجرثومة مناعة يحميها من الإبتلاع من قبل خلايا الدم البيضاء (Phagocytosis)، نها جسم غريب ولن يتم أجسام مضادة لها.
• تنتج سلالات معينة من هذا النوع من البكتيريا سمومًا تسمى سموم العقدية المقيحة (Streptococcal pyrogenic exotoxins)، والتي يسبب العديد منها عدة أمراض، مثل الحمى القرمزية (Scarlatina) ومتلازمة الصدمة السمية (Toxic shock syndrome).
• يعد التهاب البلعوم من أكثر الأمراض الجرثومية شيوعًا، وعادةً ما تسببها العقديات من النوع أ، وخاصةً لدى الأطفال خلال السنوات الاولى من دراستهم.
• يحمل ما يقارب 10 - 15% من طلاب المدارس جرثومة العقديات دون أن تظهر عليهم أية أعراض للمرض، ويمكن للجرثومة الانتقال من شخص لا تظهر عليه أية أعراض إلى شخص آخر وتصيبه بالمرض.
• تعد الحمى الروماتيزمية (Rheumatic Fever) أحد الأمراض الالتهابية التي تحدث نتيجة الإصابة بعدوى العقديات من النوع أ، وقد قل انتشاره كثيرًا في القرن العشرين خاصةً بسبب التحسن الملحوظ في ظروف المعيشة.
• تتنوع الالتهابات الجلدية الناجمة عن التلوث بالعقديات أ وتشمل ما يأتي:
  1. الحمرة (Erysipelas).
  2. تقيح الجلد (Pyoderma).
  3. ان التهاب الهلل أو ما يسمى التهاب النسيج الضام الرخو (Cellulitis).
  4. القوباء (Impetigo).
• تسبب العقديات المقيحة من المجموعة أ عدوى جلدية عميقة تصيب الأنسجة، والعضلات والطبقات الفاصلة بين العضلات (Fascia).
• تعد عدوى الأنسجة الرخوة كالنخر العضلي (Myonecrosis)، أو التهاب اللفافة النخري (Necrotizing fasciitis) أحد أنوع العدوى الخطيرة التي قد تسبب الوفاة في بعض الأحيان، حيث تحدث الإصابة بشكل سريع وخلال فترة زمنية قصيرة، بحيث يشكو المريض من من حمى مرتفعة وألم شديد في المنطقة المصابة.

تختلف الأعراض التي يمكن أن تسببها العقدية المقيحة من المجموعة أ تبعًا لنوع الإصابة، ويمكن تقسم الأعراض كما يأتي:

1. أعراض التهاب البلعوم

تتراوح فترة الحضانة بين يومين إلى أربعة أيام، وتشمل أعراض التهاب البلعوم ما يأتي:

• آلام شديدة في الحلق.
• ارتفاع درجة الحرارة.
• ضعف وتعب عام.
• تضخم وإحمرار في اللوزتين.
• رؤية نقط إفرازية بيضاء.
• تضخم في الغدد الليمفاوية أسفل الفك.

2. أعراض التهاب الهلل

تشمل أعراض التهاب الهلل أو ما يسمى التهاب النسيج الخلوي ما يأتي:

• احمرار الجلد مع التوسع في المنطقة المصابة مع الوقت.
• تورم في الجلد.
• ألم شديد عند لمس المنطقة المصابة.
• دفء المنطقة.
• حمى شديدة.
• بقع حمراء في المنطقة.
• بثور في المنطقة.

3. أعراض الحمى القرمزية

تشمل أعراض الحمى القرمزية ما يأتي:

• حمى تصل إلى 38.3 درجة مئوية أو أعلى، وعادةً ما يصاحبها قشعريرة.
• التهاب واحمرار شديدان في الحلق، وأحيانًا مع بقع بيضاء أو صفراء.
• صعوبة في البلع.
• تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة تسبب ألم شديد عند اللمس.
• الغثيان أو القيء.
• الصداع.

4. أعراض متلازمة الصدمة التسممية

تشمل أعراض متلازمة الصدمة التسممية ما يأتي:

• حمى شديدة مفاجئة.
• انخفاض في ضغط الدم.
• القيء أو الإسهال.
• طفح جلدي يشبه الحرق خاصةً على راحتي اليدين والكعبين.
• التشوش والارتباك.
• آلام في العضلات.
• احمرار في العينين والفم والحلق.
• النوبات المرضية.
• حالات من الصداع.

5. أعراض الحمرة

تشمل أعراض الحمرة ما يأتي:

• احمرار موضعي في المنطقة المصابة.
• حرارة شديدة.
• تورم وألم في المنطقة.
• تلون لون الجلد باللون البنفسجي في الحالات الشديدة.

نذكر فيما يأتي أسباب وعوامل خطر الإصابة بالأمراض المختلفة التي قد تسببها العقدية المقيحة من النوع أ ما يأتي:

1. أسباب الإصابة بالأمراض المختلفة التي قد تسببها العقدية المقيحة من النوع أ

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بأسباب الإصابة بالأمراض المختلفة التي قد تسببها العقدية المقيحة من النوع أ ما يأتي:

• تحدث الإصابة بالعديد من الأمراض نتيجة الإصابة للتعرض للبكتيريا العقدية المقيحة من المجوعة أ، حيث تحدث الإصابة عندما تنتقل العدوى إلى داخل الجسم من خلال جرح أو ثقب ما في الجسم.
• يمكن أن تنتشر العدوى أيضًا من شخص إلى آخر عبر الرذاذ الخارج عندما يسعل شخص مصاب بالعدوى أو يعطس، وعادةً ما تتراوح فترة الحضانة للمرض ما بين يومين إلى أربعة أيام.

2. عوامل خطر الإصابة بالأمراض المختلفة التي قد تسببها العقدية المقيحة من النوع أ

تشمل عوامل خطر الإصابة بالأمراض المختلفة التي قد تسببها العقدية المقيحة من النوع أ ما يأتي:

• الإصابة ببعض الأمراض: مثل السمنة، وأمراض نقص المناعة، والسكري، وأمراض الأوعية الدموية.
• مشكلات طبية: مثل وجود جروح مفتوحة في الجسم، أو التعرض لعملية جراحية مؤخرًا.
• الإصابة بعدوى سابقة: تزيد احتمالية الإصابة بعدوى فيروسية سابقة من الإصابة بالبكتيريا العقدية.
• العمر: حيث تزداد احتمالية الإصابة بالحمى القرمزية بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عام أكثر من غيرهم.

تعتمد المضاعفات التي يمكن أن تسببها البكتيريا العقدية المقيحة من المجموعة أ على نوع الإصابة التي سببتها، إذ يمكن أن تسبب ما يأتي:

• الصدمة، وتظهر على شكل العديد من الأعراض مثل فشل الأعضاء وانخفاض ضغط الدم.
• الفشل في وظائف الكلى.
• انتشار العدوى إلى مناطق أخرة في الجسم، مثل اللوزتان والقلب والرئتان والدم والأذن الوسطى.
• أضرار في أنسجة القلب والجلد والمفاصل والجهاز العصبي.
• تلف في نظام النزح الليمفاوي، ما يسبب تورمًا مزمنًا في الطرف المصاب.
• انتشار العدوى إلى الطبقة العميقة من الأنسجة والتي تُسمى بطانة اللفافة.
• تآكل الأنسجة البشرية وتُعد هذه الحالة من حالات الطوارئ الشديدة التي تحتاج إلى رعاية طبية فورية.
• الوفاة

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بتشخيص الأمراض التي تسببها العقدية المقيحة من النوع أ ما يأتي:

• لا يوجد اختبار معين لتشخيص الحالة، حيث يطلب عادةً بعض عينات الدم والبول لفحصها بحثًا عن وجود عدوى في المقيحة.
• يتم إجراء فحص بدني للبحث عن أية أعراض تظهر على المريض، حيث يتم تفقّد حالة الحلْق واللوزتين واللسان، وتحسس العنق لتحديد ما إذا كانت العقد اللمفية متضخمة.
• قد يطلب من النساء أخذ عينة بالمسحة من المهبل أو عنق الرحم أو الحلق لتحليلها في المختبر.
• قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات أخرى، مثل الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، أو البزل القطني، أو الأشعة السينية على الصدر لتقييم مدى انتشار المرض
• يأخذ الطبيب في بعض الأحيان مسحة للوزتين والجزء الخلفي من الحلق لتجميع المواد التي قد تكون دليل على العدوى.
• قد يتمكن الطبيب من تشخيص التهاب النّسيج الخلوي بمجرد النظر إلى الجلد، وفي بعض الحالات يتم إجراء اختبارات أخرى لاستبعاد الحالات الأخرى.

من الملاحظات الهامة فيما يتعلق بعلاج العقجية المقيجة من المجموعة أ ما يأتي:

• عادةً ما يبدأ العلاج بالمضادات الحيوية وذلك في حال الكشف عن مصدر للعدوى بالبكتيريا.
• يتم تلقي دواء لتثبيت ضغط الدم إذا كان منخفضًا وأخذ سوائل لعلاج الجفاف.
• يجب تلقي الرعاية الداعمة والتي تعتمد على الأعراض الظاهرة على المريض.
• اللجوء لغسل الكلى في حال تعرضها لفشل في وظائفها نتيجة إنتاج البكتيريا لسمومها.
• قد يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة غير الحية من موضع العدوى أو لتصريف الإفرازات الناتجة عن تلك العدوى.
• عادةً ما يصف الأطباء أحد الأدوية الفعالة ضد البكتيريا العقدية والعنقوية على حد سواء، ومن الجدير أنه من المهم تناول الدواء وفقًا للتوجيهات وإتمام الجرعة المقررة للعلاج بأكملها حتى بعد الشعور بتحسن.

يمكن الوقاية من الإصابة بأمراض البكتيريا المقيحة من المجموعة أ من خلال اتباع بعض التعليمات الهامة مثل ما يأتي:

• غس اليدين بشكل جيد بالماء الدافئ والصابون.
• تجنب مشاركة أواني الطعام مع أفراد العائلة والزملاء في العمل أو الدراسة.
• تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس؛ لمنع الانتشار المحتمل للجراثيم.
• وضع كريم أو مرهم واقي في حال وجود أية جروح سطحية، حيث توفر المراهم التي تُباع بدون وصفة طبية، مثل الفازلين القدر الكافي من الحماية.
• تغطية الجرح بضمادة مع ضرورة تغييرها بشكل يومي.
• الانتباه لأية علامات للعدوى ،مثل الاحمرار والشعور بألم، ما يدعو إلى ضرورة التقييم الطبي.
• تجنب التعرض للجروح قدر الإمكان خصوصًا عن الأشخاص المصابون بداء السكري والمصابون بضعف الدورة الدموية.