تضيق الصمام الثلاثي الشرف

قد يُصاب العديد من الأشخاص بتضيق الصمام الثلاثي الشرف، والذي ينجم عن زيادة الضغط في الأوردة، ما يسبب عودة الدم من جميع الأعضاء في الجسم إلى القلب باستثناء الرئتين، ما قد يسبب هبوط في عمل القلب.

قد يعاني بعض المرضى من حالتي تضيق الصمام ودلف الصمام معًا، وفي بعض الحالات يكون تضيق الصمام وحده أمر نادر الحدوث إنما يكون مصحوبًا بمرض الصمام الثنائي الشرف أو مرض الصمام الأبهري.

قد يسبب تضيق الصمام الثلاثي الشرف العديد من الأعراض، مثل ما يأتي:

• الاستسقاء (Ascites).
• الوذمات (Edema).
• تعب مزمن.
• ضيق في منطقة البطن.
• النبض الزائد في العنق.

تعود الإصابة بهذا المرض لعدة أسباب، مثل ما يأتي:

• حمى الروماتيزم، وهو السبب الأكثر شيوعًا.
• الرتق (Atresia).
• المتلازمة السرطاوية (Carcinoid syndrome).

تُعد هذه المشكلة أوسع انتشارًا في الهند، وباكستان، ودول أخرى من دول العالم الثالث، كما تُعد أوسع انتشارًا لدى النساء.

قد يسبب تضيق الصمام الثلاثي الشرف في بعض الحالات هبوط في عمل القلب، يعتمد ذلك على شدة الحالة.

يتم تشخيص حالة تضيق الصمام الثلاثي الشرف، من خلال ما يأتي:

• الفحص الجسدي

خلال الفحص الجسدي يقوم الطبيب بالإصغاء إلى صوت فتح الصمام وإلى نفخة (Murmur) انبساطية على طول الحد الأيسر السفلي من عظم القص (Sternum).

إذ تزداد هذه الأصوات قوة أثناء الشهيق، وخلال الاستلقاء على الجانب الأيمن أو على الظهر، أو عند رفع رجلي المريض خلال الفحص، إذ تزيد هذه الأنشطة من تدفق الدم إلى القلب من خلال الأوردة الكبيرة.

• فحص مخطط كهربية القلب

يتم إجرء فحص مخطط كهربية القلب، حيث يشير وجود رجفان أذيني (Atrial fibrillation)، وعلامات تضخم الأذين الأيمن في تخطيط النظم الجيبي (Sinus rhythm) إلى الإصابة بتضيق الصمام الثلاثي الشرف.

• مخطط صدى القلب

في فحص مخطط صدى القلب يُمكن ملاحظة تضخم الأذين الأيمن، وعلامات تدل على وجود احتقان وريدي مركزي، وانفتاح محدود لوريقات الصمام المتكثفة، بحيث تكون حركتها وانفصالها عن بعضها البعض محدودة.

• فحص دوبلر

يُمكن استعمال فحص دوبلر في بعض الأحيان لقياس الضغط بين البطين الأيمن والأيسر.

يتم علاج تضيق الصمام الثلاثي الشرف بعدة طرق، مثل ما يأتي:

• أدوية علاجية، مثل: مدرات البول.
• تحديد استهلاك الصوديوم.
• علاج جراحي.

بشكل عام يتم اللجوء إلى الجراحة إذا كان مدروج الضغط المتوسط يزيد عن 5 ملليمتر زئبق، أو عندما تكون مساحة الصمام أقل من 2 سنتيمتر مربع.

خلال العملية الجراحية يتم فصل الالتصاقات بين أطراف الوريقة الحاجزية، وبين الوريقتين الأمامية والخلفية، ولا يتم فصل الالتصاقات بين الوريقتين الامامية والخلفية وذلك لتلافي حدوث دلف قوي.

من الممكن استبدال الصمام ببديل حيوي، إذ إن الصمام الاصطناعي يكون أكثر عرضة للانسداد عادة بسبب القابلية لتكون تخثرات دموية على سطحه.

في بعض الحالات يتم فتح الصمام عن طريق إدخال بالون في ما يسمى عملية القسطرة (Catheterization).

في معظم الأحيان يوصى باعتماد النظام الغذائي قليل الصوديوم وقليل الدهون، إذ تزيد هذه الأطعمة من احتمالية الإصابة بالمرض.