كثرة الحمر الثانوية

تتميز كثرة الحمر الثانوية بوجود فائض من خلايا الدم الحمراء وعندما يكون مستوى الهيموغلوبين أي البروتين الذي يحمل الأكسجين إلى خلايا الدم الحمراء مرتفعًا بشكل غير طبيعي فإنه يشير إلى وجود فائض من خلايا الدم الحمراء.

يقوم اختبار حجم كريات الدم الحمراء على حقن خلايا دم حمراء بمواد مشعة لتشخيص كثرة الحمر الحقيقية، إذ أشارت النتائج أنه في حال وجود كثرة الحمر يجب علينا تحديد ما إذا كانت أولية أو ثانوية.

توجد تدابير موحدة لتشخيص كثرة الحمر الأولية، ومع ذلك فإن تطور خلايا الدم الحمراء بكثرة الحمر الثانوية يعتمد على إرثروبويتين (Erythropoietin) وهو هرمون يحفز نخاع العظم لإنتاج خلايا دم حمراء، حيث أن مستويات الهرمون تكون منخفضة للغاية بكثرة الحمر الأولية ولكنها طبيعية أو مرتفعة في كثرة الحمر الثانوية.

إن الاختبارات للتمييز بين كثرة الحمر الثانوية والأولية بكل أشكالها، يجب أن تشمل كمية الأكسجين في الدم الشرياني، ومستوى كربوكسي هيموغلوبين، والتصوير بالرنين المغناطيسي للكليتين، والرئتين، والمخ، وفحص مستويات هرمون الإرثروبويتين.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بكثرة الحمر الثانوية

يؤدي الانخفاض المزمن بمستويات الأكسجين في الدم وأنسجة الجسم إلى زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظام، حيث قد تتواجد كميات عالية من كريات الدم الحمراء عند ما يأتي:

• المرضى الذين يعانون من أمراض القلب، أو أمراض رئوية مزمنة.
• المدخنين لفترة طويلة.
• الناس الذين يعيشون على ارتفاعات عالية.
• وجود زيادة بمستوى إرثروبويتين، وهذا يحدث عندما يفرز الهرمون من قبل أورام في الرئة، أو الكلى، أو الكبد أو الدماغ.

قد تشمل أعراض كثرة الحمر الثانوية والتي هي نفس أعراض كثرة الحمر الأولية، وتشمل ما يأتي:

• ضعف.
• صداع الرأس.
• تعب.
• دوار.
• ضيق في التنفس.
• اضطرابات بصرية.
• حكة.
• ألم في الصدر أو عضلات الساق.
• بشرة حمراء.
• رنين في الأذنين.
• حرقان في اليدين أو القدمين.

تحدث أعراض كثرة الحمر الثانوية بسبب زيادة سمك الدم بعد زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء، في بعض الحالات يكون الإفراط في الإنتاج مصحوبًا بانخفاض في حجم البلازما أي الجزء السائل من الدم الذي يحتوي على مكونات باستثناء خلايا الدم الحمراء، وقد لا تظهر أي أعراض على بعض المرضى على الإطلاق.

اعتمادًا على السبب الأساس قد تختلف الأعراض لديك، مثلًا يمكن أن يكون سببًا متعلقًا بالتنفس، أو متعلقًا بالقلب إذا ظهرت أعراض توقف التنفس أثناء النوم، مثل: السعال، وضيق التنفس، والأرق، والشخير، والنعاس أثناء النهار.

ينتج كثرة الحمر الأولية عن خلل في خلايا نخاع العظام التي تشكل خلايا الدم الحمراء، حيث تنتج كثرة الحمر الثانوية عن اضطراب ينشأ خارج نخاع العظم يُسبب فرط تحفيز نخاع العظم الطبيعي، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء.

وظيفة خلية الدم الحمراء هي توصيل الأكسجين إلى أنسجة الجسم، فالتدخين على سبيل المثال يتعارض مع هذه العملية لذلك فهو سبب شائع لكثرة الحمر الثانوية، وتشمل أبرز الأسباب ما يأتي:

1. الأسباب الشائعة لكثرة الكريات الحمر الثانوية

تشمل الأسباب الشائعة ما يأتي:

• نقص تأكسد الدم الشرياني المزمن.
• الأورام.
• استخدام المنشطات الأندروجينية.
• استخدام إرثروبويتين.
• توقف التنفس أثناء النوم.
• أمراض الرئة.
• مرض الانسداد الرئوي المزمن.
• استخدام مدرات البول.

2. الأسباب الأقل شيوعًا لكثرة الحمر الثانوية

تشمل الأسباب الأقل شيوعًا بعض الاضطرابات الخلقية، مثل:

• اعتلالات الهيموغلوبين عالية الارتباط بالأكسجين.
• طفرات في مستقبلات إرثروبويتين.
• تحويلة بابية أجوفية شريانية وريدية من اليمين إلى اليسار في الرئتين.
• التسمم المزمن بأول أكسيد الكربون
• العيش على علو شاهق.
• مرض الكلى.
• أورام المخ، أو الكبد، أو الرحم.
• أمراض القلب المزمنة.

كثرة الحمر الثانوية قد تؤدي إلى زيادة لزوجة الدم وهذا بدوره قد يؤدي إلى ضعف تدفق الدم مما يؤدي إلى تجلط الدم، وقد يؤدي فرط اللزوجة أيضًا إلى بطء تدفق الدم بشكل عام مما يؤدي إلى ضعف أكسدة الأنسجة في العديد من الأعضاء، مما قد يؤدي إلى:

• انخفاض التركيز.
• الإرهاق.
• الضعف العام.
• ضعف تحمل التمارين.

بناءً على الأعراض التي تعاني منها، قد يوصي طبيبك بإجراء فحص طبي روتيني حيث يُفصِّل تاريخك الطبي متبوعًا بفحص بدني شامل.

• سيسألك الطبيب عن التدخين، وفقدان الوزن، والسعال، والخفقان، وضيق التنفس، والشخير، وتاريخ عائلتك، كما سيتم سؤالك أيضًا عما إذا كنت تستخدم أي منشطات لكتلة العضلات وما إذا كنت قد استخدمت أي دواء بوصفة طبية الآن أو في الماضي.
• قد يقيس طبيبك مستويات الأكسجين في دمك باستخدام اختبار غازات الدم الشرياني، أو اختبارات الدم الأخرى لقياس مستويات كتلة خلايا الدم الحمراء.
• قد يطلب طبيبك أيضًا اختبارات تشخيصية مثل مخطط كهربية القلب؛ لقياس وظائف القلب بالإضافة إلى اختبارات التصوير، مثل: الأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية، أو الموجات فوق الصوتية، للكشف عن تضخم القلب، أو الكبد، أو الطحال.

يُستخدم بضع الوريد أي فتح شق في الوريد لتقليل عدد خلايا الدم الحمراء في البلازما في جلسة واحدة، حيث قد يتم إخراج ما يصل إلى نصف لتر من الدم اعتمادًا على حالتك، ويشمل تخفيف الأعراض تناول الأدوية، مثل: مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة، أو الأسبرين لتسكين الألم والحرق المرتبطين بالاضطراب.

وتشمل أبرز طرق العلاج المتبعة ما يأتي:

• يُطلب عادةً من المدخنين الذين يعانون من هذه الحالة الإقلاع عن التدخين وتقديم التدخل الداعم والنفسي والدوائي المناسب.
• يُنصح المرضى الذين يعانون من متلازمة نقص التهوية من السمنة بفقدان الوزن من خلال تغيير نمط الحياة والعلاج الدوائي وجراحة السمنة.
• يمكن استخدام علاج الأكسجين منخفض التدفق للمرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن لتصحيح نقص الأكسجين المرتبط بكثرة الحمر.
• يمكن علاج المرضى الذين يعانون من نقص تأكسد الدم المزمن الذي يحدث عادةً بسبب مرض الرئة، أو تحويلات داخل القلب من اليمين إلى اليسار، أو زرع الكلى، أو التعرض لفترات طويلة لارتفاعات عالية، أو متلازمات نقص التهوية بالعلاج بالأكسجين وبضع الوريد.

في بعض الأحيان يمكنك منع كثرة الحمر الثانوية عن طريق تجنب الأشياء التي تحرم جسمك من الأكسجين لفترات طويلة، حيث يمكنك مثلًا تجنب تسلق الجبال، أو تجنب العيش على ارتفاعات عالية، أو تجنب التدخين، كما قد يصاب الأشخاص المصابون بأمراض خطيرة في القلب أو الرئة بكثرة الحمر الثانوية.

هناك نوعان من كثرة الحمر، وهما: كثرة الحمر الأولية وكثرة الحمر الثانوية، كثرة الحمر الأولية وكثرة الحمر الثانوية متشابهتين ومع ذلك، فإن كثرة الحمر الأولية تبدأ داخل نخاع العظم حيث تتشكل خلايا الدم، بينما تبدأ كثرة الحمر الثانوية خارج نخاع العظم، ومع ذلك في كلتا الحالتين يتم تحفيز نخاع العظم الطبيعي بشكل مفرط لزيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء.

وظيفة خلايا الدم الحمراء هي توصيل الأكسجين إلى أنسجة الجسم؛ هذا هو السبب في أن شيئًا ما مثل التدخين يمكن أن يسبب كثرة الحمر الثانوية لأنه يتداخل مع توصيل الأكسجين.

نظرًا لأن كثرة الحمر الأولية وراثية يمكن لطبيبك استخدام اختبار جيني يبحث عن طفرة في الجين الذي يؤثر على نخاع العظام وخلايا الدم، حيث يميز الاختبار بين كثرة الحمر الأولية والثانوية لأنه في معظم حالات كثرة الحمر الأولية سيعود الاختبار إيجابيًا لهذا الجين.