تشوه شرياني وريدي
AVM - Arteriovenous Malformation
التشوه الشرياني الوريدي هي حالة مولودة يكون فيها شكل الأوعية الدموية معطوبًا، وذلك نتيجة لتكوّن موضعي غير سليم لبنية الأوعية الدموية لدى الجنين.
ينجم هذا الشذوذ عن روابط غير طبيعية بين الأوردة والشرايين وبدون الوساطة الطبيعية للشُّعَيرات الدموية (Capillaries).
يحدث لدى حوالي 10% من المرضى تمدد الأوعية الدموية (Aneurysm).
هناك اختلاف كبير في حجم مناطق الارتباط غير الطبيعي، إذ في بعض الأحيان قد تتضخم لأبعاد كبيرة، وتُشكل ضغطًا على أنسجة المُخ المجاورة لها، وتؤدي إلى إصابة تدفع بنية المخ وتشوه المبنى السليم، ويُمكن في بعض الأحيان الأقل شيوعًا أن يتكون اسْتِسقاءٌ دماغي (Hydrocephalus).
أعراض تشوه شرياني وريدي
الأعراض الرئيسية للمرض هي:
- الصداع.
- نوبات الصرع (Seizures).
- اعتلال عصبي موضعي.
أسباب وعوامل خطر تشوه شرياني وريدي
الأسباب الشائعة للتشوه الشرياني الوريدي:
- أسباب وراثية جينية.
- تمدد الأوعية الدموية المرافقة.
- احتشاء دماغي (Cerebral infarction) لتحويل مسار الدم من النسيج المستهدف في الدماغ، إلى الالتفاف غير الطبيعي الذي يربط بين الوريد والشريان.
في معظم الحالات يكون السبب وراثيًا لذلك لا توجد عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة.
مضاعفات تشوه شرياني وريدي
من أهم مضاعفات التشوه الشرياني الوريدي:
- النزيف.
- نوبات الصرع.
- الموت.
تشخيص تشوه شرياني وريدي
يعتمد تشخيص المرض عن طريق:
1. الفحص البدني
حيث يتم الاستماع من خلال تقريب السماعة الطبية (Stethoscope) لتجويف العين أو لزاوية الفك، ويُمكن أحيانًا سماع نفخة (Murmur) داخل الجمجمة مصدرها مدروج الضغط (Pressure gradient) في منطقة التشوه الشرياني الوريدي.
2. الفحوصات التصويرية المجراة
تشمل فحوصات التصوير المتبعة لاستيضاح الشك بوجود تشوه شرياني وريدي:
- تصوير مقطعيّ (CT) للدماغ: لتحديد مكان النزيف إذا وجد.
- فحص بالرنين المغناطيسي (MRI): في حال عدم وجود نزيف لتحديد مكان التشوُّه الشرياني الوريدي.
- تصوير الأوعية الدموية (Angiography): يُمكن بواسطته تحديد مكان التشوه بدقة والأوعية الدموية المشاركة فيه.
علاج تشوه شرياني وريدي
توجد عدة خيارات للعلاج، مثل:
-
استئصال جراحي للتشوه الشرياني الوريدي
حيث يكون الخيار الأول للعلاج.
-
العلاج بواسطة تخثير دم تجويف الأوعية الدموية غير السليمة
في حال عدم التمكن من الوصول للتشوه من خلال الاستئصال الجراحي، أو أن وضع المريض الصحي لا يسمح بالخضوع لعملية جراحية.
-
الحقن بواسطة أنبوب خاص لمادة بلمرية (Polymer)
تتحول لصلبة وقاسية في تجويف الأوعية الدموية غير السليمة، وتقوم بسد التجويف وتصغيره حتى اختفاء التشوه.
-
إشعاع موضعي لمنطقة التشوه
في حال إصابات التشوه الشرياني الوريدي في النخاع الشوكي، غالبًا تكون في النخاع الشوكي الصدري والحوضي.
الوقاية من تشوه شرياني وريدي
لا توجد طرق للوقاية من الإصابة بالمرض.