ألم فموي وجهي

يشمل الألم الفموي الوجهي الألم الناجم عن تراكيب الفم المصحوب بألم في الوجه بشكل عام، ويشمل ذلك منطقة الوجه المنطقة المحددة أسفل الخط الحجاجي (Orbitomeatal line)، وفوق الرقبة، والمنطقة الأمامية للأذنين، كما إن المنطقة القحفية (Craniofacial) في الوجه يكون بها كثافة عالية من الهياكل التشريحية.

غالبًا ما ينتشر هذا الألم من منطقة إلى أخرى، ونتيجة لذلك قد يطلب المريض المصاب بألم في الفم والوجه المساعدة من عدد من المتخصصين.

يُصيب الألم الفموي الوجهي حوالي 17% - 26% من الأفراد، وتكون 7% - 11% مزمنة، لذلك يُعاني معظم المرضى من آلام حادة تكون أغلبها ثانوية نتيجة لأمراض الأنسجة الرخوة في الأسنان، أو داخل الفم.

غالبًا ما يكون الألم المزمن في الفم والوجه بسبب آلام العضلات والعظام، ولكن تحدث أيضًا آلام الأعصاب والأوعية الدموية.

تشمل أعراض الألم الفموي الوجهي ما يأتي:

• الصداع.
• آلام الرقبة.
• آلام الأذن.
• آلام الأسنان.
• حرق في الوجه أو الإحساس بالوخز.
• آلام في مفصل الفك.
• طنين الأذن.
• دوخة.
• عدم تناسق عضلي.
• حكة أو وخز غير طبيعي في منطقة الرأس والرقبة.

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالألم الفموي الوجهي، ومن أبرزها:

1. اضطرابات المفصل الصدغي الفكي (Temporomandibular Disorders)

تشمل الاضطرابات فئة واسعة من الحالات التي تنطوي على ألم أو خلل في مفاصل الفك، وعضلات الفك أي عضلات المضغ، أو كليهما.

2. ألم العصب الثلاثي التوائم (Trigeminal neuropathic pain disorders)

هو الظرف الأكثر شيوعًا والمسبب للإصابة بالأم الفموي الوجهي.

3. الاضطرابات العصبية الوعائية

وهو من أبرز هذه الاضطرابات الشقيقة.

4. اضطرابات الفك الصدغي المعقدة (Complex temporomandibular disorders)

تشمل الحالات المعقدة فشل استبدال المفاصل، أو غيرها من العمليات الجراحية المتعددة للفصل الصدغي الفكي التي فشلت، أو أسباب الاعتلال العصبي للألم.

5. متلازمة الفك الحارق (Burning mouth syndrome)

قد تكون هذه الحالة المؤلمة والمحبطة للمرضى، وهي شكل من أشكال تلف الأعصاب.

تشمل الأسباب الأخرى انخفاض إنتاج اللعاب، وبعض أنواع الأدوية، والعدوى الفطرية، وبعض الأمراض الجهازية، مثل: مرض السكري.

6. اضطرابات النوم

تشمل مشاكل النوم الأعراض الناتجة عن صرير الأسنان أثناء النوم، والصك على الأسنان الحالات التي تنتج عن اضطرابات التنفس المرتبطة بالنوم، مثل: الشخير، أو توقف التنفس أثناء النوم.

7. خلل في حركة الفم وخلل التوتر العضلي (Orofacial dyskinesias and dystonias)

حركات لا إرادية، أو تقلصات للعضلات بسبب إشارات عصبية خاطئة قد تُعزى إلى الآثار الجانبية للأدوية، أو اضطراب الجهاز العصبي، أو لأسباب غير معروفة.

8. الصدمات

تُعتبر الصدمات، خاصة الناتجة عن حوادث السيارات سببًا رئيسيًا لاضطرابات الفك الصدغي وآلام الوجه الأخرى.

9. آلام الرقبة

قد تُؤثر آلام الرقبة على آلام الوجه بسبب إصابة الحبل الشوكي، وإصابة الأعصاب الطرفية، وإحالة الألم من العضلات والأربطة، وردود الفعل الانعكاسية المركزية.

في الحقيقة لا توجد أي مضاعفات مدروسة للمرض.

يتم تشخيص الإصابة بالألم الفموي الوجهي عن طريق الآتي:

1. الفحص الجسماني

يقوم الطبيب بسؤال المريض عن الأعراض وتحديد مقدار الألم الذي يشعر به المريض، والنظر حول العلامات الظاهرة على وجه المريض عن طريق وجود تضخم في الوجه.

2. الفحوصات التصويرية

من أبرزها فحص التصوير بالرنين المغناطيسي لموضع الألم لمعرفة سببه.

يتم علاج الألم الفموي الوجهي عن طريق الآتي:

1. تقويم عظام الإطباقي (Occlusal Orthotic)

قد يُوصى بارتداء تقويم العظام المعروف أيضًا باسم جبيرة الذي يُناسب أسنانك العلوية أو السفلية.

لتقويم العظام العديد من الاستخدامات المختلفة ويُمكن ارتداؤها إما بدوام كامل، أو بدوام جزئي اعتمادًا على ما يحدده طبيبك الأفضل لك، بشكل عام يُستخدم التقويم لإبقاء الأسنان متباعدة، وإعادة تنظيم مفاصل الفك ومساعدة عضلات الفك على الاسترخاء.

يعتمد التصميم والتعديل المحدد لتقويم العظام على حالة المريض، وكيف تتغير الأسنان خلال الوقت الذي يرتدي فيه تقويم العظام، وخطة العلاج الشاملة الخاصة بك.

2. حقن نقطة الألم

يُمكن تحديد العديد من حالات الصداع، والصداع النصفي، وآلام الوجه إلى نقطة انطلاق محددة والتي تكون عضلة أو عصب عن طريق حقن الدواء في العضلات، حيث يتم منع الصداع ومسببات الألم الأخرى.

3. الحقن في المفصل

تشمل الحقن في المفصل الفكي الصدغي عادةً الستيرويدات مع التخدير لتليين المفاصل وتسكينها.

4. إدارة الإجهاد

يتمثل أحد أساليب العلاج لمشكلة اضطرابات المفصل الفكي الصدغي في تعلم كيفية إدارة ضغوطك اليومية، قد يُوصي الطبيب بالعديد من الأساليب للمساعدة في القيام بذلك.

قد تشمل التنفس بالاسترخاء، والتخيل الإرشادي، وأحيانًا الإحالة إلى المعالج النفسي.

5. العلاج الطبيعي

المعالجون الفيزيائيون هم متخصصون مدربون يُساعدون المريض على إعادة تأهيل جميع أنواع الإصابات الجسدية.

هناك العديد من التقنيات المختلفة المفيدة وأكثرها شيوعًا تشمل تمارين الفك، والتدريب الوضعي والمريح، والموجات فوق الصوتية، والتحفيز الكهربائي.

سيعمل الطبيب والمعالج الفيزيائي معًا لصياغة خطة للعلاج.

لا توجد طرق مثبتة للوقاية من الألم الفموي الوجهي، ولكن قد يُساعد التشخيص المبكر وعلاج مسببات الألم في التخفيف من الأعراض.