الحداب الخلقي

Congenital kyphosis

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

الحداب الخلقي هو تشوه العمود الفقري يحدث خلال الحياة الجنينية للطفل داخل رحم أمه، بسبب اضطراب في تطور الفقرات.

إن الاضطرابات الشائعة هي اضطرابات في تشكّل الفقرات، أو توزيعها، وفي كلتا الحالتين يتشكّل تشوُّه في فقرة أو فقرات مما يؤدي لتطور الحُداب.

توجد صور عديدة لتشوهات خلقية في العمود الفقري، كما أن هناك إمكانية مختلفة لتفاقم الحُداب بين صورة تشوُّه وأخرى، وتتعلق بعدد صفيحات النمو (Growth plates) الفعالة.

هناك أنواع حُدابٍ غير متطورة ويبدو العمود الفقري فيها متوازنًا بصورة جيدة، بينما يتطور الحُداب في صور أخرى بسرعة مرتفعة، وتتشكل حدابات تفاعلية فوق الحداب وتحته الأمر الذي قد يستلزم الجراحة لإصلاحه.

أعراض الحداب الخلقي

بعد الأعراض التي تُصيب الأطفال عند الإصابة بالحداب تكون واضحة للعيان، وبعضها الآخر يكون من الصعب ملاحظته، وتكون الأعراض على النحو الآتي:

1. أعراض الحداب العامة عند الأطفال

من أبرز أعراض الحداب الملاحظة عند الأطفال ما يأتي:

  • الحدبة المرئية وعادةً تكون في الجزء العلوي من الظهر.
  • ظهور الجزء العلوي من الظهر أعلى من المعتاد عند الانحناء للأمام.
  • انحناء الرأس بشكل دائم تقريبًا إلى الأمام.
  • التقريب المفرط للكتفين.
  • اختلاف في ارتفاع أو موضع الكتفين.

2. أعراض الحداب الشديد عند الأطفال

في الآتي أبرز أعراض الحداب الشديد عند الأطفال:

  • شد عضلي في منطقة المؤخرة، والفخذين.
  • ألم وتصلّب في الظهر.
  • مشاكل في التنفس.
  • تعب مفرط.

أسباب وعوامل خطر الحداب الخلقي

في الحقيقة لا تتوافر معلومات وأبحاث كثيرة حول أسباب وعوامل حدوث المرض، وفي الآتي أبرز المعلومات حول ذلك:

1. سبب الحداب الخلقي

تُشكل العظام الصغيرة التي تُسمى الفقرات العمود الفقري، وتبدو بشكل طبيعي مثل الطوب المتكدس والمتصل ببعضه البعض، حيث ترتبط الفقرات بنوع من الأنسجة المرنة تُسمى الغضروف.

في حالة الحداب الخلقي لا تتطور الحافة الأمامية لواحدة أو أكثر من عظام الظهر العلوية بشكل صحيح، ولذلك عندما تتراكم الفقرات ينحني العمود الفقري ويجعل الظهر مقوسًا.

2. عوامل الخطر

في الحقيقة لم يعرف العلماء بعد من الأشخاص المعرضين لخطر الحداب الخلقي أكثر من غيرهم، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالحداب عند الأطفال بشكل عام والتي قد ترتبط بالحداب الخلقي، ومن أهمها:

  • وجود تاريخ عائلي مرضي للإصابة بأمراض العمود الفقري.
  • التعرض للحالات العصبية العضلية، مثل: تشقق العمود الفقري، والشلل الدماغي، والحثل العضلي.
  • مشاكل في عمليات الأيض، مثل: مرض السكري.
  • أورام العمود الفقري.

مضاعفات الحداب الخلقي

من أبرز مضاعفات التي تُرافق الحداب الخلقي ما يأتي:

  • مشاكل في الكلى.
  • أمراض القلب.
  • مشاكل في الأمعاء والجهاز الهضمي.

تشخيص الحداب الخلقي

قد يكون ملاحظ جدًا وجود الحداب الخلقي من خلال الأعراض، ولكن يطلب الطبيب بالقيام بالفحوصات الآتية:

  • فحص العمود الفقري: للتأكد من وجود حداب عند المريض.
  • الفحص بالأشعة السينية: يُعد الفحص الرئيسي لتشخيص مرض الحداب الخلقي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: قد يطلب الطبيب إجراء هذا الفحص لمعرفة تفاصيل أكثر حول العمود الفقري، كما يُساعد في تشخيص تفاقم المرض.

بعد التأكد من تشخيص الإصابة بالحداب الخلقي يطلب الطبيب المزيد من الفحوصات لتحديد إذا كان هناك تشوهات في مناطق مختلفة من الجسم، مثل: النخاع الشوكي، والكلى، والقلب، والجهاز الهضمي.

علاج الحداب الخلقي

يتم العلاج على النحو الآتي:

1. المراقبة والمتابعة

عادةً تكون المراقبة هي الطريقة الأولى لعلاج الطفل الذي يُعاني من تشوه في العمود الفقري، يتم اختيار مواعد زيارة الطبيب بالاعتماد على التغيرات التي تُلاحظ في فحص الأشعة السينية بين كل زيارة.

2. دمج الفقرات جراحيًا (In situ fusion)

العلاج الجراحي للتشوه الحدبي التدريجي هو عملية دمج للفقرات المشوهة، وقد يشمل الدمج أيضًا فقرة عادية واحدة فوق، وفقرة عادية واحدة أسفل المنطقة المتضررة.

يتم وضع طعم عظمي من المريض، أو من بنك الأنسجة على الجزء الخلفي من العمود الفقري على طول منطقة الإصابة، وفي المنحنيات شديدة الزوايا يُمكن وضع طعم عظمي إضافي في مقدمة العمود الفقري، وكذلك من الخلف.

غالبًا يتم الدمج دون استخدام المعدات تعمل على تصحيح للخلل، ويتطلب الطعم العظمي 4 - 6 أشهر ليُصبح كتلة صلبة بعد الاندماج.

خلال فترة بعد الجراحة يجب حماية الفقرات المدموجة بجبيرة، أو دعامة لغاية أن تُظهر الأشعة السينية اندماجًا صلبًا في المنطقة.

عن الأطفال الأكبر سنًا قد يضطر الطبيب لوضع دعامات ومعدات خلال العملية الجراحية لتعديل الضرر، كما قد يضطر الطبيب لإزالة الفقرات المشوهة كليًا لإعادة تنظيم العمود الفقري.

الوقاية من الحداب الخلقي

لا توجد طريقة مثبتة للوقاية من الإصابة بالحداب الخلقي.