كسر الإجهاد
Stress fracture
إن كسر الإجهاد هو إصابة جراء نشاط رياضي حيث أن إصابة من هذا النوع تميز المجموعات التي تتطلب نشاطًا زائدًا وقد وصفت لدى البشر وأيضًا لدى خيول وكلاب السباقات.
إن الكسر الأكثر انتشارًا لدى الرياضيين هو في عظمة الساق حيث تبلغ نسبته حوالي 50% من الكسور أما في عظمة الفخذ تبلغ 7% من الإصابات تقريبًا، وإصابات في عظام المشط تبلغ 20% من الإصابات تقريبًا.
إن الكسر الأكثر انتشارًا لدى الجنود هو كسر الإجهاد في الساق حيث تبلغ نسبته حوالي 60% - 70%، وحوالي 30% من الكسور في الفخذ، وحوالي 5% - 10% في عظام المشط.
إن الفرق بين المجموعتين في نسبة الكسور وأنواعها ناتج بسبب اختلاف النشاط بين المجموعتين حيث يتميز النشاط لدى الرياضيين بكثرة الحركة، بينما النشاط في الجيش يتعلق بحمل المعدات وبالمشي المتواصل.
يعرف العداءون مصطلح التعالي على ألم الإجهاد حيث في البداية يظهر الألم بعد وقت قليل من بداية الركض ويختفي عند التوقف عن الركض، وبعد ذلك يظهر الألم فورًا عند بداية الركض ويمكنه الزوال فقط بعد مرور وقت معين من التوقف عن الركض.
وأما في المرحلة الثالثة فيظهر الألم في الحياة اليومية أيضًا حتى في أوقات الراحة حيث يوجد هناك من يدعي بأن ليس كل كسر يرافقه ألم، أو أنه خلال النشاط الرياضي تحديدًا لا يكون الألم أخف بسبب إفراز الإندورفين (Endorphin).
أعراض كسر الإجهاد
في البداية بالكاد قد تلاحظ الألم المرتبط بكسر الإجهاد لكنه يميل إلى التفاقم مع مرور الوقت حيث يبدأ الألم عادةً في مكان محدد وينخفض أثناء الراحة، كما قد يكون هناك تورم حول المنطقة المؤلمة.
أسباب وعوامل خطر كسر الإجهاد
إن السبب الأبرز والأكثر انتشارًا لنشوء كسر الإجهاد، هو إلقاء عبء متكرر دون إعطاء العظمة إمكانية بناء نفسها من جديد؛ كذلك من المحتمل وجود خلفية وراثية لنشوء كسر الإجهاد، لكن لا يوجد برهان قاطع على ذلك.
تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:
1. ممارسة الرياضة
تعد كسور الإجهاد أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضات عالية التأثير مثل سباقات المضمار، والميدان، وكرة السلة، والتنس، والرقص، و الجمباز.
2. زيادة النشاط
غالبًا ما تحدث كسور الإجهاد لدى الأشخاص الذين ينتقلون فجأة من نمط الحياة المستقر إلى نظام التدريب النشط، أو الذين يزيدون بسرعة من شدة جلسات التدريب أو مدتها أو تكرارها.
3. الجنس
النساء وخاصةً اللواتي يعانين من فترات طمث غير طبيعية أو غائبة أكثر عرضة للإصابة بكسور الإجهاد.
4. مشاكل القدم
الأشخاص الذين لديهم أقدام مسطحة أو أقواس عالية وصلبة هم أكثر عرضة للإصابة بكسور الإجهاد، كما أن الأحذية البالية تساهم في المشكلة.
5. ضعف العظام
يمكن أن تؤدي حالات مثل هشاشة العظام إلى إضعاف عظامك وتسهيل حدوث كسور الإجهاد.
6. كسور الإجهاد السابقة
تعرضك للإصابة بواحد أو أكثر من كسور الإجهاد يُعد خطر أكبر للإصابة أكثر.
7. نقص المعادن والفيتامينات
يمكن لاضطرابات الأكل ونقص فيتامين د والكالسيوم أن تجعل العظام أكثر عرضة للإصابة بكسور الإجهاد.
مضاعفات كسر الإجهاد
لا تلتئم بعض كسور الإجهاد بشكل صحيح مما قد يؤدي إلى مشاكل مزمنة حيث إذا لم يتم الاعتناء بالأسباب الكامنة فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بكسور إجهاد إضافية.
تشخيص كسر الإجهاد
تشمل طرق التشخيص ما يأتي:
1. الأشعة السينية
غالبًا لا يمكن رؤية كسور الإجهاد في الأشعة السينية العادية التي يتم التقاطها بعد وقت قصير من بدء الألم حيث قد يستغرق ظهور دليل على كسور الإجهاد في الأشعة السينية عدة أسابيع وأحيانًا أكثر من شهر.
2. فحص العظام
قبل بضع ساعات من فحص العظام ستتلقى جرعة صغيرة من المواد المشعة عبر خط وريدي حيث يتم امتصاص المادة المشعة بشكل كبير من قبل المناطق التي يتم فيها إصلاح العظام وتظهر في صورة المسح على شكل بقعة بيضاء ساطعة.
ومع ذلك فإن العديد من أنواع مشاكل العظام تبدو متشابهة في فحوصات العظام لذا فإن الاختبار ليس محددًا لكسور الإجهاد.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي موجات الراديو ومجالًا مغناطيسيًا قويًا لإنشاء صور مفصلة للعظام والأنسجة الرخوة حيث يعد التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل طريقة لتشخيص كسور الإجهاد.
يمكنه تصور إصابات الإجهاد الأقل درجة قبل أن تظهر الأشعة السينية التغييرات، وهذا النوع من الاختبارات قادر بشكل أفضل على التمييز بين كسور الإجهاد وإصابات الأنسجة الرخوة.
علاج كسر الإجهاد
لتقليل حمل الوزن على العظام حتى يحدث الشفاء قد تحتاج إلى ارتداء حذاء المشي أو الدعامة أو استخدام العكازات، وقد تشمل طرق العلاج ما يأتي:
1. الجراحة
على الرغم من أن الجراحة غير عادية إلا أنها ضرورية في بعض الأحيان لضمان الشفاء التام لبعض أنواع كسور الإجهاد وخاصةً تلك التي تحدث في المناطق التي تعاني من ضعف إمداد الدم.
قد تكون الجراحة أيضًا خيارًا للمساعدة في الشفاء لدى نخبة الرياضيين الذين يرغبون في العودة إلى رياضتهم بسرعة أكبر أو العمال الذين ينطوي عملهم على موقع كسر الإجهاد.
2. الراحة
ابق بعيدًا عن الطرف المصاب وفقًا لتوجيهات الطبيب.
3. تطبيق الثلج
لتقليل التورم وتخفيف الألم قد يوصي طبيبك بوضع كمادات الثلج على المنطقة المصابة حسب الحاجة بمعدل 15 دقيقة كل ثلاث ساعات.
4. التدرج باستئناف النشاط
استأنف النشاط ببطء عندما يعطي طبيبك الموافقة وتقدم ببطء من الأنشطة التي لا تحمل وزنًا مثل السباحة إلى أنشطتك المعتادة، واستأنف الجري أو الأنشطة الأخرى عالية التأثير تدريجيًا مع زيادة الوقت والمسافة ببطء.
الوقاية من كسر الإجهاد
تشمل أبرز طرق الوقاية ما يأتي:
- قم بإجراء التغييرات ببطء: ابدأ أي برنامج تمرين جديد ببطء وتقدم فيه تدريجيًا وتجنب زيادة كمية التمارين التي تمارسها بنسبة تزيد عن 10% في الأسبوع.
- استخدم الأحذية المناسبة: تأكد من أن حذائك مناسب تمامًا ومناسب لنشاطك، في حال كانت قدمك مسطحة فاسأل طبيبك عن دعامات قوس حذائك.
- احصل على التغذية السليمة: للحفاظ على قوة عظامك تأكد من أن نظامك الغذائي يحتوي على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د.