مجرى مرض انفصام الشخصية
السؤال
الجواب
كذلك فإن الأمر هنا وفق وصفك يعني أن هذا الشخص لا يعاني دائمًا من علامات واضحة للمرض، حيث من المتوقع أنه يمر بفترات هدوء، يمكنه خلالها أن يعمل ويعيش حياته دون الحاجة للمستشفى. لكن ينبغي الاستمرار بالعلاج بشكل مستمر، لأنه كمرضى السكري - من دون علاج، تتضاعف الاحتمالات لتدهور إضافي.
عزيزتي السائلة، أعيد مرة أخرى، مثل مرض السكري، حتى في مرض انفصام الشخصية، هناك تراكم للأضرار التي تتطور ببطء على مر السنين.
ثم إن الاستخدام المتواصل للدواء، والالتزام بخطة العلاج، يحول دون حدوث الضرر التراكمي بشكل كبير. للأسف، على الرغم من أن هنالك مجموعة من الأدوية لعلاج مرض انفصام الشخصية، إلا أن الأمر قد يتطلب فترة طويلة من تجربة أدوية مختلفة، إلى حين إيجاد العلاج الأكثر ملاءمة لمريض ما.
إن الأمر الأخير الذي ذكرته أعلاه، يجعل المريض وعائلته، أحيانا، يشعرون أن لا فائدة ترجى من تناول الدواء، وأن هذا الدواء لا يساعد بتاتا. لذلك، فالمطلوب منا في مثل هذه الحالات هو التحلي بالصبر والتعاون مع الطاقم الطبي المعالج، إلى أن نجد العلاج الأنسب. بالإضافة لهذا، من المهم أن نلاحظ أيضًا أن العلاج لا يقتصر على الأدوية فقط، بل يشمل أيضًا تغيير نمط الحياة، مثل نوع أو مكان العمل، لتجنب زيادة الضغط النفسي. كذلك، فإن المحافظة على نمط حياة مريحة نسبيًّا مثل (ترتيب ساعات النوم، وتجنب المخدرات والكحول، وإطار مهني) يعتبر أمرا هاما جدًّا في منع تفاقم المرض.