معلومات حول دواء الفاليوم واعراضه الجانبية

برعاية sponsered by

السؤال

السلام عليكم، أنا سيدة في الثانية والستين من العمر، وقد تناولتُ أقراص الفاليوم (Valium) لما يزيد عن 20 عامًا، بسبب الإجهاد، منها 10 سنوات تقريباً بجرعة 15 أو 20 ملغم لليوم، و 10 سنوات أخرى بجرعة 9 ملغم لليوم. قبل عام ونصف تقريبا، فقدت التوازن، فأرسلني طبيب العائلة لإجراء الفحوص التي كانت نتيجتها سليمة تماما، وبناءً على ذلك، قرر أن جسمي قد اعتاد على أقراص الفاليوم (Valium)، ووصف لي أقراص السيبراميل (Cipramil)، وقد نجحت بتخفيض جرعة الفاليوم إلى 4.5 ملغم لليوم. ولكن بعد عام من العلاج بالسيبراميل تدهورت حالتي الصحية وعانيتُ من آلام حادة في البطن، اضطراب حاد، صعوبة في البلع وحتى تشنّجات. فوصف لي الطبيب النفسي الذي استشرته حول الأدوية، أقراص البوسبيرول (Buspirol)، والتي لم تؤثر في حالتي على الإطلاق، فما كان من الطبيب إلا أن طلب مني أن أتوقف عن تناول الأدوية، في البداية السيبراميل ومن ثم البوسبيرول. فجأة، وبعد التوقف عن تناول الأدوية، بدأت أشعر بتحسّن كبير ونجحتُ حتى بخفض جرعة الفاليوم إلى 4 ملغم باليوم. لكنني أشعر حتى الآن بانتفاخ في الحنجرة وانقباضات حادّة بالبطن. سؤالي لكم، هل تعتقدون أن هنالك احتمالاً أن أقلع في يومٍ من الايام عن تناول الفاليوم نهائيا، أم أن هناك أشخاص لا ينجحون بتركه رغم اعتياد جسمهم عليه؟

الجواب

عزيزتي صاحبة السؤال، ليس من السهل ترك استخدام الدواء الذي يسبب الإدمان، مثل الفاليوم وبالتأكيد، فإنني معجبة جدًّا بقوة إرادتك وعزمك اللذين أتاحا لك خفض الجرعة حسب ما وصفتِ في سؤالك.
بالرغم من ذلك، ومع كل المشاكل التي ذكرتِها في سؤالك، مثل صعوبة البلع، انقباضات البطن وغيرها، فإنني أعتقد أنك ما زلتِ تعانين من مشكلة نفسية ما، والتي تحتاج إلى علاج. وعلى ما يبدو، فإنها ذات المشكلة التي بدأتِ بسببها باستعمال أقراص الفاليوم منذ أكثر من 20 سنة.

إن استمرار خفض جرعة الفاليوم من دون تلقّي علاج آخر، يمكن أن يؤدي إلى ازدياد سوء شعورك. لذلك، فإن نصيحتي لك هي العودة لمراجعة الطبيب\ة النفسي\ة  والاستمرار في البحث عن الدواء المناسب، الذي سيساعدك. يبدو أن السيبراميل ساعدك في بادئ الأمر، لكنه لم يعد ناجعا بعد ذلك، وهذه إشارة نحو اتجاه  العلاج الصحيح. بالإضافة لذلك، فإنني أنصحك بطلب تلقي العلاج النفسي الذي يمكن أن يكون مفيدا جدا في مساعدتك على التأقلم مع أعراض الخوف، كما أنه يساعد - على المدى البعيد - في الوصول لوضع يستدعي استعمالا أقل للأدوية.